الانظار الى عين الحلوة … وهذه خيارات المطلوبين

تعود الأنظار للتجه إلى الوضع في مخيم عين الحلوة، بعد سلسلة لقاءات واتصالات، جرى خلالها التأكيد بين المعنيين من الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، على وجوب إنهاء ملف المطلوبين الإسلاميين وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، تضغط القوى اللبنانية على الفصائل الفلسطينية بما فيها القوى الإسلامية، لتسليم هؤلاء المطلوبين، ولا شك أن الفصائل والقوى الإسلامية تجد نفسها محرجة من ذلك، خوفاً من أي ارتدادات سلبية داخل المخيم عليها.

جرى الإتفاق على عقد إجتماع للجنة المختصة ببحث ملف المطلوبين خلال هذا الأسبوع، وتم حصر هذا الإجتماع للدولة اللبنانية، وهم مقسمين إلى ثلاثة فئات، الأولى جماعة الأسير، والثانية جماعة شادي المولوي، والثالثة جماعة بلال بدر وبلال العرقوب. وتشير الترجيحات إلى إمكانية هروب بعض المطلوبين من المخيم، كما هرب أبو الخطاب.

وتصر الدولة اللبنانية على حلّ هذا الموضوع وإنهاء ملف المطلوبين، وبحال عدم إيجاد حلّ جذري لهذا الموضوع، فإن الأمور تنذر بتفاقم الوضع الأمني في المخيم.

وتلفت المصادر إلى أنه جرى درس ملف المطلوبين وعددهم 160 من مختلف النواحي، وحصرت الخيارات بين ثلاثة، التسليم طوعا، الخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، أو القيام بعمليات أمنية لاعتقالهم وتسليمهم للقضاء اللبناني. وتؤكد مصادر فلسطينية لـ”الأنباء” أن كل القوى الفلسطينية حريصة على الإستقرار في المخيم وعلى كل الأراضي اللبنانية، وبأنها ستبذل قصارى جهدها لاجل سحب فتيل هذه الأزمة المستمرّة بأي طريقة تراها مناسبة، لاجل إعادة الأمن والأمان إلى المخيم وإلى محيطه.

وتوقعت المصادر أن يتم حلّ هذه المعضلة في الأيام المقبلة، رافضة الحديث عن تفاصيل حلّها، مع عدم إغفال إمكانية لجوء بعض المطلوبين إلى الفرار من داخل المخيم، إلى خارجه على أن يتوجهوا إلى سوريا، كما فعل المطلوب أبو خطاب المتهم بالتحضير لعمليات أمنية في لبنان إحداها كانت تستهدف كازينو لبنان. وتعتبر المصادر أن هؤلاء المطلوبين أصبحوا في وضع صعب وضاغط، إذ لم يعد بإمكانهم الإستمرار في المخيم كما كانوا سابقاً بسبب فعالية عمل القوة الأمنية المشتركة، وطالما أنهم لم يعودوا قادرين على المراهنة على أي عملية تفاوض أو مقايضة مع الدولة اللبنانية، طالما أن المجموعات المسلّحة التي كان قادرة على فعل ذلك، قد غاردت جرود السلسلة الشرقية، ولذلك فإن هؤلاء يجدون أنفسهم، مضطرين إلى المغادرة، أو إلى تسليم أنفسهم.

ربيع سرجون – “الانباء”