تشكيلات قضائية أم انتخابية!

“الأنباء”

يقال إن القضاء مستقل، وألا تدخلات فيه، ويقال أيضا إن التشكيلات القضائية التي ابصرت النور، بعد مخاضٍ عسير بدأ في شباط الماضي، إنما أتت هذه المرة لتفعيل عمل المحاكم وعدم تكديس الملفات وإنجاز القضايا العالقة بفعل النقص بعدد القضاة، ولمنع التدخلات السياسية.
لكن ما ظهر في هذه التشكيلات يدّل عكس ذلك، فالسياسة لم تكن بعيدة عنها، وما كان يحكى همساً وغمزا، يُجاهر به اليوم بعد اتمام التشكيلات ونشرها في وسائل الاعلام، توزيع حصص بين بعض التيارات والقوى السياسية.
وإن كانت التشكيلات القضائية شملت قضاة مشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف، إلا ان الجداول المنشورة أثارت زوبعة حول تشكيل قضاة كانت كُسِرت درجتهم أو أحيلوا على التفتيش القضائي، تم تعيينهم في مراكز أعلى، لاعتبارات سياسية.
أطراف سياسية وقضائية عدة رأت أنّ مناقلات القضاة ليست سوى “تشكيلات قضائية انتخابية” نال فيها التيار الوطني الحر حصة الأسد.

(الأنباء)