هزّات السعودية تتردد عالمياً … لا زلنا نحاول ان نفهم

 

أثارت الخطوات التي اتّخذها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخّراً، بدءاً من اعتقال أعضاء بارزين من النخبة السعودية وصولاً إلى استدعاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الرياض، سلسلة هزّات عمّ صداها مختلف أرجاء العالم العربي ودول العالم.

وفي هذا السياق برزت تحليلات لافتة رصدتها “الانباء” حول هذا التطوّر لخبراء كارنيغي في الشرق الأوسط وواشنطن.

فكتب مارك لينش في “واشنطن بوست” أن الخطوات الأخيرة قد تُعزى إلى الوضع الإقليمي غير المستقر للمملكة، ورغبة ولي العهد محمد بن سلمان في توطيد سلطته الداخلية.

أما فريدريك ويري فقال في مقال نُشر على موقع أكسيوس (Axios) إن الإجراءات التي اتّخذها ولي العهد أزالت ما تبقّى من الضوابط على السلطة الملكية، وهو ما قد يُضعف بدوره مكانة المملكة في المنطقة.

وفي مدوّنة كارنيغي، “ديوان”، استطلع مايكل يونغ آراء مديري مراكز كارنيغي في بيروت مهى يحيَ وموسكو ديمتري ترينين وبروكسيل توماس فالاسيك ونيودلهي راجا موهان، ومديرة برنامج دراسات الشرق الأوسط في واشنطن ميشيل دنّ، للحصول على تحليل متكامل للمواقف الدولية من التطورات داخل المملكة، والتوتر المتزايد مع ايران ولبنان.

من جهته، وسّع جوزيف باحوط المقال الذي كتبه في تشرين الأول وتوقّع فيه قرب انهيار التفاهم الإيراني – السعودي الضمني حول لبنان، فيما شرح يزيد صايغ لماذا تفرض التطوّرات الأخيرة تهديدات أمنية متنامية في المنطقة.

وأخيراً، يبيّن مقال جديد لناثان ج. براون كيف أن بعض هذه التغيُّرات في السعودية، ولا سيما تلك التي طالت المؤسسات القضائية والدينية، تعود بجذورها إلى سنوات عدة سابقة. في غضون كل ذلك، يتناقض النقاش الحادّ الدائر في المملكة مع جهود ولي العهد الرامية إلى مركزة الحكم.

وفي زحمة كل التحليلات، لا زال الجميع يحاول فهم هذه الاضطرابات التي تعمّ المنطقة.

“الانباء – كارنيغي”