لقاء سيدة الجبل يطالب الكنيسة بالتدخل: مصالحة الجبل مقدسة

استنكر “لقاء سيدة الجبل”، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي، “إقحام حدث تاريخي تمثل بمصالحة الجبل المجيدة في المعركة الانتخابية المقبلة، وهي التي تحققت برعاية البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ولقاء قرنة شهوان والنائب وليد جنبلاط، ووضعت حدا لمأساة عاشها أهلنا في الجبل اللبناني، وطوت صفحة أليمة امتدت من أحداث الـ1860 مرورا بالـ1958 وأخيرا في الـ1984”.

واذ اشار “اللقاء الى ان “هناك ثغرات عدة يجب معالجتها”، شدد على “ضرورة الحفاظ على الهدوء وتجنب الخطابات والسجالات التي تعيد الامور الى الوراء في لحظة توتر وطني واقليمي”.

وفي هذا السياق، طلب اللقاء من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل “الابتعاد عن الاشتباك الكلامي مع الحزب “التقدمي الاشتراكي” بهدف “شد العصب” الانتخابي، لان هذا السلوك الذي جرب في الماضي لن يعالج ثغرات لا بل إنه بالعكس تماما يفاقم المشاكل إذا استمر”.

وتوجه الى كل من الحزب “التقدمي الاشتراكي” وحزب “القوات اللبنانية” طالبا “تنظيم ندوات وخلوات في الجبل تحصينا للمصالحة، دون عزل لأطراف كانوا ولا يزالون أساسا فيها، لا سيما الأحزاب والشخصيات التي استثنيت من “لقاء بيت الدين” الصيف الماضي”.

وتمنى اللقاء على الكنيسة المارونية “التدخل فورا من اجل وضع حد للفلتان الكلامي الذي بدأ يتركز في الجبل قبل الانتخابات النيابية”.

وختم البيان: “ان “لقاء سيدة الجبل” الذي عمل على ردم الهوة المسيحية – الدرزية، والمسيحية – الاسلامية منذ انتهاء الحرب الأهلية، يؤكد على قدسية مصالحة الجبل، ويدعو الكنيسة والنائب وليد جنبلاط و”القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” إلى تحمل مسؤولية الحفاظ عليها، لئلا يستغل اصحاب المشاريع المشبوهة ثغراتها”.