الريّس: المواطنون ينتظرون إشارات إبجابية لمعالجة الملفات المزمنة

إعتبر مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس أن “إنتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ عام أتاح إعادة إنتظام عمل المؤسسات الدستورية بعد المعاناة في ظل الفراغ الرئاسي إلا أن هذا لا يلغي أنه على مستوى المواطن لا يمكن القول أن ثمة تحولات كبرى قد حصلت على مستوى الخدمات والمعيشة”.

ورأى الريس في حديث لـ “صوت لبنان 100.5” أن “نهج إدارة الحكم في بعض مفاصله لم يعط إشارات إيجابية كافية للمواطنين بأن الحلول المطلوبة وُضعت على قطار الحل مع علمنا أنه ليس هناك من عصا سحرية وبعض الملفات مزمنة”.

وتعليقاً على تداعيات خطاب وزير الخارجية جبران باسيل أثناء زيارته إلى رشميا قال: “حصلت لاحقاً زيارة من قبل التيار الوطني الحر الى كليمنصو ومصالحة الجبل هي أحد أبرز الانجازات التي حققها اللبنانيون في مسار المصالحات الوطنية بعد الطائف وقد بدأت بالوثيقة التي وقعت مع الرئيس امين الجميل وتكرست مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ولاحقاً مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”، مستطرداً “مصالحة الجبل تستحق الحفاظ عليها وهي مكسب وطني كبير”.

ورداً على سؤال حول وضع تلفزيون لبنان قال: “الإتصالات السياسية لم تصل بعد إلى إنضاج تسوية على تسمية رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان بسبب الخلاف المستمر بين القوات والتيار الوطني الحر”، واصفاً الوضع الإداري داخل التلفزيون بالمزري بفعل هذا الخلاف وتأخير تعيين مجلس الإدارة الجديد.

من ناحية أخرى، أكد الريس على أهمية إجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها، مؤكداً إنفتاح الحزب التقدمي الاشتراكي على أوسع تحالف ممكن مع القوى الفاعلة في الجبل.

وإعتبر أنه لا بد من الإعتراف بالواقع وبأن الثقة بين الناس والسياسيين مهتزة، معتبراً أن “ربط حسن التمثيل بأن تنتخب كل طائفة نوابها يضرب ركنا أساسياً في العيش المشترك وعلينا الحفاظ على الحد الأدنى من التنوع والشراكة”.

وتعليقاً على العقوبات الأميركية الجديدة ضد حزب اللع قال الريس: “حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين والعقوبات الأميركية قد تضر بهذه الشريحة وندعو إلى رص الصفوف داخلياً وعقلنة الخطاب بغية عدم تحويل لبنان مرة جديدة إلى صندوق بريد لتوجيه الرسائل الإقليمية”.

وأضاف: “نحن أمام مرحلة صعبة والحزب التقدمي الإشتراكي ضد أن يتم إستخدام لبنان كساحة نفوذ لأي طرف اقليمي او لتصفية الصراعات”، داعياً إلى “خطاب لبناني رسمي قادر على الحفاظ على علاقات لبنان الخارجية لا سيما مع الدول العربية وعدم جره للانخراط في حلف ضد حلف آخر”.

(صوت لبنان 100.5، الأنباء)