11 عاما على الرصاصة التي غدرت بيار

كأنه قدر ان يرحل عشية الاستقلال الذي ناضل طويلا من أجله، ليصبح اسمه ملازما للذكرى واحدا من خيرة شباب هذا البلد الذين ضحوا بحياتهم من اجله.

كان خبر استشهاد الوزير الشاب بيار الجميل فاجعة ليس فقط على حزبه وعائلته عصر 11 تشرين الثاني 2006، انما على كل الوطنيين الذين رافقوا بيار وعرفوه عن قرب، بعدما اجتاز الحدود الوهمية الموروثة ملاقيا الشركاء الآخرين في الوطن، لتلد انتفاضة نادرة في تاريخ لبنان الحديث، وربما لن يولد مثلها في المدى المنظور.

لا يمكن ان تمرّ الذكرى ولا يكون للشهيد بيار تحية قد لا تكفي امام التضحية الكبرى التي قدمها بعدما نجحت رصاصات حاقدة من الغدر به.

انه قدر الاحرار وهذا ما كتبه الزمن على هذا البلد وابنائه الصادقين في دفاعهم عنهم منذ تعمّد مذبح الوطن بدماء الشهداء الاوائل وصولا الى شهداء انتفاضة الاستقلال من رفيق الحريري وباسل فليحان الى سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي ووليد عيدو وانطوان غانم واللواء وسام الحسن ووسام عيد.

11 عاما لن تكفي لنسيان من رحلوا لانها ستزيدهم حضورا وصخباً؟

“الانباء”