مصوّر مخضرم يروي مشاهداته لمشاركة جنبلاط في عشاء: لا مواكب، وقوف في الصف وتأمل!
7 أكتوبر 2017
خاص- “الأنباء”
كتب المصور الصحافي المخضرم نبيل إسماعيل على صفحته على “فيسبوك” كيف “لاحق” رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حفل عشاء مركز سرطان الأطفال، وروى وقائع تعكس تواضع جنبلاط وإبتعاده عن “بهرجات” الزعامات. تفاصيل مثيرة في هذا الشريط بقلم إسماعيل”.
بهدوء ومن دون ضجيج او صفارات المواكب أو “تدفيش” عناصر الحماية وبتواضع عفوي غير مصنع، دخل الزعيم وليد جنبلاط وحيداً من دون أي مرافق إلى باحة قصر سرسق في الأشرفية للمشاركة في حفل العشاء السنوي الـ ١٥ لجمعية سرطان الأطفال، واضعاً يده خلف ظهره، يسير بتأن يأخذ دوره بالصف خلف المدعوين متجنباً الأهتمام الزائد به، رافضاً المحاولات التي قام بها البعض لإخراجه من الصف مفضلاً الإنتظار بالصف كي يصافح بدوره لجنة الإستقبال.
الزعيم الجنبلاطي تخلى الليلة الماضية عن اللباس الذي درجه هو “السياسي الذي يتجوّل ويحضر الإجتماعات واللقاءات بجاكيت جلد وسروال الجينز”، تلك الليلة الحفل رسمي، لا مجال لجاكيت الجلد ولا لبنطلون الجينز، البيك إحتراماً منه للمناسبة إرتدى بدلة رسمية كحلية واضعاً زهرة بيضاء في عروة البدلة تضامناً مع المحاولات التي تقوم بها سيدات اللجنة في محاربة المرض اللعين الذي يصيب الأطفال.
كعادته حاول الهروب من فلاشات المصورين ”فضوليتهم وحشريتهم مزعجة” بالنسبة إليهم هو نجم الإحتفال الوردة البيضاء مغرية للصور، حرص أن تبقى الوردة البيضاء في جاكيت بدلته طيلة الحفل، كثيراً ما يبدو إنزعاجه بحركات لطيفة برأسه حين يحاول بعض الزملاء الطلب منه أن يلتقطوا له صوراً مع أشخاص لا يعرفهم أو ”قد” لا يحب أن يتصور معهم.
” تسلل” البيك من الخلف إلى باحة القصر حيث سيجري حفل العشاء متفادياً لفت نظر المصورين حتى لا يلحقوا به، شاهدته أنا، الحفل بالنسبة لي هو وجود الزعيم السياسي الذي لا يحب الصور رغم أنه يمتلك العديد من الكاميرات ويلتقط في عدة مناسبات الصور، الفلاشات تؤذي عينيه، لا يحب الإهتمام الزائد به، تسللت مثله ولحقت به وما أن سمع صوت كاميرتي تصوره من الخلف حتى إلتفت بي قال: ”خلص الليلة مش أنا… هني هونيك اللي عم يشتغلوا.. روحوا صوروهم واتركوني لوحدي الليلة أنا مدعو”.
البيك لا تهمه كل هذه ولا يطلب من أحد أن يصوره، هو يعرف مكانته السياسية وأهميته لدى المصورين هو لا يصطاد أحداً هم يبحثون عنه لإصطياده وإزعاجه بأضواء الفلاشات.
(فيسبوك، الأنباء)