ملكة جمال لبنان: إبهار مسرحي يلمّع الارتباك والكليشيهات

بيرلا الحلو… جميلة من لبنان. لا بل أجمل جميلات لبنان بإجماع لجنة تحكيم لبنانية عالمية التمّ أعضاؤها الثمانية في كازينو لبنان حيث كان الحدث الجمالي السنوي الذي لم يغب عنه عامل الإبهار تمامًا كما لم تغب عنه الهفوات والزلات التي جعلته محط انتقاد متابعي هذا الحفل الذي تشرف عليه رولا سعد سنويًا على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

للوهلة الأولى تختار الإعلامية ديما صادق التي تولت تقديم الحفل ملكة على عرش الجمال لأناقتها وسحرها المعهودين، لكن بعد حين تدرك أن واحدة من بين خمس عشرة صبية ستكون هي بطلة السهرة.

اللافت في حفل هذا العام الذي أحيته ملكة المسرح كارول سماحة أن مستوى الجمال كان مقبولًا وكفيلًا بأن يرجّح كفة أكثر من صبية. أما المستوى الثقافي فلم يكن كارثيًا كما في السنوات السالفة وبرز ذلك في مرحلة أسئلة لجنة التحكيم  التي لم تنفض عنها الكليشيهات والممجوجات من أسئلة السياحة في لبنان والجمالين الداخلي والخارجي وصفات الملكة الموعودة الخ….

بدت للحظات إجابات المشتركات أفضل من الأسئلة نفسها الى أن وصلنا الى مرحلة السؤال الموحد. حيث كانت الكارثة: ارتباك، تلعثم، تكرار، كليشيهات… كل ما يخدش الأذن حضر هنا باستثناء جواب الملكة التي بدت متصالحة مع نظرتها الى حراك المجتمع المدني وأهميته في التغيير فكان الجواب: فليتفقوا على مطلب واحد وليذهبوا بعدها الى الشارع. جواب ارتقى ببيرلا الحلو ملكة بعدما كانت لفتت الأنظار منذ انطلاق الحفل بهدوء جمالها وسحر إطلالتها ما خولها نيل أعلى العلامات.

على هامش الحفل يمكن تسجيل بعض العناصر التي طبعت تعليقات المشاهدين:

أولًا ارتباك ديما صادق في ترجمة أحد أسئلة أعضاء اللجنة للمشتركة الرابحة نفسها.

ثانيًا أصبح اسم حركة “طلعت ريحتكن” الشهيرة “طلعت ريحتنا” على لسان إحدى المشتركات. علمًا أنها تعيش في فرنسا ما استدعى ترجمة السؤال الموحد لها بسبب التباس المصطلحات عليها.

ثالثًا: شغل كائن صغير يسير على المسرح بال الفايسبوكيين فاستنتج معظمهم بأنه كان صرصورًا يسرح على خشبة المسرح وذلك في مرحلة اختيار المشاركات الخمس النهائيات.

رابعًا: تألفت لجنة التحكيم من وجوه استغرب بعض المراقبين مشاركتها إذ لا صلة لها بعالم الجمال كلاعب كرة سلة ورسام وقائد اوركسترا وعازف بيانو عالمي.. ومع ذلك أجادت هذه اللجنة المتنوعة الاختيار في نهاية المطاف بحسب الأكثرية الساحقة من المهنئين الذين رجحوا كفة بيرلا الحلو منذ البداية.

خامسًا: بدت الملكة السابقة ساندي تابت متصالحة مع نفسها بحيث تحدثت عن الانتقادات اللاذعة التي طاولتها بعد انتخابها وكيف تخطتها بعزم وإصرار.

 

رامي قطار – “الأنباء”