12 عاماً على محاولة إغتيال مي شدياق… والنظام السوري يطلّ بأنيابه مجدداً!

فيما كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يلتقي وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في نيويورك، كانت تحلّ الذكرى الـ 12 لمحاولة إغتيال الاعلامية مي شدياق في 25 أيلول 2005، ومن خلالها محاولة إغتيال الصوت الحر في لبنان الذي أخرج النظام الامني السوري وأعاد رسم خريطة الحرية والسيادة والاستقلال.

هي ذكرى أليمة ليس لانها كانت ستخنق صوتاً من أصوات أهل الصحافة في بلد الحريات فقط، إنما لأنه تاريخ يعيد إلى اللبنانيين الذاكرة الاليمة لسنوات سقط فيها خيرة شبابهم شهداء على مذبح الوطن، من جورج حاوي وباسل فليحان وبيار الجميل إلى جبران تويني وسمير قصير وأنطوان غانم ووليد عيدو ووسام الحسن ووسام عيد وكبير الشهداء الرئيس رفيق الحريري، وقبله بأشهر قليلة محاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة.

شهداء سقطوا من أجل حرية الوطن وإستقلاله بعيداً عن أي شكل من أشكال الوصاية، إلا أن ذكرى هؤلاء الشهداء هذا العام تحل بغصة فيما عادة النظام السوري ليطل بأنيابه مجدداً تحت شعار إنتصارات وهمية على حساب دماء الشعب السوري وضمن حدود لا تليق بسورية وتضحيات شعبه، إنتصارات كرّست خطوط التماس والمعابر بين الدويلات السورية.

على أمل أن يزهر ربيع دمشق قريباً ومعه ربيع بيروت مجدداً، من يحمي لبنان من الارتماء مجدداً في الحضن السوري؟

(الأنباء)