للإغتيالات محطات وذكريات!

د. وليد خطار

منذ السبعينات والجرائم التي تطال أمن الدولة والسلم الأهلي تتوالى وتحول الى المجلس العدلي.

منذ ذلك التاريخ أي بداية منذ اغتيال الشهيد الكبير كمال جنبلاط والجرائم الكبرى تحال الى المجلس العدلي ويتم التحقيق فيها ويصل القضاء الى الحقيقة في بعضها ويحفظ الملف كما في محاكمة جريمة اغتيال المعلم الخالد.

وبعضها  لا يصل القضاء الى نتيجة ويحفظ أيضاً، وبعضها تركب المخابرات الإقليمية الشرارة وتنتقل بالتحقيق من مكان الى آخر في هذه الحالات تكتمل المحاكمة ويصدر الحكم ويعاقب المتهم. لن أعطي أمثلة ولكن سأترك للقارئ مهمة التفتيش عنها وسط العشرات من الجرائم التي طالت القيادات اللبنانية من مختلف الطوائف والمناطق.

قضية حبيب الشرتوني ذات طابع خاص بمدلولاتها وطريقة تنفيذها وتوقيتها فتقاطع المصالح بين اجهزة المخابرات أوجد  فرص تستفيد جميعها منها.

لو اخذنا اغتيال المعلم الشهيد الذي نفذته قوى الممانعة والصمود والتصدي المتمثّلة بالنظام السوري العروبي؟ أستفادت  منه اسرائيل وجميع القوى التي تتربص الشر لهذه  المنطقة.

اغتيال كمال جنبلاط

اغتيال بشير الجميل يأتي في هذا السياق ايضا فلا شك مطلقا بالدوافع التي أدت بحبيب الشرتوني للقيام بهذا الاغتيال ولكنه يتقاطع ايضا مع مصلحة اسرائيل في تغييب بشير الجميل الذي وصلت محادثاته مع الصهاينة الى طريق مسدود هذا وان وجوده كان عائقا حقيقيا لجميع خصومه  نظرا لطريقته في إدارة أمور الحكم في الفترة بين انتخابه واغتياله.

 وفِي هذا السياق ايضا يأتي اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي حاول بناء دولة بأسلوبه وخلفيته الوطنية والإقليمية وكان ايضا شهيدا.

ان رمزية هذه الحالات الثلاث لها مدلولاتها المختلفة ولكنها تلتقي على نقطة واحدة هي قيام الدولة وكل على طريقته.

من البرنامج المرحلي لاصلاح النظام للسياسي في لبنان الذي وضعه الشهيد كمال جنبلاط وكان عنوان مرحلة نضالية مفصلية في تاريخ لبنان الحديث، الى شعار ١٠٤٥٢ الذي رفعه الرئيس بشير الجميل وبدأ العمل على تطبيقه، الى شعار لبنان اولا للرئيس رفيق الحريري والذي سقط شهيدا دونه، هذه الحالات الثلاث التي عشناها في مرحلة تعتبر الاخطر في تاريخ لبنان والمنطقة أسقطت جميعها بدماء أصحابها ولَم يبق منها الا الذكرى فهل  نستفيد من الذكريات.

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!