حمادة: لن ننجر الى اجندات استفزازية او خصومات في الجبل

 

دير كوشة – “الانباء”

اكد عضو اللقاء الديموقراطي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ان “اللقاء الديموقراطي لن ينجر الى اي اجندة استفزازية او خصومات جديدة بالجبل”، مشددا على “عدم السماح لاحد ان يتطاول على المصالحة او ان يخفف من اهميتها، لان الجبل ركن لبنان ومصالحة الجبل هي باكورة المصالحات في لبنان”.

كلام الوزير حمادة جاء خلال تدشينه مدرسة دير كوشة الرسمية للروضات – جنة الاطفال، بحضور عدد من مسؤولي واركان الوزارة والمدير العام فادي يرق والمستشار الاول انور ضو، رئيسة المنطقة التربوية فيرا زيتوني، المفتشة التربوية مي مرشاد، المستشار الاعلامي البير شمعون والمهندسة مايا سماحة، الى جانب وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، المعتمد عمر غنّام، مفوض التربية سمير نجم، المقدم نضال ضو، رئيس دير ما ميخائيل في عميق الاب سالم فرح وحشد من مشايخ البلدة والفعاليات السياسية والحزبية والدينية والتربوية.

وبعد النشيد الوطني اللبناني استهلالا، القيت كلمات منها لرئيس البلدية وليد ضو، ومديرة الروضة سحر ابو ضرغم بريش شكرا فيها الوزير حمادة على هذا الانجاز ومستشاره انور ضو للوصول الى هذه المرحلة.

ثم القى الوزير حمادة كلمة نوّه فيها “بتجمع الروضات في ديركوشة، بوجود معلمين ومعلمات من الطراز الاول، وهدفهم ايضا صوغ اللحمة الوطنية التي تتسع للجميع وصون احلام الابناء”.

وقال: “بالامس في المجلس النيابي عملنا على تفسير لاتفاق الطائف، وعلى ضرورة تجاوب مجلس الوزراء مع مجلس الخدمة المدنية وكلية التربية وكل المسارات التي تؤدي الى تثبيت من نجح في الامتحانات، والى اجراء مباراة سريعا لتثبيت من لم يدخل بعد، وتحويل جنة الاطفال هذه الى جنة للمدرسة الرسمية وللمعلمين والطلاب على حد سواء. ان ترميم هذا المبنى جرى في اطار مشروع الانماء التربوي التي تديره الوزارة بقرض من البنك الدولي وثمة هبة وقرض بقيمة 200 مليون دولار على الطريق، لتطور الوزارة وتقدمها مع فريق ساهر لانماء المدرسة الرسمية والروضة  ما تؤسس الى مرحلة جيدة واعتياد على منظومة تعليم تؤسس لمستقبل زاهر. وقد بيّنت الدراسات التربوية ان الاطفال الذين يدخلون الروضات الاكثر استمرارا في التعليم. ان هذه الروضة التي تحضى  باحتضان البلدية والنادي وبدعم مؤسسة وليد جنبلاط التربوية التي زوّدتها باجهزة وآلات لنسج علاقة مميزة مع مؤسسات المجتمع المدني الناشط التي يرعاها، باتت تنافس المدارس الخاصة في لبنان وفي تأمين خدمة التعليم مجانا في ظل الظروف الصعبة على كاهل الاهالي”.

واشار حمادة الى ان “الوزارة تبني 160 روضة في لبنان وهذه الثالثة التي ندشن، واتوجه الى مؤسسة وليد جنبلاط التربوية بالشكر على ما قدمته لتطوير الروضة، وارتاح الى المعلمات هنا، واحلم للغد الاجمل الخالي من الهموم الاقتصادية والسياسية، وحتى الذين استفادوا من السلسلة يعانون من اشياء اخرى، وبمعالجة النزوح السوري، لكننا سنستمر بتأدية واجبنا الوطني على اكمل وجه، وانا عائد للتو من لندن اطمئنكم الى ان الاهتمام الدولي بلبنان قائم ونعتبر العام الدراسي الحالي مؤّمن. المدرسة الرسمية ارث كبير مرّت عليها الاحداث وفرّقتها السياسة، ونخوض اليوم معركة لتحسين وضع المدرسة الرسمية واعطاء الحقوق للمعلمين أكانوا في الملاك او متعاقدين، وكم هي طويلة تلك المعاناة وكم تمر ضمن غابة من التشريعات ربما لوّثت مناخ التعليم الرسمي”.

واضاف “نحن في بلدة ومنطقة المناصف هي المنطقة الجامعة في الشوف باسمها ورمزيتها منطقة الجمع ونحن ورّواد الدير والمشايخ الاجلاّء الذين يؤمنون النسيج الاجتماعي في الجبل تحت رعاية الزعيم الوطني ورفيق الايام الصعبة والحلوة الاستاذ وليد جنبلاط ، وعلى مقربة من تولي الاستاذ تيمور كامل الصلاحيات والمناصب وهو الآن في موسكو حيث يتدرج بسرعة للمسؤولية، بمعاونة كل الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي. هذه المنطقة هي رمز المصالحة الوطنية في الجبل حيث تجمع قضائين وثقافتين ورؤيتين والعديد من المواقف الحزبية بديموقراطيتها اللبنانية، ولكن هي رمز وعنوان العيش المشترك والواحد الذي لن يخرقه احد ولن نسمخ لاحد بأن يتطاول عليه او ان يخفف من اهميته، لان الجبل ركن لبنان ومصالحة الجبل كانت هي باكورة المصالحات في كل لبنان. تلك المصالحة التي انتجت اليوم قيام حكم لا اقول متجانس مئة في المئة كي لا نقول اوهاما، ولكن لاول مرة نعود ونجتمع تحت مظلة رئيس للجمهورية ووجود حكومة على تناقضاتها انجزت قانون انتخاب وموازنة للدولة، وجيش وطني الحمد الله حرر مناطق لبنان من كل الفلول الظلامية في المنطقة”.

وتابع “كنا بالامس مجتمعين في اللقاء الديموقراطي وجبهة النضال الوطني برئاسة الاستاذ وليد جنبلاط ولم نبحث اي موضوع  سوى المصالحة والعيش المشترك، ولم يشأ لا هو ولا نحن الدخول في لوجستية الدولة او تناول الخلافات والصراعات حول ملفات ربما تحوطها احيانا شبهات، بل توقف عند المصالحة ووجوب اعتماد الصوت المعتدل وصيانة المصالحة بالمحبة والكلام الطيب، الكلام الذي رسّخه هنا البطريرك صفير وعاد واكد عليه البطريرك الراعي. فباسم اللقاء الديموقراطي اقول اننا لن ننجر الى اي اجندة استفزازية او اي مشروع لخلق خصومات جديدة في الجبل، وحتى في قانون الانتخاب الذي يوزع كثيرا القوى ولم يفهمه المواطنون وحتى الذين وضعوه، نسعى من خلاله الى جبهة وفاقية موّحدة في الجبل، من جزين الى البترون ونعتبر ان لبنان كله يستأهل الوفاقية، لكي يعبر عبر عواصف المنطقة ويبقى موحدا مستقلا ديموقراطيا وعربيا، لا ينجر الى المحاور الاقليمية التي تحاول ان تشده اليه”.

وختاما تسلم الوزير حمادة، وكل من المدير العام يرق وفيرا يمين وانور ضو دروعا تقديرية.

والقى ضو كلمة شكر فيها الوزير حمادة والوزارة على المساهمة الكبيرة، والهيئة الادارية للروضة، معتبرا ان ما جرى تقديمه من خلال الزعيم وليد جنبلاط الداعم الاكبر للتعليم الرسمي في لبنان، الذي نؤمن بهذا التعليم وانه ليس المدرسة للفقراء بل للوطن وهو الجامع والموحد، ونحن في منطقة المناصف والشوف خيارنا المدرسة الرسمية، لان خيارنا الوحدة الوطنية والمصالحة والعيش المشترك، واننا نمارس هذه الشعارات بقناعة تامة في حياتنا اليومية”.

“الانباء”