لا لنبش القبور في الجبل!/ بقلم إلياس مسلم

لم يكن الجبل عبر مرّ الزمن رغم جميع الصعوبات إلا قلباً للبنان ومحطةً للتلاقي والعيش المشترك. فكان وما زال خالياً من الطائفية والعنصرية، متمسكاً بالعروبة والأصالة، رافعاً راية المعلم الشهيد كمال جنبلاط  للتلاقي فكان دائماً حريصاً على أن تبقى الأنظار موجّهة نحو عاصمة العيش المشترك.

إستشهد المعلم الشهيد دفاعاً عن الجبل، وبسبب رفضه إنشاء الفتنة بين الأهل إلا أن الطائفية العمياء كانت قد تغللت بواسطة ألاعيب إقليمية ودولية إلى المنطقة الأحب على قلب المعلم واندلعت بعدها الحرب الأهلية وكانت نتائجها تقسيم الجبل.

إلا أن رفض الرئيس وليد جنبلاط أن تبقى الفتنة داخل البيت الواحد، فباشر بمباركة بطريرك السلام غبطة الكاردينال “مار نصرلله بطرس صفير” إلى إقامة مصالحة الجبل التاريخية حيث بدأ الرئيس جنبلاط كما عودنا بالعمل الدؤوب اللامتناهي ساعياً بجهدٍ عظيم إلى إعادة كل مهجرّ إلى أرضه.

صفير وجنبلاط

عدنا على أن لا كلام صغار النفوس المشحونة بالطائفية الغوغاء، لا زال يعلو نابشاً القبور مثيراً النعرات الطائفية ظناً منه أنه يمثل كل مسيحيي الجبل. وحده لا غير هو الذي ما عوّد المسيحيين إلا التخاذل والهروب عكس الرئيس جنبلاط ومعلمنا الخالد الذي ما تعلمنا منهما غير الشجاعة والصمود، فإن الحياة انتصاراً للأقوياء بنفوسهم لا للضعفاء.

تيمور والراعي

بكل فخر أنا مسيحي ماروني أسير على نهج النضال الوطني، نهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط، من جبل المصالحة والوطنية مستمرين مع الرئيس وليد بيك جنبلاط متأكداً أنني مسيحي في المكان المناسب. فإذا خُيرتم بين حزبكم وضمائركم إختاروا ضمائركم. فكيف إذا كان الحزب التقدمي الإشتراكي حزبي وضميري؟

(*) معتمد الحرف في الحزب التقدمي الإشتراكي

(الأنباء)