بعبدا تعمل لعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد

تتوقع مصادر القصر الجمهوري في بعبدا الا تطول فترة عدم انعقاد مجلس الوزراء كثيرا كما يشيع المتضررون من مضي مسيرة العهد في النهوض بالبلاد من كبوتها التي تعود لعهود خلت. وهي اذ لا تؤكد امكان دعوة المجلس الى الانعقاد الاسبوع المقبل، علما ان هناك ملفات عديدة تحمل طابع العجلة وتستوجب مناقشتها واقرارها من قبل الحكومة، الا انها تقول ان ثمة عملا على هذا الصعيد قد يفضي في حال نجاحه الى انعقاد الحكومة في الاسبوعين المقبلين على ابعد تقدير، سيما وان كافة المسؤولين والقيادات يتهيبون الموقف وابعاد المرحلة التي تستدعي الكثير من الوعي والحكمة في معالجة الامور على غرار ما تم في الاسبوعين الماضيين. اذ تمكن لبنان بوحدة بنيه وعلى مختلف مواقعهم السياسية والحزبية من مواجهة ما اعترضه من عثرات وتعرض له من ضغوط.

وتعترف المصادر بأن المرحلة تستدعي المزيد من التشاور على أعلى المستويات، وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبعد عودة الرئيس الحريري واستجابته لطلب التريث في تقديم الاستقالة يستكمل تلك المشاورات بعيدا من الاعلام ويسعى عبر التواصل شبه الدائم واليومي مع المراجع المعنية والقيادات المسؤولة الى توفير الاحاطات اللازمة لانعقاد الحكومة في جلسة مثمرة تقر الملفات الساخنة او تلك التي تستدعي العجلة.

واذ تأمل المصادر في الختام ان تتكلل المساعي بالنجاح، ترى ان الجهود التي يبذلها الرئيس عون كفيلة بتحقيق ذلك عاجلا في حال تجاوب المعنيين.