فرسان مالطا في أرز الباروك ولوحة تذكارية في مؤسسة الشيخ حلاوي

الباروك – “الأنباء”

زار الرئيس الأكبر لـ”منظمة فرسان مالطا ذات السيادة” فرا جياكومو دالا توري، ووفد من مجلس المنظمة، في إطار زيارة الى لبنان، بلدة الباروك متفقدا غابة أرز الباروك الواقعة ضمن محمية ارز الشوف، والارض التي يقوم عليها المركز الصحي والخيري والاجتماعية لمؤسسة الشيخ ابو حسن عارف حلاوي. ورافق الوفد ممثل رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، وتيمور جنبلاط مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي. وتألف وفد المنظمة من وزير الخارجية البرخت بوزلاغر، ووزير الصحة والداخلية دومينيك دو لاروشفوكو، وأعضاء من المنظمة، وسفير المنظّمة في لبنان شارل هنري داراغون، ورئيس جمعيّة فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي، والمدير التنفيذي بول صغبيني والسفير ناجي ابي عاصي ومستشار سفارة مالطا فرنسوا ابي صعب والمنسق العام خالد قصقص والمسؤولة الاعلامية للمنظمة اميمة فرح وممثل المنظمة في البقاع الدكتور جمال اسماعيل.

وأقيم احتفال في المحمية تم خلاله إطلاق اسماء الرئيس الأكبر وأعضاء مجلس المنظمة على مجموعة أشجار أرز تقع على تلة كُرّست لمنظمة فرسان مالطا، بحضور مدير المحمية نزار هاني وفريق من المرشدين والعاملين.

واشاد الرئيس الأكبر للمنظمة بما رآه في محمية أرز الشوف خلال مروره من البقاع الى الباروك، من جمال استثنائي ومحافظة على البيئة والطبيعة والمشاريع القائمة في هذا المجال، مشدداً على الطابع “الروحانيّ” لأرز لبنان، وملاحظاً أن “هذا الأرز يعكس جمال ما خلقه الله وقد ورد ذكره في كتاب العهد القديم 75 مرّة على الأقل”.

بعدها أقيم احتفال امام المشروع الذي كان وضع حجر الاساس له النائبان وليد جنبلاط وطلال ارسلان قبل فترة، بالتعاون بين جمعية فرسان مالطا اللبنانية والمؤسسة. بحضور ممثلي النائبين جنبلاط ونجله تيمور وارسلان، الدكتور وليد صافي والدكتور سليم حمادة، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر ورجال دين يمثلون الطوائف اللبنانية وشخصيات ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي.

IMG-20171014-WA0206

وبعد النشيد الوطني وتقديم من الشيخ سامي عبد الخالق، القى نائب رئيس بلدية الباروك سهيل حلاوي كلمة ترحيب باسم المجلس البلدي، وشكر منظمة مالطا على “دعمها للمؤسسة الخيرية التي تقدم خدمات صحية وخيرية للبلدة والقرى المجاورة”. والقى رئيس المؤسسة الشيخ حسان حلاوي كلمة نقل فيها الى المنظمة “تحيات النائبين جنبلاط وارسلان ومشيخة عقل طائفة الموّحدين الدروز والمؤسسة التي تحمل اسم الشيخ الجليل”، مشيرا الى ان “البروتوكول مع المنظمة يهدف الى تعزيز اعمال الخير وبذل الجهود تجاه كل انسان يتوجب خدمته في ظل الالم والضعف الموجودين، لتحويلهما الى أمل وحياة”، معتبرا ان “وجود المنظمة رسالة دعم لمثل الخير والمساعدة، من خلال ايماننا المشترك بالانسانية”.

998b2763-74e0-4d04-b63a-9eab384cd097

ثم القى الرئيس الأكبر للمنظمة دالا توري كلمة أبدى فيها ارتياحه إلى “التعاون القائم بين منظمة فرسان مالطا وطائفة الموحّدين الدروز”، مشدداً على أن “العمل القائم على المحبة يساعد في بناء السلام والحفاظ عليه”. كذلك أشاد بـ”العلاقة المميزة” مع مؤسسة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الخيريّة، مشيراً إلى أن مؤسِسَها “ترك أثراً إيجابياً عميقاُ في حياة مجتمعه، وفي قيمه الروحية، وكان مثلاً أعلى للآخرين”.

7384d408-f955-4a92-b408-629a7479018e

وأضاف: “نريد أن نستمر معاً في تطبيق هذه القيم الإيمانية التي توحّدنا، إن في طريقة التفكير، أو في ما نقوم به من أعمال”، معتبراً أن “قيم الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الذي اعطى كل ما يملك وتقاسمه مع المحتاجين، هي نفسها القيم التي تقوم عليها مبادىء منظمة فرسان مالطا، وهي حماية الايمان وخدمة الفقراء والمرضى”. وأمل في “تعميم نموذج هذا التعاون في أماكن أخرى من المنطقة، لأن ثمة حاجة إلى مثل هذه المواقع التي تجسد العيش المشترك”.

وختاماً، ازاح مع ممثلي النائبين جنبلاط وارسلان ورئيس المؤسسة الستارة عن لوحة تذكارية لانطلاق المشروع الخيري الجديد.

(الأنباء)