شاركوا بضرب المعارضة السورية ويفاوضون بإسمها!

منير بركات

هل ستتمكن المعارضة السورية المهزومة من الدخول شريكا فاعلا في التسوية النهائية مع من يتبناها عربيا ودوليا لاسيما المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي تتحمل جزءاً اساسياً من مسؤولية التخلي عن المعارضة والوصول الى ما وصلت اليه؟

بعد إنهاء “البوكمال” بمساعدة مباشرة من الروس وأهمية هذا الانجاز الأستراتيجي الذي توّج استكمال هلال “الممانعة” وبعد نشوء الخلافات المستجدة بين الأميركي والروسي حول الملف السوري بالرغم من الإتفاق على هامش مؤتمر آيبك في فيتنام على الحفاظ على امن اسرائيل والاردن وانسحاب ايران وميليشياتها وبعض التفاصيل الأخرى التي كتب لها الفشل. إلا أن  الروسي يغامر في الأستفراد ويمحور تركيا وإيران حول مشروعه في عقد قمة سوتشي الثلاثية التي تحضّر للقاء مؤتمر للأطراف السورية ويبقى الأسد فيها ليس في قلب الحدث بالرغم من التلميح حول بقائه الضعيف في السلطة.

إن القمة والمؤتمر موّجه ضد الشعب السوري، وايضا بمواجهة الأميركي ومحاولة أقصائه وعدم الإعتراف بتكوينه المحلي السوري الذي يتمثل بقوات سوريا الديموقراطية، واستبدالها بتمثيل كردي محلي خارج السيطرة الأميركية، مما ادى الى تقاطع المصالح بين هذه الأطراف وموقف النظام السوري بالرغم من تغييبه عن المؤتمر الثلاثي الروسي التركي الايراني، والذي يؤمن التغطيه له بدعم ايراني ويوجه سهامه على رفض التواجد الاميركي على الأرض السورية .

 

هل ينجح بوتين في تقاسم الحصص مع تركيا وايران وبشار التابع والمهمش، واستبعاد الاميركي؟ وما هي ردود الفعل المرتقبة وما هي الأوراق المتبقية في يدي ترامب وما هو ثمن ذلك !!؟؟

 

وكيف سيتمكن الاميركي والسعودي من الشراكة وهو لا يملك الارض ولا يملك سوى ورقة ضعيفة تتمثل في المعارضة بالرغم  من محاولة تجميعها وتوحيدها في الرياض، وأعتقد بأنه تم تضييع فرصة التوحيد والتفاوض من موقع القوة أثناء التوازن العسكري داخل سوريا .

 

الجميع ساهم في انتاج الارهاب واستخدامه وضربه، وكان الهدف  الاساسي ضرب المعارضة المعتدلة الديموقراطية، وبالتالي تناتش خيرات سوريا وتقاسمها وحصر الصراع بين الاطراف الغريبة بعيدا عن الشعب السوري ومصالحه.

 

*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟