في “الأنباء”: لماذا كان حضور لبنان خجولاً في نيويورك هذه المرة؟

 

حضور لبنان الرسمي في المحافل الدولية كان دائما حضورا مميزا، لاسيما في الأمم المتحدة، وكانت مشاركة لبنان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تكتسب اهمية بالغة من حيث مستوى رئاسة الوفد، والكلمة التي تلقى بإسم لبنان، ومن خلال مروحة اللقاءات الواسعة التي كان رئيس الوفد يعقدها مع رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، حيث كانت اللقاءات مناسبة لعرض هموم وشجون لبنان أمام حكومات العالم.

 

مصادر دبلوماسية توقفت عند المشاركة الرسمية في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والعدد المحدود من اللقاءات التي أجراها الوفد اللبناني برئاسة الرئيس العماد ميشال عون، حيث إقتصرت على ملك الاردن عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وامين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.

واستغربت المصادر طلب وزير الخارجية جبران باسيل لقاء وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في وقت تشوب العلاقة مع هذا النظام الكثير من الالتباسات في لبنان، مسجلة ايضا استغرابها لعدم لقاء باسيل ايا من نظرائه العرب أو الاوروبيين أو الغربيين بشكل عام، وذكّرت المصادر الدبلوماسية بأبرز المحطات المماثلة، مستعيدة شريط اللقاءات التي جرت على هامشها:

 

الحريري

في ايلول عام 1998 ترأس رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري وفد لبنان الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقى كلمة لبنان، واجرى على هامش أعمال الجمعية سلسلة لقاءات مع رؤساء واعضاء وفود عدد من دول العالم، فالتقى نائب رئيس حكومة ماليزيا ووزير خارجيتها عبد الله حاج احمد، ووزراء خارجية الأرجنتيني غيودو دي تايلا، وفنلندا تارجا هالونن، واليونان تيودوروس بانجلوس، وفرنسا هوبير فيدرين، وايرلندا دايفيد اندروس، والمصري عمرو موسى، وروسيا ايغور ايفانوف، وبولندا آرثر كلوبوتوفسكي، وايطاليا لامبرتو ديني. ومساعد وزير الشؤون الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك، وموفد الاتحاد الاوروبي لعملية السلام ميغال انخيل موراتينوس، ممثلوا المجموعة العربية، والامين العام للامم المتحدة كوفي انان ،السفير الاميركي السابق ريتشارد مورفي.

ومن نيويورك انتقل الحريري الى واشنطن والتقى ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز، ووزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت، ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السيد مارتن اندي،  ورئىس البنك الدولي جيمس ولنغسون، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.

وبطريق عودته الى بيروت عرّج الحريري على باريس والتقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

 

سليمان

وعام 2008 ترأس رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان وفد لبنان الى نيويورك، والقى كلمة أمام الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة، والتقى عدداً من رؤساء الدول والحكومات، ابرزهم الرئيس السنغالي عبدالله واد، وأمير قطر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، الرئيس البرازيلي ايغناسيوس لولا دي سيلفا، الرئيس التركي عبد الله غول، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، االرئيس السلوفيني دانيلو تورك، الرئيس العراقي جلال طالباني، رئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر محمد الصباح، رئيس الوزراء الصيني وان جيا باو، ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وزير خارجية المانيا فرانك التر شتاينماير،

ومن نيويورك توجه الى واشنطن والتقى الرئيس الأميركي جورج بوش، ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، وأعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.

وفي عام 2009 ترأس سليمان ايضا وفد لبنان الى الجمعية العامة والقى كلمة لبنان والتقى العديد من رؤساء واعضاء الوفود، ابرزهم: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد،وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور مامبرتي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

 

وختمت المصادر الدبلوماسية بالتساؤل عن سبب الحضور اللبناني الرسمي الخجول في أكبر محفل دولي، والذي تسجل على هامش اجتماعاته لقاءات تفوق بأهميتها اجتماع الجمعية العامة نفسها.

 

(الأنباء)