حماده رعى مهرجان التفوق التاريخي في مدارس الليسيه ناسيونال

رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مهرجان التألق التاريخي، الذي أحيته مدارس الليسيه ناسيونال احتفالا بإنجازها الاستثنائي والفريد في الامتحانات الرسمية للعام الدراسي 2016-2017، لا سيما أنها تصدرت المراتب الأربعة الأولى في الشهادات الرسمية، في الثانوية العامة، (العلوم العامة: نورهان عبد الصمد بمعدل غير مسبوق، علوم الحياة: قاسم سبيتي والاجتماع والاقتصاد: أوليانا فرحات)، وفي الشهادة المتوسطة (لين العريضي بمعدل غير مسبوق)، إضافة إلى المراتب 3 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 13 – 14 – 15 – 16 – 17 – 18 – 19 – 20.

وألقى حماده كلمة قال فيها: “إن التلامذة هم الأوسمة الحاضرة والمستقبلية للبنان. وهذه المدرسة انتقلت من مزرعة الشوف والسمقانية، وصارت صرحا عظيما منفتحا على بيروت وضاحيتها ومناطق لبنان كلها، هذه المدرسة لم تؤسس من لا شيء، فالمؤسس الأستاذ فؤاد ذبيان، كان مدرسة قبل المدرسة ووطنيا حتى قبل الوطن، وإداريا قبل الإدارة، وإلى جانبه زوجته إلهام، هذا ما أسسَّه الراحل وتركه لك يا هيثم، فاستلمت الأمانة وضاعفت عدد التلامذة، ورفعت الراية ورفعت شأننا، ورفعت لي رأسي كوزير للتربية. وبعد كل ذلك، ليست صدفة أن تكون الليسيه ناسيونال بهذه المرتبة، وهؤلاء الأوائل انتزعوا الوسام، والوسام الأكبر ماذا سيفعلون في لبنان الغد”.

من جهته، قال رئيس المدارس هيثم ذبيان: “لقد تعودنا على التفوق حتى صار النجاح لنا عادة، ولكننا اليوم أمام نجاح استثنائي وتألق مسطر بحروف من ذهب. إنه انتصار، إنها ثورة ثقافية شاملة، فقد فاض تسونامي الليسيه ناسيونال فجاء بمعدلات غيرِ مسبوقٍ في تاريخ الشهادات الرسمية، وليحصد المراتب الأولى جميعها على صعيد لبنان في جميع الشهادات الرسمية، فما رأيكم أيها الأحبة في أن نتواصل مع منظمة غينيس العالمية للأرقام القياسية، لنسجل هذا الانتصار الكاسح لصالح لبنان والشعب اللبناني؟ في حين يروي الآخرون الأساطير، نأتي نحن لكي نحققها، فاسمحوا لي أن أدعو باسمكم مجددا، كما كل عام، وزارة التربية والتعليم إلى تصنيف المدارس في لبنان، ونحن مستعدون لهذا التصنيف”.

وسأل: “لو حدث هذا الانجاز في دولة أخرى في هذا العالم، هل كان سيمر مرور الكرام؟ أم أن الحكومة من جهة، والمعنيين من جهة أخرى، كانوا هرعوا لتبني المدرسة أو الاحتفاء بها والتنويه بطلابها”.

ودعا الدولة ووزارة التربية إلى “تكريم مدارس الليسيه ناسيونال وطلابها الأوائل بأرفع الأوسمة، نظرا لهذا الإنجاز التاريخي”، وقال: “أنت يا صديقي يا معالي الوزير من الحرصان على إحقاق الحق، وأنت الأمين على إنجازات هؤلاء الطلاب ولا تفرق بين مدرسة وأخرى وطائفة وأخرى”.

بعدها، تم تسليم الخريجين الشهادات والأوسمة والجوائز المالية 5000 $ للمرتبة الأولى ومبالغ رمزية للمراتب الأخرى، ومكافأة مالية للهيئتين التعليمية والإدارية بقيمة 60,000,000 ل.ل.