الحريري ينعش التسوية الرئاسية… فهل يعود عن استقالته؟

“‏بالرغم من كل الصعاب والعقبات والعثرات تبقى يا شيخ سعد رجل التسوية، رجل الحوار، رجل الدولة. تحية حارة”، هكذا وجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تحية إلى الرئيس سعد الحريري بعد إطلالته من الرياض على طريقته، مشدداً على دوره في التسوية والحوار، وهي تحية تتقاطع مع الرسائل المبطنة التي وجهها الحريري بأنه سيقود مفاوضات ومشاورات بعد عودته إلى بيروت، مؤكداً على العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الحريري في إطلالته أعاد إنعاش التسوية الرئاسية مشدداً على أنها لم تنته.
هذا وكان لافتاً عدم تصعيده تجاه حزب الله والتزامه بالحديث فقط عن النأي بالنفس الموجود أصلا في البيان الوزاري لحكومته، مخاطباً الشارع الشيعي بكل إيجابية، وبأسلوب أخف بكثير من سقف خطاب بيان الاستقالة الذي تلاه.

وفي تلميح لا بد من الوقوف عنده أشار إلى أن الرجوع عن الاستقالة مرهون بالالتزام بالنأي بالنفس، معترفاً بانه لم يستكمل بعد الإجراءات الدستورية للاستقالة، وبالتالي دستورياً هو لا يزال رئيس حكومة.

لا يمكن تحميل كلام الحريري أكثر مما يحتمل قبل عودته إلى لبنان، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يعود عن إستقالته بعد عودته؟

الجواب رهن الأيام القليلة القليلة والخطوات التي يمكن أن تتمظهر خلال هذه المدة المفصلية.

المحرر السياسي – “الأنباء”