جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

الحريري في ابو ظبي

نشرت وكالة انباء الامارات صورة للقاء الرئيس سعد الحريري بولي عهد أبو ظبي.

وارفقت الوكالة الصورة بجملة جاء فيها: “محمد بن زايد يستقبل سعد الحريري ويبحث معه العلاقات الأخوية، ويطلع على الأوضاع والتطورات في لبنان”.

واطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الأوضاع في لبنان وتطورات الأحداث فيها، مؤكدا وقوف دولة الامارات العربية المتحدة إلى جانب لبنان في شأن التحديات والتدخلات الاقليمية التي تواجهه وتعيق طريق البناء والتنمية فيه وتهدد سلامة وأمن شعبه.

وتمنى الشيخ محمد بن زايد للرئيس سعد الحريري “التوفيق والنجاح في سبيل خروج لبنان من محنته والسعي إلى تحقيق طموحات الشعب اللبناني في حياة كريمة وآمنة”.

636456534816121796-DOByJAlW0AAKxBe (1)

مشاورات بعبدا

لتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، ورؤساء أحزاب وفعاليات سياسية، لبحث المستجدات بعد استقالة الرئيس سعد الحريري.

وبداية لقاءات الرئيس عون في بعبدا كانت مع الرئيس أمين الجميل، الذي أكد بعد اللقاء أننا “نمر بمرحلة بغاية الصعوبة وجذور هذه الأزمة يعود الى زمن طويل وهي ترجمة لمسار طويل”. وقال :”كل تسوية لها اجل، ومن هنا تقدم الرئيس سعد الحريري باستقالته، وانا لا أحسده”. وأضاف :”لا بد من التعاون للوصول الى مخرج ينهي الازمة، ونسمع كلاما من فريق انتصر في المنطقة، وكأن المطلوب من لبنان أن يدفع ثمن هذه الإنتصارات، ونحن على من انتصرنا إذا؟ على لبنان؟”. وقال: “يجب ألا يدفع لبنان فواتير انتصارات لا دخل له بها، والمطلوب حياد لبنان واستقلاله”.

امين الجميل وعون

وفي وقت لاحق، التقى الرئيس عون الرئيس العماد اميل لحود، والرئيس ميشال سليمان.

وقال سليمان بعد اللقاء: “لبنان في أزمة ولكنها ستمر بخير”. واعتبر أن “الحكومة الحيادية والتكنوقراط هي أفضل حل لاجراء الانتخابات واعادة التأكيد على إعلان بعبدا ومناقشة الاستراتيجية الدفاعية”. ورأى أن “الحل يكمن بالوفاق الوطني وقدمت ورقة مكتوبة لفخامة الرئيس”.

ولاحقاً، استقبل الرئيس عون رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني؛ الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.

بدوره، اعتذر الرئيس تمام سلام عن لقاء الرئيس عون بداعي السفر.

كما التقى الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أكد بعد اللقاء أن “البحث تناول أسباب الإستقالة وكيفية معالجتها وقد شرح لي الرئيس عون اسباب التريث لاجراء الإستشارات”. وقال: “انا متفائل وعسى أن نخرج من هذه الازمة بوقت قريب”.

واستقبل الرئيس عون أيضاً رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة الذي أكد بعد اللقاء انه “على تواصل مع الرئيس الحريري والأولوية هي لعودته ثم حل المشكلات المتراكمة بمزيد من الوحدة”.

من ناحية أخرى، التقى عون النائب بهية الحريري.

تيمور جنبلاط والعريضي في بعبدا

هذا واستقبل الرئيس عون النائب غازي العريضي والاستاذ تيمور جنبلاط عن الحزب التقدمي الإشتراكي.

وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

قال تيمور جنبلاط بعد لقائه والنائب غازي العريضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا: “يبقى الحوار أساس لتجاوز أي تحدي ونحن هنا في زيارة لفخامة الرئيس من أجل التاكيد على إلتزامنا بالتوصل إلى تسوية تحت سقف المؤسسات الدستورية”.

وكانت الجولة الثانية من اللقاءات، افتتحت عند الثالثة بعد الظهر بلقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

بعدها، التقى رئيس الجمهورية، رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” الوزير طلال ارسلان، ثم الامين العام لحزب “الطاشناق” النائب آغوب بقرادونيان، وبعده رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية.

كما استقبل الرئيس عون، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، ثم النائب اسعد حردان، فرئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل.

واختتم رئيس الجمهورية اليوم الاول من لقاءات التشاور بلقاء وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

اتصال بالرئيس الحص

وعصر اليوم، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص، وتداول معه في التطورات السياسية، لا سيما بعد استقالة الرئيس الحريري، واطلع على وجهة نظره حيال ما يجري.

واكد الرئيس الحص “ضرورة العمل على رص الصفوف وتنحية الخلافات والمناكفات بين مجمل المكونات السياسية في لبنان، والحفاظ على حصانة القامات اللبنانية وصون كرامة الوطن وسيادته، ومنع الهيمنة على القرار الوطني اللبناني من اي جهة كانت”.

كما اكد “ضرورة بذل الجهود في سبيل الحفاظ على امن الوطن وتسييج السلم الاهلي بالوحدة الوطنية”.

وختم: “نتكل على تبصركم وحكمتكم وشجاعتكم، وفقكم الله وسدد خطاكم وحمى لبنان”.

هذا، ويستكمل الرئيس عون غدا لقاءاته التشاورية في قصر بعبدا.

روحاني

تلقّى الرئيس ميشال عون اتصالا من نظيره الإيراني حسن روحاني وبحث معه التطورات الأخيرة.

وأكد روحاني للرئيس عون أن الاتحاد بين مكونات الشعب اللبناني يضمن تجاوز الفتن الخارجية والمشاكل الإقليمية.

s2VEFIPW

 

الوطني الحر

أكد تكتل التغيير والاصلاح احترام الدستور والأصول البرلمانية والديموقراطية في تعامله مع التطورات الراهنة، معتبرا أن من واجبات رئيس البلاد الوطنية والدستورية الوقوف عند ظروف إعلان استقالة رئيس الحكومة وأسبابها، وذلك بعد عودته الى لبنان.

ودعا التكتل في بيان تلاه وزير البيئة طارق الخطيب الى تعزيز التضامن الذي أظهرته المواقف الوطنية والسياسية لمعظم الأحزاب والتيارات والقيادات السياسية والروحية، وذلك كأولوية مطلقة من شأنها الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة المؤسسات واستقرارها.

تطرق التكتل الى الانتخابات النيابية وأكد ضرورة إجرائها في مواعيدها الدستورية كخطوة أساسية على طريق تجديد المؤسسات الدستورية واحترام إرادة اللبنانيين وخياراتهم.

وفي هذا الإطار، دعا التكتل المنتشرين اللبنانيين في العالم الى عدم إهمال الفرصة الفريدة المتمثلة بمشاركتهم في الإنتخابات المقبلة من خلال التسجيل على لوائح الإقتراع في السفارات والقنصليات في البلدان التي يقيمون فيها علما أن المهلة الرسمية للتسجيل تنتهي في العشرين من هذا الشهر.

باسيل – نصرالله

التقى وزير الخارجية جبران باسيل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مدى 5 ساعات.

وشددا خلال اللقاء على أهمية الاستقرار والوحدة الوطنية والتوافق بين كل القوى للخروج من الأزمة.

DODA-huXcAEHVmX

عقاب صقر

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر وفي اتصال مع الـLBCI أنه من المعيب الحديث عن الاقامة الجبرية للرئيس سعد الحريري في وقت يقوم بزيارة الملوك، لافتا الى ان زيارة الحريري الى أبو ظبي تؤكد أنه جزء من المثلث السعودي الاماراتي المصري واستراتيجيته في المنطقة.

واعتبر صقر أن الفريق الذي يتلهى بترويج توقيف الحريري في السعودية، عليه ان يعترف بوجود متغيرات على مستوى الولايات المتحدة والسعودية برفض التعايش مع سلاح “حزب الله” الذي يضع المنطقة على حافة مواجهة كبرى انطلاقا من سوريا ولبنان بحيث لم تعد تنفع سياسة النعامة ولم يعد يكفي الاستقرار على المستوى الداخلي اللبناني على أهميته الكبرى والتمسك به، بل المطلوب رفض استخدام هذا السلاح للمس بالاستقرار على المستوى الخارجي في العلاقات مع الدول العربية، وبالتالي المطلوب تغيير في سياسة حزب الله العسكرية والامنية وليس في أي شيء آخر.

كتلة المستقبل

أكدت كتلة المستقبل انها تابعت استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس سعد الحريري بالأمس وكذلك اجتماع الحريري بولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم، متمنية خروج لبنان من الأزمة التي يمر بها في هذه المرحلة في غياب رئيس الحكومة.

كما اعلنت انها تنتظر عودة الحريري، وقررت متابعة جلساتها المفتوحة.

DOCrF1XWsAAS81h

موقف روسيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان على خلفية استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وأشار بيان للخارجية الى ان “موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان الصديق، وباتت تهدد التوجهات الإيجابية التي كانت تتطور بشكل ناجح في لبنان منذ نهاية عام 2016، حين تم تجاوز أزمة السلطة التنفيذية بنتيجة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة سعد الحريري”.

وأضافت الخارجية: “نأمل بأنه في المرحلة الحالية المثيرة للقلق سيتمكن اللبنانيون من الاتفاق على حل يتجاوب مع مصالح الحفاظ على السلام المدني والاستقرار في لبنان، وأمن هذه الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام”.

وتابعت: “وفي الوقت ذاته ندعو كافة القوى الخارجية التي لها تأثير على تطورات الأوضاع في لبنان إلى ضبط النفس ومواقف بناءة، ما يعتبر أمرا بالغ الأهمية في ظل الأوضاع المعقدة في المنطقة بشكل عام”.

اسانج

غرد مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان اسانج عبر حسابه على “تويتر” معتبرا أن السعودية واسرائيل تحاولان توريط الولايات المتحدة في لبنان.

oui0CMtL

ملك البحرين

زار ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير.

vME_yCfL

مقدمات نشرات الاخبار

“ال بي سي”

وفي اليوم الرابع على الاستقالة المسجَّلة تلفزيونيًا للرئيس الحريري ، ازداد الوضع غموضًا في ظل تساوي الجميع تقريبًا في عدم معرفة حقيقة الوضع الحقيقي للرئيس سعد الحريري المتأرجة بين الإقامة الطوعية والإقامة الجبرية في الرياض ، وإن كانت الفرضية الثانية هي المرجَّحة …

صحيح ٌ ان الرئيس الحريري زارَ اليوم أبو ظبي لكنه عاد منها إلى الرياض وليس إلى بيروت ، في ابو ظبي التقى ولي عهد الإمارة محمد بن زايد، لكنَّ اللافت ان اللقاء حضره أيضًا مستشارُ الامن الوطني  الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان .. ما عدا ذلك لم يُسجَّل للرئيس الحريري أيُ نشاط آخر في المملكة .

في بيروت كان الامر مختلفًا ، ترقبٌ وانتظار وملءٌ للوقت الذي يمر ببطء … رئيسُ الجمهورية أجرى أوسع مروحة اتصالات لم تستثنِ أحدًا حتى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر الوزير جبران باسيل مساء امس ، اللقاء دام خمس ساعات ، وكان هناك حرصٌ على الاستقرار والوحدة والتنسيق مع كل القوى …  واليوم تلقى الرئيس عون  اتصالا ً من الرئيس الإيراني روحاني ، اعرب له فيه عن الحرص على استقرار لبنان ووحدة اللبنانيين وترسيخ السلام فيه.

بعد هذا النهار من المشاورات ، في اليوم الرابع على الاستقالة ، باتت القناعاتُ ثابتة عند الخلاصات التالية :

لا تفاعلَ مع مع استقالة الحريري إلا بعد أن تُعرَف منه ظروفُ استقالته ، وهذا لن يحدث إلا بعد عودته الى بيروت لمعرفة هذه الظروف.

رئيس الجمهورية سيستمر في التريث في الإقدام على أي خطوة تتعلق بالاستقالة ، ومن هذا الباب تأتي المروحة الواسعة لدائرة مشاوراته …

على مستوى التطورات في السعودية ، فمن المعطيات البارزة اليوم الإعلانُ عن تجميد ألفٍ ومئتي حساب ٍ مصرفي لمشتبه بهم ، في إطار التحقيقات الجارية في المملكة على خلفية الفساد .

“المستقبل”

مشاورات عربية للرئيس سعد الحريري محطتها اليوم ابو ظبي حيث التقى فيها ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان غداة اجتماع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

اما في بيروت فمشاورات ولقاءات توزعت بين القصر الجمهوري ودار الفتوى حصيلتها التريث في موضوع الاستقالة ودعم للرئيس الحريري الذي تبلغ وقوف الامارات إلى جانب لبنان بشأن التحديات والتدخلات الإقليمية التي تواجهه وتعيق طريق البناء والتنمية فيه وتهدد سلامة وأمن شعبه كما سجل هذا النهار اتصال الرئيس الايراني حسن روحاني بالرئيس ميشال عون.

هذه التطورات ترافقت مع تزايد التوتر بين اللملكة العربية السعودية وايران مع اعلان ولة العهد الامير محمد بن سلمان ان تزويد إيران للميليشيات الحوثية بالصواريخ هو عدوان عسكريّ مباشر من قبل النظام الايراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة.

في المقابل واصلت ايران عبر مسؤوليها وميليشيات الحوثي التابعة لها بتوجيه تهديدات للسعودية وجديدها تهديد الحوثيين بضرب مطارات وموانئ المملكة ودولة الامارات العربية في ظل تكرار علي ولايتي مستشار خامنئي من سوريا ان  الاوضاع الاقليمية بأنها تبشر بانتصارات أكبر لما سماه محور المقاومة الذي يشمل ايران والعراق وسوريا ولبنان.

“او تي في”

لو أن السياسيين اللبنانيين يعلنون ما تقولُه غالبيةُ اللبنانيين في بيوتهم ، لكان لبنان يخطو خطوات فعلية نحو خروجِه من أزمته الراهنة …

فغالبية اللبنانيين تفكر وتقول وتتصرف اليوم، انطلاقاً من اقتناعها العميق، بكون جماعة لبنانية كريمة مؤسِسة للكيان، باتت اليوم في حالة صدمة عميقة … كما ألمح سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان …

والصدمة هي نتيجةُ جرحٍ مكتوم … ممنوعٌ حتى الصراخ من وجعِه … ممنوعةٌ عنها، حتى الآخ … ربما لأن الجرحَ من أخ …

لكن الأكيد أن هذه الجماعة مكلومةٌ اليوم … وواجب جميع اللبنانيين الوقوفُ إلى جانبها … والتضامنُ معها والتعاطفُ مع جرحِها وصدمتِها ومحنتِها وأزمتِها …

تماماً كما كان المسيحيون مجروحين في التسعينات … ومُنع الآخرون يومَها من سماعِ صراخِهم … حتى انفجر البلد …

وتماماً كما كان الشيعة مستهدفين بالجرح والخنجر والسيف، في تموز 2006 … فوقف لبنان كلُه معهم، حتى انتصر …

الأمر نفسُه اليوم …

مع فارق، أن الوحدة المطلوبة اليوم، تقتضي صرخة بصوت واحد: إرفعوا أيديكُم عن لبنان … كلُكم … من غرب وشرق … من عرب وعَجَمْ … من أعداء أو أشقاء أو “أعدقاء” … إرفعوا أيديكُم عن شعبه … وهو قادرٌ على التفاهم والتصالح والتوحد والحياة …

فمسيحيو لبنان في جرحهم السابق، ما كانوا إلا لبنانيين أولاً … لا فَرَنْجَة ولا مستشرقين … وشيعةُ لبنان في جرحهم، كانوا أبداً نهائيين في لبنانيتهم … لا فُرْساً ولا إيرانيين … وسُنَةُ لبنان في جرحهم المكتوم اليوم، لبنانيون أولاً وأخيراً … لا سعوديين ولا عثمانيين … تماماً كما دروز لبنان في قلقِهم الوجودي، لبنانيون أُصَلاء من الألف حتى الياء …

هذه هي حقيقة الأزمة اليوم … أننا كلنا مُستهدَفون … كلبنانيين … وأن خلاصَنا بوحدتنا، في لبنانيتنا … وبضنِنَا بكرامة كلٍ منا … بكرامة كل مؤسسة، وكل جماعة، وكل طائفة … وكل لبنان …

هذا ما يجسده الرئيس … ومن قصر الرئاسة البداية …

قصر بعبدا

“المنار”

بينَ الغرفِ السعودية ِ تنقلَ او نُقِّلَ رئيسُ الحكومةِ اللبنانيةِ سعد الحريري. بالامسِ قصرُ اليمامة، واليومَ ابو ظبي، وغداً، قد تكونُ المنامة.

محاولةٌ سعوديةٌ ارادَ من خلالها بن سلمان ان يدفعَ عنه الملامة، بعدَ فَعلتِه التي اهانَ بها لبنانَ حكومةً وشعباً ومؤسسات..

وان كانَ في مشهدِ اللقاءاتِ من ايجابيةٍ فهي الاطمئنانُ الى سلامةِ الرئيسِ الحريري الشخصية، اما حريتُه فما زالت ضائعةً بينَ غيابِه عن التواصلِ السليمِ معَ كتلتِه السياسية، وملابساتِ التصرفاتِ والتصريحاتِ السعوديةِ التي لا تقيمُ وزناً لا للاعرافِ السياسيةِ ولا الدبلوماسية، فالانفعالُ السعوديُ يغالي بالتجاوزاتِ بل الانتهاكاتِ لموقعِ رئاسةِ الحكومةِ اللبنانيةِ قبلَ غيرِها من المقامات.

وحتى يُلجمَ اميرُ الاوهامِ قبلَ فواتِ الاوان، فانَ الحكمةَ عنوانُ الاداءِ اللبناني البعيدِ عن الانفعال.

رئيسُ الجمهوريةِ الذي تلقى اتصالاً من الرئيسِ الايراني الشيخ حسن روحاني تناول آخر التطورات، بدأَ مشاوراتٍ وطنيةً لن يغيبَ عنها ايٌ من الافرقاء، لتكوينِ الصورةِ المدموغةِ بالقناعةِ الرئاسية، مراعيةً لكلِّ الاعرافِ والتوازناتِ الوطنية.

لقاءاتٌ تجاوزت كلَ الحساسيات، فحضرَ الرؤساءُ السابقونَ ورؤساءُ الكتلِ النيابيةِ لا سيما رئيسُ تيارِ المردة النائب سليمان فرنجية. وبينَ المواقفِ والتصريحات، توقفَ الجميعُ عندَ اجابةِ رئيسِ كتلةِ المستقبل فؤاد السنيورة عن وضعِ الرئيس الحريري واذا كان في الاقامةِ الجبرية، فردَّ قائلاً: نريدُ عودةَ الرئيسِ الحريري كأولوية.

وان كانَ قاتلُ اليمنيينَ ضائعاً بينَ الاولويات، محاولاً الهروبَ من ازماتِه الداخليةِ التي تحاصرُ عرشَه بعنوانِ محاربةِ الفساد، ومن اليمنِ الى لبنانَ بمسمياتِ الارهاب، فانَ حَجَّةَ اليمنيةَ اليومَ حُجةٌ على العالمِ ليرى الارهابَ السعوديَ بحقِ المدنيينَ الابرياء.

اُضيفت حَجّةُ اليومَ الى مئاتِ المجازرِ السعوديةِ التي اراقت الدماءَ اليمنيةَ بمسمياتِ التحالفِ الدولي، فيما المنظماتُ الدوليةُ تطالبُ العالمَ بالتحركِ بوجهِ السعوديةِ لفتحِ المعابرِ اليمنيةِ البريةِ والجويةِ والبحريةِ لايصالِ المساعداتِ الانسانية.. انها المملكةُ السعودية المسماةُ عربيةَ..

“الجديد”

رئيسُ الحكومة سعد الحريري “بكزدورة” في الجوّ التُقِطَت له صورةٌ تَذكاريةٌ معَ الشيخ محمّد بن زايد للطمأنة وقَفلَ عائداً إلى الرياض على متنِ الخطوطِ الجويةِ السُّعودية رحلةُ الحريري القصيرةُ إلى أبوظبي بُرمِجَت غداةَ تصريحِ وزيرِ الخارجيةِ السُّعوديّ عادل الجُبير بأنّ الحريري حرٌّ في العودةِ إلى بلدِه إلا أن الحريري بقي في الرياض وعاد مرافقه الشخصي محمد دياب وحيداً إلى بيروت بعد وضعه في مكانٍ منفصل عن مكان إقامة الحريري. وعلى قاعدة “أسمعْ كلامَك أصدقك.. أشوف عمايلك أستغرب” فإنّ خطَّ سيرِ رحلةِ الحريري رُسمَ داخل بُرجِ المراقبةِ السُّعوديّ والرحلةَ كانت ( وان واي تيكيت) إلى مقرِّ الإقامةِ الجبريةِ في الرياض ولو صحَّ أنّه يملِكُ قرارَ العودةِ لَكانَ كالعادةِ استخدمَ طائرتَه وعادَ إلى بيروت لأنّ الحريري المغلوبَ على قرارِه ليس من شيمِه أن يترُكَ لبنانَ في مَهبِّ العاصفةِ وبئسَ المصير وعندَ الفالقِ الخطِرِ الذي أحدثتْه الاستقالةُ ولا تزالُ الساحةُ الداخليةُ تعيشُ هزّاتِها الارتدادية وعلى مقياسِها، انقَسَمت خليةُ إدارةِ الأزْمةِ لليومِ الثاني بينَ بعبدا ودارِ الفتوى في مشهدٍ جامعٍ لكلِّ المكوِّناتِ السياسيةِ السابقةِ والحاليةِ خَلَقَ أكبرَ قاعدةِ التفافٍ وتضامنٍ حولَ عُنوانٍ واحد هو الأولويةُ لعودةِ رئيسِ الحكومةِ إلى بيروت وحينئذٍ يُبنى على القرارِ المُقتضى ومشهدُ القصرِ والدارِ قَطعَ كلَّ الدروبِ المؤديةِ إلى طاحونةِ الفتنة بالحِرصِ على الوَحدةِ الوطنيةِ والحفاظِ على موقِعِ رئاسةِ الحكومةِ وشخصِ الرئيس وفريقِه السياسيّ في وقتٍ أبقت كُتلتُه النيابيةُ أبوابَ بيتِ الوسَطِ مفتوحةً على الاجتماعاتِ في انتظارِ رئيسِها وربطاً فإن زيارة الراعي للمملكةِ وُضِعت في خانةِ التريث حتى معرفةِ المصيرِ وجلاءِ الحقيقةِ والتزاماً بالموقفِ الرسميِّ اللبناني. في خلاصةِ يومِ استمزاجِ الآراء كان تشديدٌ مِن رئيسِ الجُمهورية ميشال عون على أنّ الانتخاباتِ حاصلةٌ في موعدِها واستعارة لتعبيرِ الوزير سليم جريصاتي بالأمس فإذا لم تُتحْ لرئيسِ الحكومةِ العودةُ وتقديمُ استقالةٍ طَوعية فأهونُ الشرَينِ هو تأليفُ حكومةِ تكنوقراط حيادية وبالإجماع، مُهمتُها إجراءُ الانتخاباتِ النيابية. على خطِّ موازٍ لمشاوراتِ بعبدا والفَتوى، لقاءانِ بخَطينِ متعاكسين: وفدٌ مِن حزبِ الله زار وزيرَ العدل فيما التقى وزيرُ الخارجية جبران باسيل الأمينَ العامَّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله بينَ العدلِ والخارجيةِ والأمانةِ العامة كانت الاستقالةُ ثالثَ الحاضرين واللقاءاتُ جاءت غداةَ التهديدات فيِ مقابلة وزيرِ الخارجية عادل الجبير معَ مَحطة السي أن أن قال فيها إن حزبَ الله أجبرَ الحريري على الاستقالة فعن أيِّ جَبرٍ يتحدّثُ الجبير وكان الحريري حتّى أمسِ الزيارةِ الثانيةِ مُمتلئاً بنعمةِ الإنجازاتِ التي أرساها أما مستشارُ الملِك لشؤونِ الخليج تامر السبهان فكال التهديداتِ لحكومةِ لبنانَ واصفاً إياها بحكومةِ إعلانِ حرب في الشكل، الاتهامُ جاءَ بمثابةِ اعترافٍ بحكومةٍ أقالتِ المملكةُ رئيسَها وفي المضمون فإنّ إيرانَ أقربُ الى السُّعوديةِ مِن لبنان والجارُ أولى بالمعروف لتتخذ آلاف الصواريخ السعودية سقطت على اليمن وبمجردِ أن سقط صاروخٌ حوثيّ على الرياض يهدّدُ لبنان وهذا التهديدُ يعيدُنا بالتاريخ إلى الثالثِ مِن حَزِيرانَ عامَ اثنين وثمانين عندما قام شخصٌ فلسطينيٌّ بمحاولةِ اغتيالِ السفير الإسرائيلي شلومو أرغوف في لندن عندئذٍ اتّخذت إسرائيلُ من الحادثِ ذريعةً لتجتاحَ لبنان بعد يومين عملاً بالمَثَلِ المِصريّ القائل: “ما قدرتش على الحمار قدرت ع البردعة”.