بعد تغريدة جنبلاط… أين تذهب أموال البلديات!

أتت تغريدة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط “البيئية” بعد حريق “حرج” دميت، حول دور البلديات في الحفاظ على الثروة الحرجية، و”بناء مصانع فرز النفايات، بدل بناء “القصور البلدية الشامخة”، لتسلط الضوء مجدداً على الدور الأساسي للبلديات في التنمية على أختلافها.

هناك مشاريع عديدة يمكن ان تقوم بها البلديات وتعتبر اساسية، في وقت نرى بعضها متخلياً عن مسؤولياته الانمائية، بينما المداخيل تنتقل في بعض البلديات من العمل الإنمائي الى “ظاهرة” بناء القصور البلدية، أو شراء سيارات الدفع الرباعي، أو إنفاق قسم من الأموال على الأثاث الفخم، أو على مشاريع بدون دراسة أو بدون جدوى.
بعض “القصور البلدية” بنيت بكلفة باهظة تتراوح بين مليون وعشرة ملايين دولار، على حساب حاجات المدينة أو البلدة، وهي اكثر من أن تعدّ وتحصى، وأهمها: مراكز فرز ومعالجة النفايات، شبكات الصرف الصحي ومحطات تكرير، إنشاء اقنية لتصريف الأمطار، تأمين مصادر مياه الشفة، إقامة حدائق عامة والمنتزهات او مكتبات عامة، او شق طرق وتعبيد الشوارع الداخلية، فضلا عن إقامة المنشآت الرياضية.
قد يكون أحد جوانب المشكلات التي تعاني منها البلديات هو غياب الكفاءات وغياب التخطيط، وعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب. وهذا يتطلب من الجميع التعاون لسد الثغرات، وعلى بعض المجالس البلدية في المقابل أن تكون أكثر تواضعاً وأن تتقبل النصح والمشورة، لتصويب الإنفاق بإتجاه ما يصبّ في مصلحة البلدة والمجتمع، ولكي تكون المشاريع ذات جدوى ومنفعة عامة.

 

(الأنباء)