اللبن الرائب.. لن تتخيّلوا ما يحمله من فوائد صحية ومغذية

يحتوي اللبن الرائب على فوائد صحية ومغذية، فهو غني بالبروتينات وبالبريبيوتك، وهو من الأغذية المعروفة منذ زمن.

ليّن على المعدة

البكتيريا الموجودة في اللبن مفيدة للأمعاء والنباتات المعوية، ومفيدة للغاية للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن. وعلاوة على ذلك، فإنّ هذه البكتيريا الجيدة تخفف الآلام الناتجة عن متلازمة القولون العصبي والإسهال، وخصوصًا لدى الأطفال وذلك بتخفيف شدّة الألم وفترته، سواء كان ناتجًا عن التهاب معين، أو بسبب تناول أنواع المضادات الحيوية. وتساعد البكتيريا الموجودة في اللبن على هضم اللاكتوز، وتسمح للأشخاص الذين لديهم حساسية ضد اللاكتوز بتحمّله بشكل أفضل، من دون أن تسبب اضطرابات في الهضم.

تأثير مهدّىء

يعطي اللبن جرعة جيدة من التربتوفان (الحمض الأميني الذي يسبق السيروتونين وينظم المزاج). وهذا التربتوفان الذي لا يصنعه الجسم، بل يجب الحصول عليه من النظام الغذائي، ويدعم التحمل البدني، ويساعد على النوم، ويخفف التوتر والاكتئاب، وربما يعمل نقصه على تعزيز التهيّج والعدوانية لدى الإنسان. وإضافة إلى ذلك، يعطي اللبن مجموعة فيتامينات بي B (التي تحافظ على صحة الجهاز العصبي). وقد ثبت كذلك أنّ البروبيوتيك، أي البكتيريا الموجودة في اللبن، لها كذلك تأثير مباشر على حالة التوتر والمزاج العام بواسطة الميكروبيوتا. وأظهرت دراسة على عدد من المتطوعين الذين لم يكونوا مصابين بالاكتئاب، أنّ الأشخاص الذين يتناولون اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك، أظهروا تحسّنًا في المزاج العام.

يؤمّن الشعور بالشبع

إذا لم يساعد اللبن على تخفيف الوزن بسبب غناه بالكالسيوم، فإنه يبقى مهمًّا للأشخاص الذين يراقبون أوزانهم، لأنَّ مؤشر السكر فيه منخفض، كما قدرته على توفير الشعور بالشبع عالية، بفضل محتواه العالي من البروتين (حوالى 7 غرامات في الحصة الواحدة). ويشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول اللبن بانتظام – حوالى 220 غرامًا في اليوم- يقضي على النوع الثاني من السكري، ولكن لم يتم الإجماع على هذه النتائج وبحاجة إلى المزيد من الدراسات. وهو مفيد لكبار السن والمرضى، أو الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، لزيادة نسبة البروتين والسعرات الحرارية لديهم، وتجنب فقدانهم الوزن وضمور العضلات.