الريّس: لبنان أمام منعطفات هامة والتروي عنوان المرحلة

إعتبر مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس ان “إستقالة الرئيس سعد الحريري هي منعطف مهم على مستوى الأحداث السياسية الداخلية في لبنان ولها أثر في مجمل التطورات”.

وقال في حديث لمجلة “الشراع”: “نأمل أن تتحلى كل القوى السياسية بأكبر قدر ممكن من الروية والهدوء، وأتصور بأن ردود الفعل الأولية وفي أغلبيتها صبت هذا الإطار”.

وأضاف الريس: “على المستوى الإقتصادي، إستمعنا إلى تطمينات من الجهات المصرفية والمالية المختصة أكدت بأنه ليس هناك خوف على العملة الوطنية. وعلى المستوى الأمني هناك أجهزة أمنية لبنانية تمتلك كل القدرة لضبط الوضع الأمني الداخلي. يبقى الموضوع السياسي وكيفية التعاطي معه، وأتصور بأن التروي هو العنوان العريض الذي تتعاطى فيه المرجعيات الرسمية المختصة وفي طليعتها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه، بانتظار جلاء المزيد من التفاصيل حول هذه الخطوة المفاجئة، فربما مع عودة الرئيس الحريري إلى بيروت إذا حصلت في المدى المنظور، تنكشف باقي المعطيات وتتحدد عندئذ عناوين المرحلة المقبلة”.

وأكد الريس بأن “في لبنان هناك دستور ومؤسسات ودولة قائمة تستطيع ان تواكب هذه المرحلة”.

وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، رأى الريس بأنه يجب “أن تبقى قائمة وهذا إستحقاق ديموقراطي لا بد أن تتم المحافظة عليه. وهناك متسع من الوقت بعد للإنتخابات النيابية فلنر كيف ستسير الأمور”.

ولم يستبعد الريس أي ضربة إسرائيلية على لبنان خصوصاً “أنها لم تتوان مرة عن تفريغ حقدها التاريخي ضد لبنان، ولا شيء يردعها عن تكرار هذه التجربة” على حد تعبيره.

وأضاف: “ليس هنام معلومات محددة في هذا المجال، ولكن التجارب التاريخية مع إسرائيل لم تمنعها يوماً عن القيام بالعدوان على لبنان، لذلك فإن رص الصفوف على الصعيد الداخلي مطلوب أكثر من أي وقت مضى”.

(الشراع، الأنباء)