عمر كمال في لبنان للمرة الثانية بعد مهرجانات بيت الدين

دعما لحق الجميع في الحصول على تعليم لائق، تنظم مؤسسة التعاون – لبنان حفلا موسيقياً للفنان الفلسطيني عمر كمال الذي يعود للمرة الثانية لبيروت هذا الصيف بعد إحيائه حفل إفتتاح مهرجانات بيت الدين.

يحمل عمر كمال لقب “فرانك سيناترا فلسطين”، ولد في مدينة نابلس وتدرب على العزف والغناء منذ صغره. غادر فلسطين الى بريطانيا في العام 2010 ليدرس الهندسة المعمارية في جماعة كارديف. ومن الجامعة نفسها، قرر أن يطلق مشروعه الفني بتأسيس رابطة “سيناترا”، وترأس جوقة الغناء الخاصة بالجامعة.

يغني كمال باللغات العربية والانكليزية والايطالية، ويتعاون اليوم مع مجموعة من أهم المنتجين والملحنيين في العالم. أصدر هذا العام أول أسطواناته (Serenade) التي أنتجتها شركة “سوني” العالمية وتضمنت أغنية “Love never felt so good” لملك البوب الاميركي مايكل جاكسون بنسخته الخاصة تلحينا وأداء.

يقام الحفل في 28 ايلول 2017 في قاعة قصر المؤتمرات، ضبيه، ويعود ريعه بالكامل لصالح برنامج التعليم لمؤسسة التعاون- لبنان.

تدعم مؤسسة التعاون- لبنان منذ تأسيسها مشاريع تهتم بالتعليم، ولقد أنفقت ما يزيد على سبعة ملايين دولار على هذه البرامج منذ العام 2013. وتخاطب برامجها حياة أكثر من عشرة آلاف طفل في المخيمات، وأكثر من 3500 طالب، وأكثر من 400 معلم ومشرف إجتماعي.

وتطال المشاريع التي تدعمها مختلف مراحل التعليم، مثل دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يستهدف الاطفال من عمر 3 الى 6 سنوات الروضات، وتوفير المنح والقروض الجامعية، وتقديم التعليم المساند والحماية من التسرب المدرسي. وهي تعمل في هذا الخصوص مع عدد من الجمعيات الأهلية داخل وخارج المخيمات، ومع مؤسسات مانحة مثل اليونيسف، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. تكتسي البرامج التي تدعمها التعاون أهمية من كونها مصممة لتخاطب حاجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث تسجل نسبة تسرب مدرسي مرتفعة إذ تبدأ معدلات الالتحاق المدرسي مرتفعة لتنخفض الى أقل من النصف في المرحلة الثانوية، بينما لا يتعدى عدد خريجي الجامعات نسبة 6 % من إجمالي الفلسطينيين في لبنان. كما يعاني اللاجئون من تدهور في نوعية التعليم والمرافق التعليمية، ومن إرتفاع كلفة التعليم الجامعي الخاص، بالإضافة الى فرص محدودة بدخول الجامعة الرسمية الوحيدة بإعتبارهم أجانب.

مع الاشارة الى ان مؤسسة التعاون هي مؤسسة مستقلة لا تتوخى الربح، تعمل على تعزيز وبناء قدرات الإنسان الفلسطيني من خلال تنفيذ برامج تنموية في كل من فلسطين ولبنان بالتنسيق والشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية. تغطي برامجها قطاعات التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، والثقافة، بالاضافة الى المساعدات الطارئة والاغاثة. تهدف مؤسسة التعاون للتأسيس لمستقبل أفضل للفلسطينيين وتحسين شروط معيشتهم بالترافق مع العمل على الحفاظ على هويتهم وتراثهم.