زهرة المدائن، هي المدينة الحلم، قلة هم الذين زاروها وساروا في أزقتها واسواقها القديمة أو تنقلوا بين كنائسها ومساجدها.

زهرة المدائن، هي مدينة الصلاة، حيث صدى الزمن يحتار بترجيع الآيات والتراتيل بين كنيسة المهد والمسجد الأقصى.

زهرة المدائن، هي مدينة الصمود، التي عجزت كل أيادي الظلام عن طمس شفق الشمس في شروقها وغروبها، فالبوصلة هناك عربية عربية عربية.

فإلى زهرة المدائن تأخذ “الأنباء” قيلولة من زحمة الأخبار للتنقل في زوايا القدس قليلاً على أمل أن تفتح أبوابها يوماً ما إلى أهلها في كل أرجاء العالم مهللة لهم بالسعف والنخيل.

فعلى رابط “aufo pal” الذي تم إعداده في مدينة رام الله، صور نادرة جداً للقدس، لأزقتها وشوارعها وأسواقها القديمة ولحياتها اليومية.

هي رحلة تأخذك من قلعة داوود التاريخية إلى المنازل المقدسية ذات الرونق الخاص وتلة الزيتون ومغارة الدموع ومكان ولادة السيدة العذراء.

وفي صور مميزة تتألق الكنيسة الجثمانية وكنيسة المرقد وكنيسة القيامة، كما المسجد الأقصى وساحاته ومسجد قبة الصخرة وروعة بنائه وبواباته وصخرة المعراج داخل مسجد قبة الصخرة.

والرحلة لا تنتهي هنا فلا بد من زيارة قبر “سيدنا زكريا” عليه السلام وباب العمود وفندق الملك داوود.

وأمام روعة هذه المعالم المتجذرة في التاريخ والذاكرة تأتيك صور الاسفلت في مستوطنات متشابهة بناها الغاصب على الأراضي التي سلبت من الفلسطينيين.

إلا أن إرادة البقاء لم تكن يوماً إلا لصاحب الأرض وصاحب الحق ولا بد للغيم أن ينجلي وأن يأتي الغضب الساطع… وكلنا إيمان.