جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الاحد 12 تشرين الثاني ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

محليات:

الحريري: استقالتي تهدف لإحداث صدمة ايجابية وسأعود قريباً

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن “حزب الله يثقل على اللبنانيين ان يتحملوا تدخله في الدول المجاورة”، مشيراً الى أن “واجبه أن يقول الحقيقة وأنا لا يوارب الامور”، لافتاً الى أنه “فخور بالتسوية واريد من التسوية أن تنجح، وحتى تنجح يجب ان نلتزم أن لبنان مصلحتنا الأولى والاخيرة”.

وفي حديث مع الاعلامية بولا يعقوبيان، على شاشة تلفزيون “المستقبل”، قال الحريري: “لست ضد “حزب الله” السياسي ولا اتوجه ضد ان يكون حزب سياسي ولكن ليس معناه ان الحزب يخرب لبنان بتدخلاته الخارجية”، مشيراً الى أنه “ليس لدينا مشكلة بالاحزاب السياسية ولكن هل هذه الاحزاب تلعب دورا خارجيا وهل يمكننا ان نتحمل وزر ما يقوم به حزب الله؟”.

ولفت الى أنه “صار هناك لغط كبير في البلد، اعرف ان دستوريا يجب ان اتقدم بالاستقالة الى رئاسة الجمهورية وسأقوم بذلك فور عودتي الى لبنان”.

وأشار الحريري الى ان “علاقتنا بالسعودية وعلاقتي مع الملوك السابقين والملك الحالي مميزة، كذلك علاقتي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان مبنية على الاحترام وهناك امور كثيرة نتفق عليها ومن الطبيعي ان نختلف عليها”.

وأكد الحريري انه “عندما اتيت الى هنا في الزيارتين اكتشفت معطيات اننا ذاهبون الى مكان نريد ان ننقذ البلد”، مشدداً على “انني اذا متت لا يهمني ان متت لكن يهمني البلد سيكمل المهم ان يبقى البلد بخير وأحاول الحفاظ على البلد من كل شيء”، معتبراَ أن “هناك اغتيال للبلد واغتيال أمني علي انا فعليا”.

سعد الحريري

ولفت الحريري الى أن “السعودية تحب بيروت ولكن لن تحب بيروت اكثر من الرياض، واذا كان هناك فريق في لبنان حاول ضرب الاستقرار الخليجي فلن يحب الخليجيون بيروت أكثر من بلدانهم”.

وأكد ان “كلامي موجه للجميع انه علينا حماية لبنان واستقرار لبنان”، معتبراً أن “هذا الإستقرار أساس لمحمد بن سلمان والسعوديين”.

وأوضح ان “المتغير اليوم هو أن السعودي اليوم يموت وهناك فريق لبناني ملام ويتحمل مسؤولية ذلك”.

وأكد “أنني لن اسمح لأحد ان يقوم بحرب على لبنان في اطار الحسابات الاقليمية”، مشددا على أن “مصلحة لبنان العليا هي أن لا نذهب الى مخطط محوري”.

وأكد الحريري “انني سأضحي لاجل اللبنانيين ولا مشكلة لدي، لكن لماذا أنا أقوم بالتسويات والباقيين يكملون بنفس الوتيرة التي يعملون بها”، مشيراً الى ان “التسوية التي قمنا بها تتضمن النأي بالنفس”.

وراى أنه “يجب ان يعرف “حزب الله” اذا لبنان مهم بالنسبة له أم لا”، متسائلاً “هل مصلحة لبنان العليا هي تخريب بلدان الجميع”، موضحاً أن “استقالتي تهدف لإحداث صدمة ايجابية وتستيقظ الناس”.

وشدد على ان “المطلوب من لبنان الحياد والنأي بالنفس”، مشيراً الى انه منذ نشأة الحكومة حتى الآن لم تتدخل السعودية في لبنان ولا بعمل الحكومة”.

وسأل “اذا وضعنا انفسنا بمحاور ماذا سيكون مصير اللبنانيين الذين يعيشون بالخليج”، مشيراً الى أنهم “يحسدوني على علاقتي بمحمد بن سلمان والعلاقة ممتازة وبكل اللقاءات كانت أكثر من ودية وفعلا اعتبره أخ وهو يعتبرني كذلك “.

وشدد على “أنني سأعود الى لبنان ونقطة على السطر بعد اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة”.

ومن جهة اخرى، أوضح أن “الرئيس عون رجل محب فعلا والعلاقة التي بدأت بيني وبينه خاصة مع هذه التسوية بدأت على الصدق بكل شيء والرئيس عون يعتبرني فعلا كإبنه وستكمل هذه العلاقة وسأعود لنتفق على مصلحة البلد واعرف ان كل ما يريده الرئيس عون ان يرى لبنان مجوهر لديه اقتصاد قوي وسيد ومستقل”، معتبراً “أننا كنا على خلافات سياسية كبيرة ولكن اليوم متفقون على الكثير من الامور”.

ورأى ان “زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى السعودية تاريخية وهي دليل على انفتاح المملكة”، سائلاً: “قبل تدخل حزب الله في اليمن هل كان هناك مواقف بحق لبنان؟”.

ولفت الى أن “هناك العديد من الأسباب لا يمكن كشفها حاليا أدت الى الاستقالة سأناقشها مع الرئيس عون”، مشدداً على أن “مصلحة لبنان بالنأي بالنفس وعودة  الحوار على أن يتضمن عرض للمصالح وعرض للمشاكل لنتوصل إلى الحلول للازمة”.

وختم الحريري: “من المؤكد أن الانتخابات حاصلة، وأنا سأعود الى لبنان وما قدّمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيقدمه سعد الحريري، ويومين ثلاثة سأكون في بيروت”.

جنبلاط: إلى أين؟

نشر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر” صورة وكتب عليها معلقاً: “إلى أين؟”.

IMG_5143

رئيس الجمهورية: الظروف الغامضة لإقامة الرئيس الحريري في الرياض تجعل مواقفه موضع شك وإلتباس وصادرة بغير ارادة منه

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، امام زواره اليوم، على مضمون البيان الذي صدر أمس عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي اشار اليها ايضا عدد من رؤساء الدول الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الايام الماضية.

عون

واعتبر رئيس الجمهورية ان “هذه الظروف وصلت الى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على اقامته وعلى التواصل معه حتى من افراد عائلته”، وقال: “ان هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف او ما سينسب اليه، موضع شك وإلتباس، ولا يمكن الركون اليه او اعتباره مواقف صادرة بملء ارادة رئيس الحكومة”.

بري: إستقالة الحريري لا تستقيم الا اذا كانت على الاراضي اللبنانية

إعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن “استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يجب ان تكون عملا دستوريا وسياديا ولا تستقيم الا اذا كانت على الاراضي اللبنانية”.

برييي

ورأى بري أن امام الجامعة العربية فرصة لانقاذ نفسها من ماضيها ابان الربيع العربي والحفاظ على لبنان يحفظ الجامعة العربية”.

الراعي: مدعوون للتروي واتخاذ القرار المناسب عندما تنجلي الأمور

استهل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الثاني من زيارته الى منطقتي الشوف وعاليه بصلاة الصباح في كنيسة دير مار جرجس – الناعمة للرهبانية اللبنانية المارونية حيث استقبله رئيس عام الرهبانية الاباتي نعمةالله هاشم ورئيس الدير الاب سليم نمور مع جمهوره، اضافة الى رئيس وجمهور دير مار شربل – الجية ورئيس دير مشموشة.

ومن الناعمة حيث استوقف البطريرك حشد من ابناء البلدة في استقبال عفوي امام كنيسة السيدة، توجه البطريرك الراعي الى بلدة ديردوريت في الشوف، حضر الاحتفال وفد مثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور، ضم النائب علاء الدين ترو، المستشار ناصر زيدان ووكيل داخلية الشوف في الحزب رضوان نصر، عضوي اللقاء الديموقراطي النائبين نعمة طعمة وايلي عون، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، كميل دوري شمعون ممثلا والده النائب دوري شمعون، الوزراء السابقين ناجي البستاني، ماريو عون ووئام وهاب، رئيس إتحاد بلديات السويجاني يحيى ابو كروم، رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني، وعدد كبير من رؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة والمنطقة، جهاز وكالة داخلية التقدمي في الشوف.

td ]dv ],vdj

بعد الانجيل المقدس القى الكردينال الراعي، قال: “نتطلع الى البلدان المشرقية المحيطة بنا والتي تمر في مرحلة موت كبير، نتوجه اليهم جميعا بكلمة رجاء انه لا بد وان ينبعث من الموت انسان جديد. وهذا ما نقوله لبعضنا البعض نحن اللبنانيين انه من واجبنا ان ننبعث من جديد، انسان جديد بنظرة جديدة وفكر جديد، وان نكون على مستوى دماء كل الشهداء التي زرفت على مذبح الوطن. وان نكون على مستوى تضحيات الذين ضحوا وخسروا كل شيء والذين اقتلعوا من ارضهم وهجروا في هذا العالم. هكذا نتطلع الى مجتمعنا اللبناني بالرغم من كل الصعوبات”.

وأضاف:  “نحن اليوم نعيش ازمة جديدة بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء، التي ترافقها نقاط استفهام، مدعوون كما دعا فخامة الرئيس الى التروي والصبر والتفكير ثم الى اتحاذ القرار المناسب عندما تنجلي كل هذه الامور. في هذه المناسبة نحن نطلب صلاتكم ترافقونا بها ونحن نتوجه لتلبية دعوة رسمية للمملكة العربية السعودية في هذين اليومين، نطلب صلاتكم لاننا نتوجه اليها باسمكم جميعا، باسم كل اللبنانيين وقد اتصلنا بكل القيادات المعنية الدينية والمدنية وحملونا كلهم امالهم وهمومهم. نرجو ان يوفقنا الله في ما نحن اليه سائرون”.

اسامة سعد: لا حل للأزمة إلا بالإجماع الوطني

شدد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على أن “لغة التهديد والوعيد ضد الشعب اللبناني واستفزاز الكرامة الوطنية، أديا إلى إجماع وطني لبناني على رفض أساليب الضغط والابتزاز والإملاءات والتدخل الفظ في الشؤون الداخلية اللبنانية”.

كلام سعد جاء خلال اتصال مع الرئيس سليم الحص للتشاور في التطورات، وكان أجرى للغاية ذاتها سلسلة من الاتصالات من بينها اتصال برئيس “حركة الشعب” ابراهيم الحلبي وآخر بالوزير السابق زاهر الخطيب.

ودعا سعد إلى “حل وطني لبناني للأزمة يرتكز على توفير مقومات الصمود في مواجهة الضغوط والتهديدات على جميع المستويات السياسية والدستورية والاقتصادية والمالية، وبخاصة إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية”. وحذر من “الخضوع للابتزاز والتسليم بالشروط والإملاءات، ومن خطر تدويل الأزمة الذي قد تستخدمه الدول الغربية ذريعة لزيادة تدخلاتها في لبنان.

وشدد على أن “مواجهة الأزمة مواجهة فعلية، سبيلها الأساسي هو الحل الوطني اللبناني المرتكز على الموقف الوطني الموحد الذي يشكل السلاح الأمضى في هذه المواجهة”، معتبرا أن “الأصوات النشاز التي حاولت التشويش على هذا الموقف ليست سوى أصوات هزيلة معزولة”.

واعتبر أن “كان من الممكن ان يلجأ لبنان إلى الجامعة العربية لو كانت أحوالها بخير، إلا أن هذه الجامعة بحالة ثبات “كوما” منذ سنوات”.

قاووق: المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء

أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “أن العدو الإسرائيلي يفهم تماما تبعات أي عدوان على لبنان، وهي تبعات لا يستطيع تحملها”، مضيفا أنه “لا يوجد عواصف مهما عظمت أن تزلزل قدرة المقاومة ومواقفها الراسخة والمتجذرة، لا سيما وأن المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء، ولا يعوزها شيئا لتحقيق الانتصارات ورد الصاع أضعاف على كل معتد”.

قاووق

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى أربعين “الشهيد القائد سامر عطوي” في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.

نشرات-الاخبار

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة “المنار”:

في اليومِ الثامن على احتجازه في السعودية، محاولةٌ جديدةٌ للالتفافِ على الحقيقةِ الجليةِ بانَ رئيسَ الحكومةِ اللبنانيةِ سعد الحريري تحتَ الاقامةِ الجبريةِ المفروضةِ من السلطاتِ السعودية.

محاولةُ هروبٍ الى الامامِ بعنوانِ اطلالةٍ متلفزةٍ معدةٍ كخطابِ الاستقالة، الا انَ تبديلَ الشاشاتِ ونسخَ العباراتِ والكلماتِ والمصطلحاتِ لن يُلغيَ الاعتباراتِ المحيطةَ باصلِ القضيةِ والمختصرةِ بالبيانِ المؤكدِ عليه من رئاسةِ الجمهورية: ما صدرَ ويمكنُ ان يصدرَ عن رئيسِ الحكومةِ من مواقفَ او خطواتٍ او ما ينسبُ إليه لا يعكسُ الحقيقةَ بل هو نتيجةُ الوضعِ الغامضِ والملتبسِ الذي يعيشُه في السعودية، واشار اليه عددٌ من رؤساءِ الدول.

انتهى بيانُ بعبدا، وانتهت مواقفُ الحريري قبلَ ان تُنشر، وسطَ التزامِ بعضِ الاعلامِ اللبناني بموقفِ الرئيسِ بالاعلانِ صراحةً وبخبرٍ عاجلٍ عن عدمِ نقلِ مقابلةِ الحريري اثناءَ عرضِها. وبعباراتٍ واضحة ومقتضبة اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل قليل ان استقالة الحريري لا تستقيم الا اذا كانت على الاراضي اللبنانية.

اذن، لبنان اليوم امامَ اهانةٍ سعوديةٍ جديدة سيئةِ الاخراجِ والمونتاجِ تضافُ الى الاهانةِ الكبيرةِ التي وُجهت اليه قبلَ اسبوعٍ وكشفت وكالةُ رويترز العالميةُ خلفياتِها وحجمَ عدمِ الاحترامِ الذي واجهَه رئيسُ الحكومةِ قبلَ تسجيلِ استقالتِه المكتوبةِ اضافةً لتجريدِه من هواتفِه لحظةَ وصولِه الى مطارِ الرياض.

ومعَ سقوطِ اهدافِ فرضِ الاستقالةِ بضربةِ الموقفِ اللبنانيِّ الموحَّد، يظهرُ مستوى الاخفاقِ السعودي في شقِّ الصفِ الوطني المجمِعِ على عودةِ الحريري للاستماعِ الى مبرراتِه وهو في بلدِه حرُّ الرايِ والقرارِ والموقف.

مقدمة “otv“:

بعد مضي اسبوع على احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، يتم اخراج مقابلته المسجّلة الليلة، والتي تجرى في نفس ظروف الاحتجاز.

ومن الواضح أن هذه الخطوة قصد منها بالتوقيت، بان تكون عشية زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لاحراجه ومحاولة حرفه عن المواقف التي اعلنها قبل ذهابه الى الرياض، لاسيما لجهة المطالبة بالاختلاء بالحريري في مقر اقامة البطريرك، والطلب من السعوديين عدم نقل معركتهم مع ايران الى لبنان.

كذلك، فالتوقيت مقصود عشية المبادرة المصرية التي بدأت بجولة انطلقت لوزير الخارجية المصرية سامح شكري، وتشمل 6 دول وتختتم في السعودية الثلثاء لمعالجة وضع الحريري، كما عشية المبادرة الفرنسية التي تشهد محطّة جديدة الثلثاء بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع الرئيس الفرنسي.

في غضون ذلك، تستمر المواقف اللبنانية موحدة وصلبة لجهة المطالبة بعودة رئيس الحكومة وعائلته. والمهل لا تزال سارية لجهة الاسبوع الذي اعطاه الرئيس عون قبل التوجّه الى المجتمع الدولي بمؤسساته كافة.

بناء على ما سبق، والتزاماً منها ببيان رئاسة الجمهورية، وبقناعاتها بأن الحريري محتجز وكرامته من كرامتنا، تمتنع الotv عن بث المقابلة التي تجريها قناة المستقبل هذا المساء مع الرئيس الحريري.

اقليمياً ودولياً، برز اليوم موقفان: الاول سعودي تمثّل بدعوة وزراء الخارجية العرب الى اجتماع يعقد الاحد المقبل، وهي قد تكون اشارة للتصعيد او للبحث عن مخارج. اما الموقف الثاني فصادر عن الخارجية الايطالية، التي دعت إلى ضرورة احترام سير عمل المؤسسات الديمقراطية اللبنانية وإجراءاتها الدستورية، وتدعم نداءات الرئيس عون الداعية إلى الهدوء والوحدة.

مقدمة تلفزيون “المستقبل”

بعد ساعة من الان يطل الرئيس سعد الحريري من منزله في الرياض مخاطبا اللبنانيين ومتحدثا عن الملابسات التي رافقت اعلان استقالة حكومتِه وليؤكد  في حوارٍ مع الزميلة بولا يعقوبيان على ثوابته الوطنية وعلى رؤيته للمرحلة المقبلة في ضوء المستجدات التي اعقبت بيان الاستقالة الذي لا تزال تتردد اصداؤه على المستويين المحلي والاقليمي والدولي.

المملكة العربية السعودية تشهد غدا زيارة تاريخية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يعقد خلالها سلسلة من  اللقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين.

اقليميا قلقٌ مصري عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تجاه التطورات المتلاحقة لاسيما تطورات الوضع في لبنان والتدخلات السلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية داعيا الى التضامن العربي في مواجهة التحديات .

في المقابل يُنتظر ان يعقد وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل، اجتماعا طارئا بناء على طلب  السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث  انتهاكات  ايران في الدول العربية .

مقدمة “lbc

سؤال واحد : ماذا سيقول رئيس الحكومة سعد الحريري عند الثامنة والنصف من هذه الليلة في مقابلته التلفزيونية على شاشة المستقبل مع الزميلة بولا يعقوبيان؟

إنه السؤال الذي يطرحه كل اللبنانيين من دون استثناء, بعد ثمانية أيام من الصمت أعقبت بيان الاستقالة الذي تلاه عبر قناة العربية في اليوم التالي, أي في الرابع من هذا الشهر …

ثمانية أيام من الصمت تحدَّث فيها الجميع من دون استثناء، باستثناء مَن هو مطلوبٌ منه أن يتحدَّث … لم يبقَ سياسيٌّ إلا وأدلى بدلوه, لم يبقَ محلل إلا وحلل واستنتج … إمتلأت الشاشات والصفحات والمواقع تحليلاتٍ واستنتاجات وانطباعات.

وحده المعني, الرئيس سعد الحريري كان في “وضعية الصمت” فهل هذا الصمت بات عبئًا؟ وهل كلام الليلة يخفف من هذا العبء؟ المسألة لم تعد ما إذا كان الرئيس الحريري مخيَّرا أم مسيَّرا؟

هذه المسألة تجاوزتها التطورات، هي أبعد من ذلك بكثير… إنها مسألة خيارات واضحة يجب ان تُتَّخذ ، فقاعدة ” مكرهٌ آخاك لا بطل … أو لا مخيَّر ” ماذا تنفع في تطورات الأحداث ؟

أصحاب نظرية أنه مكرهٌ ، هل يتوقعون انه يغير ” خطاب الاستقالة ” حين يعود إلى بيروت ، بعد كل الذي حصل ؟ وأصحاب نظرية انه غير مكره  ، هل يعتقدون بأنه سيعود إلى بيروت ويعود إلى خطابه السياسي الذي كان معتمدًا قبل الثالث من تشرين الاثاني ، أي تاريخ مغادرته إلى السعودية؟

كيف سيتلقَّف لبنان الموقف المرتقب للرئيس الحريري ؟ رئيس الجمهورية استبق المقابلة باعلانه ان الحد من حرية الرئيس الحريري وفرضَ شروط على إقامته، تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف او ما سيُنسَب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون اليه…

هكذا يريد رئيس الجمهورية ان يضرب مصداقية ما سيقوله الحريري، أما الرئيس بري، فعلى طريقته، جاء موقفه من خلال موقف قناة “ان بي أن” التي قررت مقاطعة المقابلة الخاصة للحريري التزامًا بموقف رئيس الجمهورية، وعليه فإن كل ما يصدر عنه لا يعكس الحقيقة.

وفي الموازاة ذكَّر الرئيس بري أن الاستقالة لا تستقيم إلا إذا كانت على الاراضي اللبنانية .

السؤال هنا : ما هو تأثير موقفَي بعبدا وعين التينة في ما سيقوله الرئيس الحريري ؟. إذا رفضا كلامه فهل هذا يعني أن كلامه لا قيمة له ؟ سبق أن رفضا إستقالته، فهل كان هذا الرفض إلغاءً لمفاعيلها ؟ لا أجوبة، بل إمعانٌ في المأزق، وفي انتظار ما سيقوله الرئيس الحريري، ماذا في الاحتمالات المطروحة ؟

(رصد، الأنباء)