قضية الكهرباء مجدداً: هل العلة حقاً في دفتر الشروط؟

مرة جديدة يفشل إستدراج عروض إستقدام معامل توليد الكهرباء. فمن أصل أربع شركات قدّمت عروضها، فشلت ثلاث في إجتياز إمتحان التقييم الإداري، وبالتالي بات ملزماً إعلان بطلان إستدراج العروض لعلّةِ “بقاء عارضٍ وحيد”، سنداً لرأي ديوان المحاسبة، وبالتالي التوصية بعدم السير بالتلزيم وإعادة الملف إلى وزارة الطاقة.

والفشل يكمن بالدرجة الأولى في دفتر الشروط الذي تضمن بنوداً صعبة التحقيق في مهل قصيرة للغاية.

وهذه هي المرّة الثانية التي يصل فيها إستدراج عروض معامل الكهرباء إلى حُرمة «العارض الوحيد».

فاستدراج العروض السابق أدّى إلى بقاء عرضٍ وحيد أيضا. فهل العلّة في دفتر الشروط؟ أو أنه وضع على قياس شركة بعينها؟!

من الواضح أن الخطط الموضوعة لمعالجة مشكلة الكهرباء لا تقتصر على الإعتراضات الواسعة التي جوبهت بها نتيجة كلفتها الباهظة، إنما الواضح أن ثمة مشكلات تقنية وإدارية جدية تعتريها أيضاً. فهل من يتعظ؟

المحرر السياسي- “الأنباء”