ثلاثي كليمنصو: تأكيد العلاقة مع الحريري وتجديد العهد مع بري

رغم الفتور الذي طال العلاقة بين المختارة وبيت الوسط على خلفية إختلاف وجهات النظر في مقاربة بعض الملفات، إلا أن ما هو ثابت لا يمكن للظروف السياسية أن تلغيه مهما كبرت التحديات، فالظروف التي مرت بها هذه العلاقة والمعارك التي خاضها الفريقان جنباً إلى جنب كانت أخطر بكثير وصمدت في وجهها، إبان المواجهة المفتوحة لاخراج الجيش السوري من لبنان وتكريس حريته وسيادته واستقلاله.

فكان اللقاء في كليمنصو الذي جمع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والرئيسين سعد الحريري ونبيه بري، والذي جاء كتأكيد علاقة مع الحريري وأظهر مدى حرص جنبلاط على هذا البيت السياسي الذي جمعه به تاريخ طويل منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

أما وجود الرئيس بري في اللقاء فكان له طعم خاص وإن لم يكن بالامر المستغرب، فلطالما كان الرابط عميق ومتين بين بري وجنبلاط كل لقاء قد يحصل ما هو الا تجديد عهد بين الرجلين اللذين يفرضان إيقاعاً خاصاً في الحياة السياسية اللبنانية وأحياناً كثيرة بوصلة الخيارات السياسية في البلد.

أجواء اللقاء تؤكد أنه كان ودياً وبحث في مجمل الملفات السياسية المطروحة بالاضافة إلى عمل مجلسي النواب والوزراء وسبل تفعيلهما.

وكان صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: “إستضاف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو مساء الأحد لقاء ضمه ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بحضور وزير المال علي حسن خليل تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور.

وقد تم خلال اللقاء إستعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية حيث تم التاكيد على ضرورة بذل كل جهود لأجل حفظ الاستقرار وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الأخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن”.

كما كتب جنبلاط عبر “تويتر”: “‏جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الإستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إن تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار”.

(الأنباء)