مجزرة أسدية بحق أطفال الغوطة

ارتكبت ميليشيات نظام بشار الأسد، الثلاثاء مجزرة في مدينة جسرين في الغوطة الشرقية، بقصفها مدرسة أثناء تواجد الطلاب بداخلها، ما أوقع عشرات الأطفال بين شهيد وجريح.

وقال مراسل «أورينت» إن قوات الأسد استهدفت مدرسة في مدينة جسرين بقذائف الهاون والمدفعية، الأمر الذي خلف 6 شهداء بينهم 5 أطفال، مشيراً إلى أن عشرات الطلاب تعرضوا إلى إصابات بعضها خطرة.

أضاف المراسل أن الأحياء السكنية في مدينة حرستا وبلدة مسرابا، تعرضت إلى قصف مكثف بالمدفعية مصدره ميليشيات النظام المتمركزة في إدارة المركبات، الأمر الذي تسبب بمقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وكان النظام قصف الأحد الماضي، سوقاً شعبياً في مدينة حمورية، ما تسبب باستشهاد 8 مدنيين بينهم مراسل قناة «الجسر الفضائية» قيس القاضي، إضافة إلى إصابة مصور القناة ذاتها بجروح بالغة.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن نظام بشار الأسد يُحاصر منذ 5 سنوات، 350 ألف مدني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لافتة إلى أن الحصار أدى إلى وفاة 397 مدنياً بينهم 206 أطفال و67 سيدة بسبب الجوع ونقص الدواء.

وشدد تقرير الشبكة على أن «الحصار تسبب بشُحٍّ رهيب في المواد الغذائية الأساسية كحليب الأطفال، وارتفعت أسعار السلع كلها بشكل صارخ، إن وجدت، ولجأ السكان إلى الاعتماد على بعض المزروعات والحشائش».

وخلال الأيام الماضية، توفي رضيعان بسبب سوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية، الناجم عن اشتداد الحصار.

يُذكر أن الغوطة الشرقية تعاني من حصار خانق تفرضه ميليشيا نظام الأسد منذ عام 2013، وتتعرض مدنها وبلداتها بشكل متقطع لقصف جوي ومدفعي يُسفر عن سقوط ضحايا، ويحدث ذلك على الرغم من دخول الغوطة الشرقية في اتفاق «خفض التصعيد» الذي يقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية ورسم خطوط ممرات عبور للمدنيين.

(أورينت.نت)