“التقدمي”- المتن يكرم عصام مكارم في لقاء جامع

كرّمت وكالة داخلية المتن وفرع بلدة رأس المتن في الحزب التقدمي الإشتراكي أمين عام المؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية عصام فايز مكارم على عطاءاته وإنجازاته وعمله الدؤوب في خدمة مجتمعه وبيئته ومواقفه النبيلة إلى جانب الحزب ومؤسساته.

وذلك بحفلٍ حاشد شارك بتنظيمه منظمة الشباب والإتحاد النسائي التقدمي في قاعة التعاضد المكارمي التي غصت بالحضور المشارك في هذه المناسبة العزيزة على قلوب أهالي البلدة والحزب، وتُوج بإزاحة الستارة عن لوحتين تذكاريتين تحملان اسمه على المبنيين لمركز التقدمي وسنترال البلدة اللذين شُيدا على قطعة الأرض التي قدّمها.

IMG-20170919-WA0063

حضر المناسبة جمع من الفاعليات تقدمهم وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، عضو مجلس القيادة لما حريز، مفوض الشؤون الداخلية في الحزب هادي أبو الحسن، وكيل داخلية المتن عصام المصري وأعضاء الوكالة،  رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحة، رئيس مجلس ادارة مستشفى عين وزين د. زهير العماد، رئيس مجلس امناء مستشفى عين وزين القاضي عباس الحلبي ورئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي، قاضي المذهب غاندي مكارم، ممثل الحزب الديمقراطي اللبناني غسان المشطوب، والحزب السوري القومي الإجتماعي نبيل أبو نكد، نائب رئيس مؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية عادل فايز مكارم، أمين سر منظمة الشباب التقدمي في المتن سامر ابو عاصي ومسؤولة الاتحاد النسائي في المتن ربى مكارم، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وكوادر حزبية، وجمع من المشايخ وعائلة المكرم وأهالي البلدة.

IMG-20170919-WA0062
الحلبي

وعدد المتحدثون مآثر الرجل وعطاءاته في كلماتٍ بدأت بترحيب وتعريف من عضو الإتحاد النسائي في البلدة صباح بريش، ثم استهل الكلمات القاضي عباس الحلبي مشيراً إلى أهمية المناسبة التي جمعت بين تكريم رجل معطاء وافتتاح المركز الجديد للحزب التقدمي الإشتراكي في البلدة، قائلا: هذه المناسبة عزيزة على قلوب أهالي البلدة التي قدمت الملاكات الحزبية المناضلة والشهداء تحت راية الحزب ومؤسسه وقائده.

وبارك متمنياً أن يستمر الحزب بنهجه مركزاً جامعاً وموجهاً لصلاح النفوس، ومفتوحاً على كل الإتجاهات وحاضناً لكل الحساسيات بدور الإنمائي، ومعالجته للمشاكل الطارئة في البلدة والجوار، مقراً بالتنوع ومستمراً بخياره للمصالحة الدائمة ونبذ العنف والتطرف وطرد الإيديولوجيات الغريبة عن عادات البلدة وعن ساكنيها، كما سار بخطواته التاريخية بخيار المصالحة لإعادة الحياة المشتركة في الجبل.

IMG-20170919-WA0074

وخاطب المكرم “ابو وائل”: عرفتك منذ زمن وانت تشارك أهلك ضنك العيش في مجاهل أفريقيا لتأمين لقمة العيش الكريم والتأسيس. كما كنت جزءاً من نضال اللبنانيين في بلاد الإنتشار. ساهمت في إقامة المشاريع الصناعية في كانو وإكيجا بنيجيريا. فكان لك شرف المشاركة في إنماء بلد الخير والعطاء وكنت قطباً من اقطاب الجالية ليس اللبنانية فقط بل على المستوى العربي واحتضنت وإخوانك الذين  فقدنا  أحدهم المرحوم بشير في عز عطائه، ولا تزالون جميعاً تقومون بأدواركم بما يرضي وصية والدكم المرحوم الشيخ أبو عصام في عمل الخير وجمع الكلمة، وفتح البيت لكل محب ومحتاج.

IMG-20170919-WA0073

وتحدث عن عطاءاته في الإغتراب حيث انتُخِبَ رئيساً لفرع كانو في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ومارس مهامه بأخلاقٍ عالية ومسلكية قادرة على تعزيز روابط المنتشرين من موقع نيابة الرئاسة العالمية بالوطن الأم، وكان قطباً بين الموحدين الكُثر في تلك البلاد الواسعة والغنية بمواردها وإمكانياتها. حيث استقبل البعثات الوافدة من لبنان وساهم قدر المستطاع في تلبية الإحتياجات في فترات السلم والأمن، وفي فترات التوتر والإحتراب عندما بادر وإخوانه بإقامة المؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية، وشارك بأعمال الإغاثة للمتضررين من تطرف الأخصام، وواجه بشجاعة مع كوكبة من الإخوان التهجير القسري للأهالي في بلدات الشحار وسواها. لافتاً إلى أن هذه المؤسسة لا تزال ترعى العديد من الطلاب الموحدين في الجامعة الأميركية.

وعدد مساهماته  في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية ومركز سرطان الأطفال، وأشاد بعزمه وإصراره على اعادة فتح مستشفى الجبل مع نخبة من أبناء منطقة الجبل وخارجها ضمن نطاق مجلس الأمناء ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية. وكذلك تعاونه في مجلس أمناء مستشفى عين وزين الذي يشغل فيه مركز نائب الرئيس ويساهم دوما بتطوير خدماتها.

IMG-20170919-WA0068

ولفت إلى نهج العائلة المستمر بالعطاء والتقديمات وتعميم الخير والوفاق مشيراً إلى أن والده قدم الأرض لإقامة مركز العائلة للمناسبات، وشقيقه بشير قدم الأرض لإقامة مستشفى الجبل، لافتاً إلى أنه قدم عقار مركز الحزب التقدمي الإشتراكي في بلدة رأس المتن وقبله لأقامة مركز السنترال والعقار لإقامة مبنى البلدية الجديد. وقال: ليس غريباً بعد هذا المسار العائلي الطويل أن البلدة وفاعلياتها وعائلاتها قد أجمعت على انتخابك رئيساً للبلدية، ثم توجت مسيرتك البلدية بإقامة مشروع رياضي بضم الشباب الراغب بممارسة الرياضة لإبعادهم عن الموبقات الزاحفة على حياتهم.

وختم مشيراً إلى ان” هذه المحطات هي بعض من عطاءات المكرّم”.

صالحة

وتحدث رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى والبلدة مروان صالحة عن صداقة ستين عاماً جمعت بين عائلته والمكرّم. مذكراً باندفاعه الإنساني ووفائه حين كان يرسل أوراق المانجو من نيجيريا لوالده النائب الراحل نجيب صالحة ليساعده على الشفاء من داء السكري.

IMG-20170919-WA0066

أضاف: “المحبة نهج  جمعنا وتشاركنا بها في مراحل عديدة من العمل معاً في لجنة الأوقاف وفي العمل البلدي وفي المساعي الحميدة وما تأخرنا بتلبية النداء أبداً. وإن وقفت اليوم لأكرمك بإسم أرضك، أقول أنت الذي كرمتنا كل يوم في رأس المتن. ولا عجب أن نحبك، فما نادينا عصام يوماً إلا وكنت لنا أماً وأباً”.

وخاطبه قائلاً: “ثمانون عاماً مضت لم يضنِك جهدٌ ولا أعياك تعبا، وجبل الكمال إلى صدره ضمك، ومن كفيك الجهد والخير اندفق. وختم متمنياً له طول العمل بصحة جيدة”.

المصري
وافتتح المصري كلمته بتحية وفاء “للرفاق الشهداء في الحزب التقدمي الإشتراكي وشهداء الجيش اللبناني وجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن عروبة لبنان ووحدة أرضه وشعبه. وقال: “نلتقي وإياكم لنكرّم رجلاً كريماً من بيت كريم وعائلة عريقة، ومن بلدةٍ عزيزة وغنية برجالاتها ونسائها وبعطائهم على كافة الصعد الإجتماعية والثقافية والإنسانية”.

IMG-20170919-WA0093

تابع: “إن حياة الإنسان تقاس أو تقيم بمقدار مايقدمه من عطاء. فالعطاء قيمة جوهرية ومسؤولية إجتماعية، وواجب يمليه الضمير، يساعد في تثبيت أسس المجتمع وحث الأفراد على إظهار الإهتمام ومد يد العون للغير. والشخص المعطاء هو أكثر ما نحتاجه اليوم في مجتمعنا الذي وللأسف بات يعيش على هامش الإنسانية والأخوة، ويغلب عليه طابع المادة والمصلحة وتحقيق الذات. لكن، طالما هناك أشخاص يغارون على أهلهم ويحرصون على مجتمعهم ومستعدون دوماً للمساعدة وتقديم العون والعطاء وفعل الخير، سنصير نحو مجتمعٍ يرتبط بما هو أكثر من المصلحة والهوية”.

IMG-20170919-WA0065

وإذ لفت إلى أن “كل هذه الصفات المميزة والنبيلة رأيناها ولمسناها بشخص الأستاذ عصام فايز مكارم الذي نكرّمه تقديراً ووفاء لكل ما قام به من إنجازات عبر مسيرة حياته الإنسانية والإجتماعية”، قال: “ما عرفناه إلا سنداً وعوناً لأهله وعشيرته ووطنه. بدئاً من توليه رئاسة مؤسسة الرعاية الإجتماعية للطائفة الدرزية والمساهمة فيها خلال فترة طويلة، إلى مساهمته في المؤسسة الصحية عين وزين، وهو أحد أعضاء مجلس أمنائها ومساهمته الدائمة والمستمرة في مشروع مستشفى الجبل الجديد بالتعاون مع أعضاء مجلس الأمناء ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية، إلى عطائه لأطفال مرضى السرطان في السان جود، ودعمه للتعليم الجامعي لأبناء عائلته، وصولاً لإقامته للصرح الرياضي الضخم الذي سمي باسمه بعد أن قدمه إلى بلدته رأس المتن ومنها للمنطقة بأسرها، والذي كنا نشغله حديثاً بمهرجانٍ رياضي أقامه الحزب على صعيد لبنان”.

IMG-20170919-WA0064

أضاف: “ولا ننسى أيضاً تقديمه للأرض التي شُيّد عليها مركز الحزب التقدمي الإشتراكي لفرع رأس المتن، والذي نحن بصدد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاحه، وهذا غيض من فيض ما قدمه عصام مكارم خلال المرحلة السابقة من حياته. ونحن على علمٍ ودراية بأن هذه السطور لا تلخص كافة أعماله وعطاءاته. ولا يسعنا هنا إلا الإشارة لدوره الإجتماعي الهادف إلى جمع الشمل ووحدة الصف، وإلى مواقفه الصادقة والثابتة إلى جانب الزعيم الوطني وليد جنبلاط منذ لحظة استشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط حتى يومنا هذا”.

وإذ شكر كل من ساهم بنجاح هذا اللقاء التكريمي من الرفاق بفرع رأس المتن للحزب، وعد بتكريماتٍ لاحقة لاشخاصٍ وضعوا بصماتهم الخيّرة في مجتمعهم وقراهم”، وخاطب المكرم: “عصام مكارم لك منا كل الشكر والتقدير على ما فعلت والامتنان والتنويه على ما قدمت، آملين من الله أن يمدك بالعمر الطويل والصحة الجيدة، وان يستمر هذا العطاء ويدوم، وأن تورثه بعد عمر طويل لأبنائك وأحفادك”.

مكارم

واختتمت الكلمات مع المكرّم الذي عبّر عن سعادته لبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي بإقامة الإحتفال التكريمي، شاكراً تقدير مسؤوليه لأعماله من خلال المؤسسات الإجتماعية والاستشفائية، والرياضية المتواصلة منذ سبيعنات القرن الماضي. كما شكر القاضي “الحلبي” على كلمته التي أوجزت عطاءاته في تأدية ما يعتبره واجبا انسانيا واجتماعية واخلاقيا ووطنيا.

أضاف: “ما أود أن أشير إليه هو أن نجاح المؤسسات والجمعيات التي شارك بتأسيسها أو انضممنا إليها لم يكن مقتصراً على التبرعات التي نقدمها لتلك المؤسسات إنما يعود الى الخبرة  والمعلومات وحسن الادارة بشكلٍ أساسي، وإلى اندفاعنا لتحقيق أهدافها”.

IMG-20170919-WA0061

وسرد موقفاً يحسب لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الراحل محمد ابو شقرا إبان تجهيز المستشفى ودار العجزة في بلدة عين وزين وإطلاقه بحيث كان بصلابة موقفه دافعاً لفتح باب التبرعات وانطلاقة حملة جمع الأموال من المغتربين والمقيمين لتغدو المستشفى اليوم بين أكبر عشرة مؤسسات صحية ودور العجزة في لبنان”، مؤكداً على ان “شروط نجاح العمل الإجتماعي هي المثابرة والاصرارة وصدق النوايا”.

IMG-20170919-WA0072

وختم شاكراً الحزب على التكريم ولوحة التدشين التذكارية باسمه على مقر الحزب في البلدة. كما شكر “صالحة” على كلمته الودية وحيا بادرته وبلدية رأس المتن على وضع لوحة تذكارية باسمه على مبنى سنترال البلدة. وأكد على أنه سيستمر بعمله ونشاطه الإجتماعي طالما كان قادراً على ذلك.

هذا وبعد تقديم درعي التقدير من “التقدمي” ومؤسسة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الخيرية، تُوّج النشاط بإزاحة الستارة عن اللوحتين التذكاريتين، وكان حفل كوكتيل في مركز الحزب التقدمي الجديد في البلدة احتفاءً بتدشينه.

 (الأنباء)