جبهة التحرر العمّالي تناقش خطتها المستقبليّة مع ناصر

بيروت- “الأنباء”

عقدت الأمانة العامة لجبهة التحرر العمّالي لقاء مع أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، وذلك في إطار مناقشتها لخطتها المستقبلية وتنظيم تحركاتها.

حضر اللقاء إلى جانب نائب الأمين العام للجبهة أكرم عربي وأعضاء الامانة العامة، مدير الدراسة في شركة كهرباء لبنان دكتور رجا العلي، مدير تعويضات نهاية الخدمة بالضمان الاجتماعي أسامة الزهيري بالإضافة الى عدد من النقابيين الحزبيين الناشطين في الإتحادات والمجالس التنفيذيّة للنقابات، ورؤساء فروع الجبهة في بعض القطاعات.

وجرى خلال اللقاء بحث مختلف القضايا والشؤون النقابية، إن من ناحية ما يتعلق بالقضايا المطلبية والحقوقية للعمال، أو من الناحية التنظيميّة للجبهة والحركة النقابيّة بشكل عام.

في بداية اللقاء رحب نائب الأمين العام للجبهة أكرم عربي بالحضور وشدد على أهمية تبادل الأفكار ووجهات النظر مع أمين السر العام، والتداول في مختلف الشؤون النقابيّة والمطلبية للحركة العمّالية، ومتابعة الشؤون التنظيميّة الداخليّة للجبهة، ومناقشة خطتها المستقبليّة، داعياً لخروج الإجتماع بنتائج إيجابيّة ومفيدة، تساهم في إغناء الحوار والنقاش داخل الجبهة وتعمّق العلاقة والتنسيق بين الجبهة والحزب في القضايا المطلبيّة والعمّالية.

بدوره، شدّد أمين السر العام للحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر على أهميّة دور الجبهة في تحصين وتطوير العمل النقابي، وتمنى أن تفعّل الجبهة عملها وتحافظ على دورها الحقيقي والتاريخي كقاطرة للعمل النقابي، ورائدة في طرح القضايا المطلبيّة التي تطال المواطنين في حياتهم اليومية.

اجتماعالتحرر

وأكد ناصر على أهميّة وضع برامج العمل وتحضير الملفات المطلبيّة الإقتصاديّة والإجتماعيّة التي تطال مختلف القطاعات الإنتاجيّة، ووضع الخطط وتنظيم حملات ضغط حضاريّة ومنظمة من أجل تحقيقها، بالإضافة إلى إنجاز المزيد من ورش التدريب النقابي لرفع نسبة الوعي النقابي وتعميمه بين صفوف النساء والشباب، وتوسيع قاعدة إنتسابهم ومشاركتهم في العمل النقابي وإتاحة الفرصة أمامهم لتبوء المهام القياديّة في نقاباتهم ومنظماتهم النقابية، والإستفادة من نشاطهم وحماستهم وتزويدهم بالخبرات والمعرفة وروح النضال التي تحلّى بها من سبقهم.

ورأى أن الجبهة كانت سبّاقة في طرح تعديل وتطوير الأنظمة والقوانين، ولا سيما منها قانون العمل وقانون الضمان الإجتماعي والهيكليّة النقابيّة وغيرها الكثير من القوانين والأنظمة.

وأعلن ناصر أن الحزب يضع إمكاناته وإمكانات نوابه ووزرائه في خدمة تحقيق مطالب العمّال وحماية حقوقهم ومكتسباتهم، مؤكداً أن لا منّة للحزب في ذلك، بل هو قام منذ إنشائه، على يد الشهيد المؤسس كمال جنبلاط ورفاقة، على هذه المبادىء، وكان وسيظل حزب العمّال والفلاحين.

وإستمع ناصر خلال اللقاء إلى مداخلات المشاركين، وشارك في النقاش والحوار حول مختلف القضايا والمشاكل التي تتعرض لها القطاعات الإنتاجيّة والخدماتيّة في الدولة، وما يعانيه العاملون فيها.

في نهاية اللقاء، إتفق المجتمعون على تفعيل مثل هذه اللقاءات، وعلى ضرورة تعزيز لغة الحوار والتشارك من أجل المساهمة في إخراج الحركة النقابية من أزماتها الداخليّة، وفي تفعيل العمل النقابي والتحركات المطلبية من أجل تحقيق المصلحة العامة للطبقة العاملة والفقراء وأصحاب الدخل المحدود، وتنمية روح التعاون والتنسيق بين الجبهة والحزب، وفي كل ما يخدم أهدافهما المشتركة.

(الأنباء)