الشبيبة الإشتراكية الديمقراطية في العالم العربي اختتمت اجتماعاتها في لبنان

إستضافت منظمة الشباب التقدمي في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 تشرين اول 2017، اجتماع الأمانة العامة لإتحاد الشبيبة الإشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، بحضور ممثلين عن المنظمات الشبابية الأعضاء من المغرب، تونس، ليبيا، البحرين، فلسطين، اليمن ولبنان.

وتنوّعت مواضيع الورشات واللقاءات الداخلية حول مختلف القضايا والمواضيع المتعلقة بالوضع العام في المنطقة العربية، وواقع المنظمات الشبابية والحزبية، وتقييم عمل الاتحاد منذ التأسيس إلى اليوم.

وأصدرت الأمانة العامة للإتحاد في ختام إجتماعها البيان التالي:

أولاً: ترحب الأمانة العامة بكل مبادرة هادفة تقترحها أي منظمة عضو بالاتحاد، ترمي الى اخراج الشباب من وضعية الجمود الى وضعية التفاعل السياسي الحقيقي في محيطه، مع تقديرها للمجهود الكبير الذي بذلته مختلف المنظمات الشبابية لاستضافة وإنجاح مختلف أنشطة واجتماعات الاتحاد طيلة الفترة الماضية، وتعلن عن دعمها الكامل لكل المبادرات والأنشطة الداعمة لمسار التمكين السياسي للشباب المؤمن بالقيم الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي.

108

ثانياً: تؤكد الأمانة العامة أن كل الأنشطة والفعاليات التي نظمها الاتحاد وما واكبها وتلاها من اجتماعات ولقاءات قد شكلت فرصة للقيام بتشريح دقيق للوضعية الشبابية في المنطقة، والتي يبنى عليها لانطلاقة جديدة في مسار العمل الشبابي بالعالم العربي، وما يتطلبه ذلك من يقظة شبابية لتقديم إجابات عن مختلف الإشكاليات، والتي ستشكل ارضية عمل الاتحاد خلال المرحلة المقبلة.

ثالثاً: تنوّه الأمانة العامة للاتحاد بالتنسيق الحاصل بين مختلف المنظمات الأعضاء، وبالدور الذي أصبحت تلعبه على الصعيد الإقليمي والدولي وفي مختلف المجالات.

111

رابعاً: تنوه الأمانة العامة بالأدوار الطلائعية التي تلعبها مختلف الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية والديمقراطية الاجتماعية في مختلف دول العالم العربي بصفة عامة.

خامساً: تعتبر الأمانة العامة ان تأسيس المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي شكل نقطة ضوء وتحول في تاريخ العمل الحزبي العربي، ومن هنا فإن الأمانة العامة تحيي جميع أعضاء الهيئة التنسيقية للمنتدى على ما قاموا به في هذا الباب، رغم الصعوبات التي تعترض عملهم من حين لآخر.

109

سادساً: تؤكد الأمانة العامة أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية لدى الاتحاد، ولدى كل منظماته واعضائه، وتدعو إلى التنبّه لكل ما يحدث في العالم العربي اليوم، وما يشهده من أزمات وما يواجهه من تحديات وضغوطات، إضافة إلى المحاولات الدائمة من قبل إسرائيل لجرّ الدول العربية إلى التطبيع معها بصرف النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني. وتشدد الأمانة العامة على أن فلسطين ستبقى في رأس سلم الاولويات، وتعرب عن إدانتها لكل ما تقوم به سلطات الاحتلال من بناء للمستوطنات، وهدم لمنازل الفلسطينيين، وتشيد بما يتم القيام به لإنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية وعودة الشرعية للسلطة الوطنية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني لإدارة شؤون مواطنيها على كل التراب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة وباقي المناطق المحتلة.

1111

سابعاً: أمام المنعطف الخطير الذي يمر به العالم العربي اليوم، وما يتعرض له من استهداف يطيح بحقوق الإنسان، ويضرب أمن الشعوب العربية، ويهدف الى تفتيت أوصال الاوطان والشعوب، فإن الأمانة العامة تدين مثل هذه السلوكيات الخطيرة، وتؤكد التزامها بالعمل من أجل السلم والاستقرار السياسي، وصيانة الاستقلال الوطني، وسيادة كل دولة، وحرية قرار شعبها وكرامته، كما تؤكد تشبثها بالوحدة الترابية لكل بلد عربي، وتنبه من بعض الانزلاقات والنزعات المتطرفة، وتندد بكل أشكال العنف في عدد من الدول العربية، وتؤكد أن ارساء الديمقراطية يتطلب مواصلة الاصلاحات السياسية ارتكازا على مقاربة تشاركية تدمج كافة الفاعلين والفرقاء، درءا للتشنجات التي تقوّض الاستقرار والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع. ومن هنا فإن الأمانة العامة تشيد بالدور الذي تقوم به مختلف القوى الديمقراطية، وفي مختلف الأقطار، وتثمن جهودها من أجل اشاعة علاقات قائمة على المساواة في الحقوق بين الجميع ودون تمييز. كما تشجب كل الدعوات الرامية الى نشر افكار الحقد والعنف والتمييز بين الافراد، وتطالب مختلف الدول العربية بضرورة احترام وصيانة حقوق جميع الافراد والجماعات، وخاصة في كل من اليمن وليبيا والعراق وسوريا.

وفي الشق التنظيمي، تم الاتفاق بين الحاضرين على استكمال خطة عمل الاتحاد بسلسلة نشاطات تطال وتعالج مختلف القضايا المشتركة بين شباب العالم العربي، كما اتخذ المجتمعون مجموعة من القرارات من بينها تعديل الأرضية السياسية المؤطرة لعمل الاتحاد، والمصادقة على ميثاق العضوية، وتعديل النظام الأساسي، واعتبار كل ذلك بمثابة وثائق تؤطر عمل الاتحاد خلال المرحلة الانتقالية الى حين عقد مؤتمره العام المزمع خلال النصف الأول من العام 2018 .

وعلى هامش الاجتماعات التقى المشاركون عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي بحضور مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة وأمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد ومسؤول العلاقات الخارجية في المنظمة غسان غرز الدين؛ حيث كانت جولة أفق في مختلف القضايا المطروحة في العالم العربي ودور الشباب فيها والتحديات القائمة وسبل مواجهتها.
IMG-20171101-WA0039
كما التقى المشاركون بالقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي  الدكتور  ناصر زيدان حيث كان نقاش حول الوضع السياسي، الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي.

(الأنباء)