جولة “الأنباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم السبت 23 أيلول2017 رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات وأهمها التالي:

 

السلسلة من جديد

يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية في السادسة والنصف من مساء الأحد في السراي الكبير للبحث بموضوع إبطال المجلس الدستوري قانون الضرائب.

وكان عقد بعد ظهر السبت لقاء تشاوري في وزارة المالية، حضره وزير المالية علي حسن خليل، وممثلون عن الكتل النيابية الوزراء: سليم جريصاتي، جمال الجراح، أيمن شقير ومحمد فنيش، والنائب جورج عدوان ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، بحث في تداعيات قرار المجلس الدستوري إبطال قانون الضرائب على سلسلة الرتب والرواتب.

وقال النائب عدوان ان الاجتماع تمهيدي لجلسة لمجلس الوزراء. أضاف: عرضت في الاجتماع أفكار عدة حول محور واحد، وهو كيفية تأمين التوازن بين تنفيذ السلسلة والمالية العامة للدولة، والقرارات الاساسية ستصدر عن مجلس الوزراء.

 

جنبلاط

كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”:

“من باب العدالة الاجتماعية لا بدّ من فرض ضريبة على الثروة كما في فرنسا، لحثّ الميسورين على المساهمة بدل التهرب والتكابر”.

 

 

 

 

من جهة أخرى كتب جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”: “بعد غياب طويل عن الشاشة يعود وليد المعلم ويبدو اللقاء مع جبران باسيل كجلسة تحضير أرواح. الله يستر جبران”.

 

الى ذلك إلتقى جنبلاط في قصر المختارة السبت بحضور نجله تيمور جنبلاط، وفداً من عائلة بيرم في بلدة الوردانية الشوف، شكره على الإهتمام الكبير  الذي أبداه النائب جنبلاط ونجله تيمور، بعد وفاة رئيس بلدية الوردانية السابق حسين بيرم، ومواساتهما العائلة برحيله، وتأكيد العائلة في الاستمرار على النهج ذاته في الحفاظ على العلاقات التاريخية مع دار المختارة. وشارك في اللقاء النائب علاء ترو، والمرشح عن الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور بلال عبد الله.

كما إلتقى النائب جنبلاط بحضور نجله تيمور، وفد المجلس البلدي في بعقلين برئاسة عبدالله الغصيني الذي شكر للنائب جنبلاط ونجله تيمور إهتمامهما ودعمهما المشاريع التطويرية للبلدة لا سيما على الصعيدين الانمائي والحياتي.

ثم إستقبل وفداً من المجلس البلدي في المختارة برئاسة روجيه العشي.

 

تيمور جنبلاط

إلتقى تيمور جنبلاط ضمن لقاءات السبت الأسبوعية في قصر المختارة، عدداً من الوفود الشعبية والمناطقية عرضت معه قضاياها وإهتماماتها على الصعد الإنمائية والحياتية والخدماتية العامة، أبرزها من بلدة كترمايا في إقليم الخروب بحضور النائب علاء ترو ومرشح الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف الدكتور بلال عبدالله.

كما إلتقى وفداً كبيراً مشتركاً من بلدات دميت وكفرفاقود وشارون، ووفداً من عائلة أبو حمدان في الكحلونية – الشوف، ووفداً من مشايخ حاصبيا عرض معه مواضيع تهم الأهالي في المنطقة. كما التقى وفودا من بلدات بسابا الشوف، بعذران، سرجبال، المحيدثة، ميمس.

 

ومن زوّار المختارة وفد من “المنظمة الدولية لحقوق الإنسان” في لبنان، وممثلين عن عدد من عشائر الهرمل برئاسة علاء جلّوس، عرضت معه جملة قضايا، وإقامة إحتفال تكريمي لتيمور جنبلاط في الهرمل، تقديراً “للدور الذي يلعبه، وللروح الشبابية التي يتحلى بها”.

 

كما التقى وفداً من الاساتذة الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية، شكره دعمه إصدار المرسوم المتعلق بهم، وإدارات عدد من مدارس الجبل، ورؤساء إتحادات بلدية وبلديات ومخاتير. وتلقى سلسلة من الدعوات من جمعيات وأندية وروابط، ومراجعات مواطنين.

 

التقدمي – حزب الله

عقدت قيادتا “الحزب التقدمي الإشتراكي” و”حزب الله” لقاءً في منزل النائب غازي العريضي حضره عن “حزب الله” كل من: الوزيرين محمد فنيش وحسين الحاج حسن والنائبين علي عمار وحسن فضل الله ورئيس لجنة التنسيق والإرتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، وعن “التقدمي” الوزير ايمن شقير والنواب: وائل ابو فاعور، أكرم شهيب وعلاء الدين ترو، أمين السر العام  في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومفوض الداخلية هادي أبو الحسن.

ويأتي هذا الإجتماع في إطار التواصل والتشاور المستمر على المستويات الوزارية والنيابية والحزبية بين الطرفين وأهميته وضرورة تواصله في المستقبل.

وتم خلال اللقاء البحث في عدد من القضايا الداخلية والمحلية كما جرى عرض للملفات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية وكان تأكيد على ضرورة إعتماد الشفافية والأصول في معالجة هذه الملفات وتحييدها عن التجاذبات والخلافات السياسية والعمل الحثيث نحو إنجاز هذه الاستحقاقات وإيجاد الحلول الناجعة لها لرفع المعاناة عن المواطنين.

 

عون للفيغارو

 

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية انفسنا من الارهاب والنأي بالنفس عن المسائل السياسية الداخلية لسوريا”.

وخلال مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، اعتبر عون “ان حزب الله عدّل في خطه السياسي واكد احترامه السيادة اللبنانية، مشيرا الى انه يتواصل مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما يرى ذلك ضروريا.

اضاف: “لا يمكننا ان نمنع حزب الله من سلاحه طالما ان اسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وقرارات الامم المتحدة.

وحول مصير اتفاقية “دوناس” التي كانت تلحظ تسليم اسلحة فرنسية الى الجيش اللبناني بتمويل من المملكة العربية السعودية اجاب: “لقد عادت السعودية عن توقيعها ولم تطبق هذه الاتفاقية”. وعمّا اذا كان نادما على ذلك اجاب: “لا، انا لا اندم على شيء”.

 

سعد

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد “أننا وقعنا في المحظور السياسي، الذي يبدو أنه دخل حيز الفعل الرسمي من خلال اللقاء الذي حصل في نيويورك بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ووزير خارجية نظام القتل والاجرام في دمشق وليد المعلم”.

اضاف أن “هواجس ومخاوف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي حذر من مغبة الارتماء في أحضان النظام السوري وإعادة استيلاد علاقة دبلوماسية غير سوية، وصلنا إليها رسميا من خلال هذا اللقاء المشؤوم والمشبوه.

واعتبر سعد أن “لقاء باسيل المعلم إهانة للدبلوماسية اللبنانية وطعن بكرامة غالبية الشعب اللبناني وبدماء الشهداء والجرحى.

واكد أن “حرص النائب جنبلاط على سيادة واستقلال لبنان وعلى نسيج العلاقات الداخلية ينطلق من احساسه بأهمية تحصين لبنان وتثبيت الشراكة الحقيقية.

 

شهيب

إستقبل عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب في مركز الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه رئيس “الصندوق الخيري الإجتماعي” الشيخ هلال أبو زكي يرافقه وفد من الجمعية بحضور وكيل الداخلية خضر الغضبان وعدد من اعضاء الوكالة.

وأشاد الوفد الجمعية بالدور الكبير الذي يبذله النائب شهيب والحزب على صعيد دعم وإحتضان الجمعيات الخيرية وخدمة أبناء عاليه وتحقيق كل ما يساهم في تعزيز وحدتها وإنمائها على كل المستويات.

كما أكد الوفد دعمه الدائم لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ومواقفه الوطنية “التي تصب في حماية الوطن وأمنه وإستقراره وترسيخ الشراكة والعيش المشترك”.

 

 

عربي ودولي

وصل الى بغداد وفد من كردستان العراق مكلف بالتواصل مع الحكومة المركزية بشأن استفتاء الإقليم المزمع إجراؤه بعد غد الاثنين.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية العراقية إن الرئيس فؤاد معصوم استقبل الوفد وناقش معه موضوع الاستفتاء ، والسبل الكفيلة بالخروج من الازمة بما يضمن الاستقرار في البلاد.

الى ذلك من جانبه، نفى المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان العراق اليوم قبوله بمبادرة أممية، مؤكدا أن الاستفتاء سيجري في موعده المقرر.

ايران

كشف مساعد جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين نجات، عن نية طهران محاكمة زعيمي الحركة الخضراء مهدي كروبي ومير حسين موسوي، الخاضعين للإقامة الجبرية منذ سبع سنوات، قائلا إن “حكمهما سيكون الإعدام أو السجن المؤبد على أقل تقدير”.

وقال نجات خلال مقابلة مع القناة الخامسة للتلفزيون الإيراني، إن المحاكمة ستتم بعد رفع الإقامة الجبرية عنهما وقد تم بحث الموضوع خلال اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي.

 

زلزال أم تجربة نووية؟

وقع زلزال سطحي بقوة 3.4 درجات قد يكون ناجما عن “انفجار” كوريا الشمالية، بحسب ما أعلنت هيئة رصد الزلازل الصينية.

وقالت الهيئة إن مركز الزلزال هو نفسه تقريبا لزلزال سطحي سابق وقع في 3 ايلول/سبتمبر، وعرف لاحقا أنه ناجم عن اختبار نووي اجرته كوريا الشمالية.

 

مقدمات نشرات الأخبار

news-1

أل بي سي

بالفصحى ، إسمها ” مأزِق ” ، بالعاميَّة إسمُها ” فوتة بالقزاز ” … تلك هي حال السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد صدمة المجلس الدستوري التي أحدثت ارتجاجًا كبيرًا في السرايا وساحة النجمة ، فتداعى الجميع للملمة ما لا يمكن لملمته ، وشعر الجميع بالورطة, ولكن بعد فوات الأوان:

كلُّهم تحدثوا عن أسبقية الموازنة على قانونَي السلسلة والضرائب، فلماذا لم يترجموا ما نادوا به ؟ فتكون الموازنة ويكون القانونان من ضمن الموازنة .

كلهم  تحدثوا عن وفرٍ, فلماذا لم يؤخَذ بهذا الوفر  ؟ ولماذا لم يُسرِّع مجلس النواب درس موازنة عام 2017 لتحويل الوفر إلى مبالغ, لئلا تبقى أرقامًا على الورق.؟  وإذا كان الوفر ممكنًا في موازنة 2017 ، فهل سيُنقل إلى موازنة 2018 التي سيبدأ درسها قريبًا ؟.

قرار المجلس الدستوري تحدَّث عن قطع حساب ، فهل سيتحقق هذا القطع بعدما غاب أكثر من عقد من الزمن ؟

إذا كانت هناك حلول إبداعية لاستنباط مصادر ِ تمويلٍ بديلة من قانون الضرائب الذي جرى إبطاله ، فلماذا لم يبتدِع مَن وضعوا القانون المُبطَل ضرائبَ محصَّنة من الإِبطال ؟ ربما لم يخطر في بالهم أن ما هو باطل سيصل إلى المجلس الدستوري … تعاملوا مع الموضوع باستخفاف ما بعده استخفاف, حتى في طريقة التصويت على القانون ، فبدأوا يدفعون ثمن استخفافهم .

ولكن يبقى السؤال : من هنا إلى اين ؟

الإبطال الأول يستدعي عمليًا الإبطال الثاني : المجلس الدستوري ابطل قانون الضريبة ، فمن أين تُدفَع السلسلة إذا لم تكن هناك إيرادات تؤمنها الضريبة ؟ المنطق يقول بتوفير الإيرادات ثم الدفع ، وعليه لا دفع قبل توفير الإيرادات … والنتيجة  تعليق السلسلة … هذا ما يتجه مجلس الوزراء الاستثنائي إلى تحقيقه ، ويلاقيه مجلس النواب في منتصف الطريق ، فتكون النتيجة : السلسلة حق مكتسب, والمطلوبُ التسريع في إيجاد الإيرات لئلا يطول التعليق .

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة ، نشير الى القنبلة الديبلوماسية التي فجرها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من على منبر الامم المتحدة إذ أعلن ” اننا لا نرى مبررًا لاستمرار النزاع العربي الاسرائيلي في ظل التوافق الدولي على الحل القائم على الدولتين .

 

الجديد

حالُ طوارئَ مالية تستنفرُ الدولةَ بعدَ قرارِ المجلسِ الدستوريِّ إبطالَ قانونِ الضرائب اجتماعٌ في وِزارةِ المال لممثلي الكُتلِ النيابيةِ ستليه الاثنينِ جلسةٌ حكوميةٌ لدرسِ الحالِ الضرائبية ومسارِ السلسلة لكنّ أيَّ تعديلٍ سيكونُ مِن اختصاصِ مجلسِ النواب. عمليًا نحن امامَ سؤالٍ لم يحسِمْه أحد: هل تُدفَعُ السلسلةُ للموظفين في أولِ تِشرينَ المقبل؟ أم سيعلّقُ مفعولُها إلى حينِ تأمينِ الواردات؟ وهذا سؤالٌ لا يملِكُ جزمَه سِوى وزيرِ المال وحدَه مِن دونِ سائرِ الدولة فجوابُه مِن جيبِه وفي حالِ أعلنَ الوزيرُ المختصُّ أنْ لا أموالَ في خزانتِه لدفعِ ما سترتّبُه السلسلةُ عندئذٍ يجتمعُ مجلسُ النواب ويقرّرُ تصحيحَ الخللِ الذي ارتكبَه في الشكلِ والمضمون ووَفقاً لهذا المسارِ فإنّ الحلولَ يُفترَضُ أن تأتيَ من الحكومةِ الى المجلسِ وبالتزامنِ معَ الموازنةِ وقَطعِ الحساب وهو الخطُّ البيانيُّ الماليّ الذي كان اقترحَه رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون عندما طَرحَ معادلةَ الموازنةِ أولًا ثُم السلسلة واليومَ عادتِ الكُتلَ إلي هذا المسارِ الذي لو اتّبع في حينِه معَ الوَفرِ المسحوبِ مِن قلبِ الموازنة لتداركت الدولةُ الوقوعَ في المأزِق لاسيما بعدما تبيّن أنّ رئيسَ لَجنةِ المالِ والموازنة ابراهيم كَنعان قد حقّق وفراً وصلَ إلى ألفٍ وأربعةِ ملياراتٍ مِن جمعياتٍ وهميةٍ أو حقيقةٍ ومِن إيجاراتِ ابنيةٍ وصولاً الى قطاعِ الاتصالاتِ التي اقتُطعَ منها وحدَها مئةٌ وخمسونَ مليارًا وكان على المعنين وضعُ هذا الوفر على ما يتم جنيُه من ضرائب نوعية على مصارفَ وشركاتٍ كبيرة  واملاكٍ بحرية وَفق الصياغة التي اوردَها الدستوريّ لكن ما اتُّبعَ هو سياسةُ الفوضى المصحوبة بمصالحَ وتقديمات اليوم تبحتُ الدولة عن مخرجٍ من المأزِق لكنها في الوقت نفسِه تسعى لضربِ النائب سامي الجميل بالسلاح الذي حرّر البلادَ مِن الضرائب العشوائية حصار الجميل في نجاحِه واستهدافه بقرارٍ دستوري فأيُّ خطوة سيُقدِمُ عليها رئيسُ الكتائب؟ يقول الجميل للجديد إنه غيرُ مقتعٍ بعدمِ توافرِ الاموالِ لدى الدولة لدفعِ سلسلةِ الرتبِ والرواتب للموظفينَ آخرَ الشهر وعن البديل يؤكد: سلتنا جاهزة ولدينا الاقتراحات لكن لماذا سأمنحهم افكاري ؟ هل ليتدبروا امرهم في السرقة مرة جديدة ؟ والسؤال الابرز لدى الجميل : كيف سيدفعون  نحو ملياري دولار  للبواخر وهم لا يملِكونَ إيراداتِ السلسلة؟ وأعلن رئيسُ الكتائب أنّ معركةَ السلسلةِ بدأت وسنفتها في الشارع معَ كل الهيئات النقابية المتضررة.

 

المستقبل

الية المواجهةِ لتداعيات ابطال ِالمجلس الدستوري القانونَ الخاص بتمويل سلسلة الرتب ورواتب، ستكون مدارَ بحث في الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء الاثنين، تمهيدا لاجراء التعديلات المطلوبة واحالتِها الى المجلس النيابي.

وفي الوقت الفاصل عن الجلسة ، تحرّكاتٌ ومشاوراتٌ من بينها اجتماعٌ عُقد في وزارة المال لمندوبي الكتل ِالنيابية الممثلةِ في الحكومة.

النائب جورج عدوان اكد انه تم عرضُ افكارعدة حول كيفية تأمين التوازن بين السلسلة والمالية العامة.

ولفت عدوان الى انّ الجميع يأخذ بعين الاعتبار الظرفَ الدقيق الذي تمرُ به الدولة في ماليتها العامة والجميعُ يريد انتظام المؤسسات وتنفيذ َقرار المجلس الدستوري.

وفي موازاة التحركات الرسمية، رابطة ُموظفي الادارة العامة اعلنت الاضرابَ العام التحذيري الاثنين المقبل، ودعت مجالسَ المندوبين لمناقشةِ التوصية بالإضراب المفتوح في حال تم توقيفُ العمل بقانون سلسلة الرتب والرواتب.

اقليميا، لا يزال الاستفتاءُ في كردستان يثير موجة ًمن القلق في العراق وتركيا وايران، واليوم واصلت انقرة تصعيدَ لهجتها، فبعد رئيس الوزراء الذي هدّد بمواجهة الاستفتاء بعقوبات كبيرة، كان وزيرُ الدفاع يؤكد انّ خطوةَ الاقليم غيرَ المسؤولة قد تتسبّب بحريق ٍفي المنطقة لا يمكن السيطرة عليه.

 

او تي في

في مثل هذه الليلة قبل تسعة وعشرين عاماً، ألقينا بين يديك كرة نار الوطن. وبدلاً من أن نلتف حولك لإنقاذ البلاد، رمينا في وجهك اتهامات شتى، وطعناك، ثم خُنَّاك، وفضَّلنا خمس عشرة سنة من الوصاية، عليك…

خلال نفيك الطويل، لم ننصت إليك: حذرت من القرار المرهون، ومن السيادة المنقوصة، فأجبناك بالضروري والشرعي والموقت، وسواها من الكلمات والشعارات.

يوم أدركت التحولات الدولية، وعطفتها على الحركة الداخلية، قرأت أن عهد الوصاية إلى أفول، فدعوت إلى مخرج مشرف يقينا العواقب، ويجنب الوطن براثن فتنة أطلت من العراق… فقابلناك على عادتنا بالتجاهل، وطمرت نعامتُنا المعروفة رأسها في الرمل، ليكون ما كان من أحداث وانشقاق، لا نزال ندفع أثمانهما إلى اليوم.

عندما قررت عودة الوطن إلى الوطن، ورفعت لواء الشراكة، وقلت في ذاك السابع من أيار: “إذا تكلمت طائفياً فانبذوني”، حاولنا منعك من العودة، ثم واجهناك هنا بمولود طائفي هو التحالف الرباعي، وبموروث احتلالي هو قانون الانتخاب…

ولما فرضك شعبك رقماً صعباً على الساحة، حلنا دون تمثيلك في اول حكومة بعد جلاء الوصاية. وحين شهرت سيف الإصلاح، أغدقوا علينا ملياراتهم لتشويه صورتك… لكنك، كالعادة، بسلاح الحق غلبتنا.

وعندما صرت رغماً عنا شريكاً في حكوماتنا التي لا تشبهك بشيء، حاصرناك، ومنعناك من تحقيق المشاريع الأحلام: من الكهرباء إلى السدود، إلى النفط والغاز، وما بينها أو قبلها أو بعد.

يومها، توهمنا أننا أنهكناك، فأنهيناك. فسددنا ضربتنا القاضية بالتمديد الأول، ثم الثاني، وفي باطن ذهننا تمنيات بشعة، وأفكار سوداء… لكنك مرة أخرى، أثبتت أنك عصي على التطويق، فحلقت فوق الزواريب والألاعيب، وحططت رئيساً صاحب تمثيل ومشروع…

قبل ان تنتخب، حذرتنا من اجتياح النزوح، فوصفناك بالعنصري. أما اليوم، وبعدما أعلنت من أعلى منبر دولي، أن “لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ ولا لنازح مهما كان الثمن، وان القرار بهذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا”، قررنا مهاجمة وزير خارجيتك، وتخوينه، باستعادة تعابير من مرحلة ظننا أنها مضت، ولم تكن نتيجتها أصلاً سوى فوضى النزوح، التي نفض يده منها رئيس أعتى دولة عالمية قبل قبل أيام…

لكن، وكما لو أن كلَّ ما سبق لا يكفي، كررنا خطأنا، واليوم بالذات. أعلنا أننا أسقطنا الضرائب، فيما أنت كنت تسعى لفرضها. وحاولنا أن ننسي ناسك وأهلك، أنك طالما دعوت إلى إقرار الموازنة العامة أولاً، ثم سلسلة الرتب والرواتب، وليس العكس… حاولنا ان ننسيهم أننا أقمنا الدنيا عليك ولم نقعدها، وتمسكنا بمخالفة المنطق، ربما فقط، حتى لا نصعي إليك… فجاء رد المجلس الدستوري اليوم مدوياً صارخاً: بموضوع طريقة التصويت، فليُسأل رئيس المجلس. أما في موضوع الضرائب، فالرئيس كان على حق: الموازنة أولاً، والباقي تفاصيل… حتى لو فسرت تغطية للمخالفات البحرية، كما لتهرب أصحاب الأرباح الكبيرة من الضرائب المحقة على ثرواتهم…

كم أخطأنا بحقك يا ميشال عون… نحن طبقة سياسية فاسدة لا تشبهك بشيء. لم تتكل علينا يوماً، فلا تتكل علينا اليوم. توكل على الله كما دائماً، واستند إلى حكم الشعب، تماماً كما عودتنا منذ 22 أيلول 1988… فأنت لما تزل تحمل كرة نارنا بين يديك إلى اليوم…

 

 

المنار

 

قبلَ ان تُفتحَ صناديقُ كردستانِ العراقِ للاستفتاءِ على الانفصال، فُتحت الساحةُ على احتمالاتٍ متعددةٍ غيرِ منفصلةٍ عن المشاريعِ المشبوهةِ التي اُعدَّت لتفتيتِ المنطقة..

بمنطقِ التحدي اصرَّ مسعود بارازاني على اجراءِ استفتاءٍ لانفصالِ اقليمِه عن العراق، وهو المشروعُ التقسيميُ التوأمُ الذي رافقَ انشاءَ داعش واخواتِها، وممولِيها واسيادِها الذين اَعدُّوا للمنطقةِ مشروعاً تفتيتياً بدأَ من سوريا ولم ينتهِ في العراق..

ألا وقد هُزمَ مشروعُ داعش التقسيميُ والتكفيريُ بفعلِ مشروعٍ مقاومٍ رصدَ الرائحةَ الاسرائيليةَ الاميركيةَ منه، فماذا عن مشروعِ انفصالِ كردستانِ العراق؟ وايُ الروائحِ تفوحُ معه بعدَ ان ظهرت مع تجلياتِه الاعلامُ والعلاماتُ الاسرائيليةُ من احتفالاتِ اربيل الى صفحاتِ جروزاليم بوست ومعاريف؟

العراقيون اعلنوا التصدي للمشروعِ وكذلك الاتراك،الايرانيون حذروا، والاميركيون نصحوا بالتاجيلِ على ما زَعموا وكذلك اتباعُهم في المنطقة، اما الاسرائيليون فرحّبوا علناً بالخطوةِ الكردية، فكيفَ سيكونُ المشهدُ اِن حصلَ الاستفتاء؟

مشهدٌ آخرُ رسمَه صاروخٌ بالستيٌ ايرانيٌ من طهرانَ الى منابرِ نيويورك، فكانَ صاروخُ خرمشهر البعيدُ المدى رداً مدوياً على العنترياتِ الاميركيةِ والاسرائيلية، مؤكداً حقَ طهرانَ بتطويرِ قدراتِها الدفاعية..

اما قدراتُ لبنانَ الدفاعيةُ فقد تمسكَ بها رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون من على المنابرِ الاممية، مؤكداً التمسكَ بالمقاومة، ضمانةَ لبنانَ بوجهِ العدوانيةِ الصهيونية, فكانَ موقفٌ وطنيٌ شريفٌ كما وصفَه رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين..

 

اقتصادياً لا وصفَ لحالِ الارباكِ الذي اصابَ الحكومةَ معَ قرارِ المجلسِ الدستوري ابطالَ قانونِ الضرائب، على املِ الا تكونَ العينُ على قانونِ السلسلة.. فالحكومةُ مسؤولةٌ عن ايجادِ الايراداتِ البديلةِ لتمويلِها، لا التسللُ عبرَ قرارِ المجلسِ الدستوري لتطييرِها..

 

(رصد الأنباء)