جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم  السبت 16 أيلول 2017 رصدت جريدة “الأنبـاء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

 

في مثل هذا اليوم من العام 1982 أطلق القياديان الوطنيان جورج حاوي ومحسن إبراهيم من منزل المعلم كمال جنبلاط في بيروت نداء “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” ضد المحتل الإسرائيلي. لتنكسر بعدها مقولة الجيش الذي لا يُقهر، وتلاحقه ضربات المقاومين من بيروت الى الجبل والجنوب والبقاع الغربي، حتى دحره وإنجاز التحرير.

 

جنبلاط

تمنى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط  لو ان الدولة تعود لمؤسساتها وإلى التفتيش المركزي وديوان المحاسبه ودائرة المناقصات التي أعدّت تقريراً واضحاً جداً في ما يتعلق بقضية الكهرباء، وهكذا أمر مفيد للدولة وللمسؤولين والمواطنين، ولكي لا ندخل في مغامرات مالية ربما يكون لها إنعكاس بعد عام أو عامين”.

واضاف موضوع السلسلة التي صوتنا عليها في مجلس النواب الذي وضع حداً لها ملياراً، فحتى هذا المبلغ ليس بمقدورهم توفيره لكثرة مزاريب الهدر وأظن بأننا ذاهبون إلى مشكلة كبيرة”.

جنبلاط واما وفد  شعبي كبير من بلدة كفرمتى جاءه شاكراً تعيين وائل خداج مفتشاً مالياً عاماً في الدولة، قال نريد المحافظة على المالية العامة والعائدات العامة للدولة، وتحسين إيرادات الدوله قدر الإمكان، آخذين بعين الإعتبار وجود مرافق عامة ليته يتم تسليمها لأمثالك، لأنها تتراجع كثيراً.

وأضاف: وتابع: “إننا قادمون على إنتخابات حرة وكل شخص يصوت كما يشاء، لكن الأهم في الإنتخابات هو التنوع ضمن الوحدة، وكذلك وحدة كفرمتى بكل أطيافها وعائلاتها الروحية والسياسية. وصحيح أن القانون صعب بعض الشيء ومزعج لكن هذا هو القانون، ماذا سنفعل؟!”

من جهة أخرى كتب جنبلاط على “تويتر”: ماذا قال غاليليو (Galileo): إن الأرض تدور حول الشمس. ماذا يقول جان العلية في سفن الكهرباء. إنها مخالفة لا تدور حول الشمس”.

 

لقاءات تيمور جنبلاط

التقى تيمور جنبلاط ضمن إستقبالاته الأسبوعية في قصر المختارة وفوداً شعبية ومناطقية عدة، عرضت معه قضاياها وإحتياجاتها الإنمائية والحياتية والخدماتية العامة، بحضور النواب: نعمة طعمة، أكرم شهيب، إيلي عون، ووائل أبو فاعور.

كما تلقى سلسلة دعوات للمشاركة في مناسبات لجمعيات وأندية وروابط مختلفة، ومراجعات من مجالس بلدية.

 

الحريري

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري خلال تقديم واجب العزاء لأهالي العسكريين الشهداء في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، الثقة بالقضاء العسكري.

ولفت إلى أن لا مشكلة في الذهاب إلى القضاء العدلي، مشدداً على أن الحقيقة هي أن  داعش قتلت العسكريين وكانت تهدف إلى زرع الفتنة بين اللبنانيين.

 

تكريم الوحدات المشاركة بفجر الجرود

ترأس قائد الجيش العماد جوزيف عون احتفالا تكريميا للوحدات التي شاركت في معركة فجر الجرود في قاعدة رياق الجوية، بحضور رئيس الاركان اللواء حاتم ملاك، وقائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري ، وعائلات العسكريين الشهداء

عون قال للمكرمين: حققتم الهدفين الاساسيين للمعركة، وهي تحرير الارض من الارهاب وكشف مصير العسكريين المخطوفين (…) ولا يزال امامنا الكثير من الجهد والعمل، فلا يجب ان تحرفنا نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد الارهاب بخلاياه النائمة وذئابه المنفردة، وعن متابعة مسيرة الامن والاستقرار في الداخل وملاحقة كل من تطاول على امن لبنان والجيش. وها قد بدأت سلسلة التوقيفات وسيجري القاء القبض على كل من يثبت اعتداؤه على المواطنين او على الجيش ومراكزه خلال الفترة السابقة.

ودعا العسكريين لمضاعفة الجهوزية والاستعداد لمواجهة ارهاب الدولة اي العدو الاسرائيلي المتربص شرا بالوطن على حدود جنوبنا الغالي.

 

حماده

وعد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة أسمر الذي زاره على رأس وفد من الاتحاد، بإشراك الاتحاد “في كل اللقاءات لدراسة الوضع التربوي وانعكاساته الاجتماعية”، مؤكدا أن “التعاون مع الاتحاد هو بوابة التعاون الجديد والنشط في القطاع الاجتماعي.

وتناول البحث أيضا المناقشات الجارية في اللجان النيابية المشتركة حول قانون ضمان الشيخوخة.

 

عربي ودولي

 

استفتاء كردستان

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعداد بغداد للتدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف.

ورأى العبادي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، أن الاستفتاء الذي سيجري في 25 سبتمبر/ أيلول الحالي “تصعيد خطير” وسيتسبب بانتهاك سيادة العراق.

 

الى ذلك قدمت الأمم المتحدة مقترحا لرئيس كردستان العراق مسعود بارزاني يقضي بالعدول عن الاستفتاء في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها ثلاث سنوات.

لكن رئيس الإقليم الشمالي، أبقى موعد الاستفتاء حتى اللحظة، معتبرا أن المقترحات المقدمة حتى الساعة غير كافية.

 

من جهة أخرى أعلنت القوات العراقية أنها أكملت طرد تنظيم داعش من منطقة عكاشات، وهي منطقة حدودية مع سوريا جنوبي نهر الفرات.

وتقع المنطقة عند مفترق الطريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم.

 

الحكم على مرسي

اصدرت محكمة النقض المصرية حكماً نهائياً على الرئيس السابق محمد مرسي بالسجن المؤبد في قضية التخابر مع قطر.

وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبته بالسجن 40 عاماً في القضية. الا ان محكمة النقض قبلت طعناً تقدم به مرسي على الحكم وعدلته إلى السجن المؤبد وهو 25 عاماً.

 

بيونغ يانغ

يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا الخميس حول كوريا الشمالية التي اعلن زعيمها كيم جونغ اون انه اقترب من امتلاك السلاح النووي وهو الهدف النهائي لبيونغ يانغ الذي “يحقق توازن قوى” مع الولايات المتحدة.

وجاء في مذكرة اميركية تحضيرا للاجتماع ان اللقاء يهدف الى “بحث السبل التي يمكن لمجلس الامن ان يحسّن فيها تطبيق القرارات التي اعتمدها بهدف منع انتشار الاسلحة الاكثر خطورة في العالم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار

نشرات الاخبار

أل بي سي

يجب ألاَّ تحرفَنا نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد الاٍرهاب بخلاياه النائمةِ وذئابهِ المنفردة .

بهذه الكلمات، رسم قائدُ الجيش العماد جوزف عون،خطة المرحلة الأمنية الحالية والمستقبلية ،والتي يمكن توصيفُها بالصعبة والدقيقة ،والتي تجعل لبنان كغيرِه من دول العالم في عين عاصفة محاربة الاٍرهاب .

كلمة العماد عون في احتفال تكريم الوحدات التي انجزت فجر الجرود ،أعلنت بدءَ التوقيفات وملاحقة كلِّ من تطاولَ على أمن لبنان والجيش ،هذا في وقت علمت فيه الـLBCI ان التحقيقَ العسكري في معارك آب ٢٠١٤ بدأ، وان قائد الجيش مصرٌّ على كشف حقيقة ما حصل، في عمل قضائي عسكري صِرف، داخل مؤسسة الجيش اللبناني وبعيدا كلَّ البعد من السياسة وزواريبها .

موقف العماد عون دعمه مساء الرئيس الحريري، الذي أكد دعم كل الحكومة لمعرفة الحقيقة، مجدداً الثقة بالقضاء العسكري، ولا مشكلة قال الحريري بالذهاب حتى الى القضاء العدلي .

الحريري تمنى على الجميع الهدوءَ لأن الوصول الى الحقيقة يقتضي تركَ من يعملُ يُنجز عمله ، والهدوءُ هذا يفرض على السياسيين قبلَ غيرهم السكوت ،لأن التجارة بدماء العسكريين مُعيبة وهي كالمتاجرة بالوطن كما قال حسين يوسف ،فهل من يخجلُ أم ان التجارة والمتاجرة أقوى من كل ما تبقى من قِيم ؟

 

“تلفزيون لبنان”

من الثابت القول إن هناك جهات خارجية تريد هذا الإستقرار الأمني في لبنان، لكن من الواضح أن هناك من يطلق الشائعات من باب التسلية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وثمة مئات وآلاف التسجيلات التي تدخل في هذا الإطار.

ولقد بلغ الأمر حد مراسلة بعض اللبنانيين آخرين، بما يدعو إلى الضحك، وهو أن التفجير المرتقب يستهدف النساء دون الرجال.

وبسؤال مرجع أمني عن الشائعات، قال إن الإستقرار الأمني في لبنان ثابت مثل أي دولة في أوروبا، وأن الإرهاب إذا وجد منفذا لا يتورع عن ارتكاب جريمة، غير أن الأجهزة الأمنية ساهرة على الإستقرار، وأن هناك تدابير مشددة عند الحدود وفي الداخل، وبالتالي يجب التوقف عن ترويج الشائعات التي تخدم الإرهاببين.

واليوم أقامت قيادة الجيش إحتفالا تكريميا للوحدات التي أنجزت معركة “فجر الجرود”، والتي هزمت الإرهاب.

 

 

“أن بي أن”

التحذيرات الأمنية من قبل السفارات الغربية، لم تحصل على تأشيرة دخول لبنانية ولا حتى على Laissez passer كأقل تقدير.

لبنان طمأن ألا داعي للخوف، فيما كان جيشه يرد بعملية إستباقية أجهضت ما كانت تخطط له خلية “داعشية” يقودها المصري أبو خطاب المتواري داخل مخيم عين الحلوة.

أما “الحلو” في الموضوع كله، فهو أن عين الغرب وقلبه على أمن لبنان، وأمن لبنان كالحجر بعد نصر الجرود، فيما أمنه هو مخترق بين تفجير وطعن من لندن إلى باريس.

وفيما تأجل الحفل الرسمي بنصر الجرود، كان الجيش يكرم الوحدات التي حققت هذا النصر، وسط تأكيد العماد جوزف عون أن الهدفين الأساسيين للمعركة تحققا، وهما تحرير الأرض من الإرهاب ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين، داعيا إلى مضاعفة الجهوزية لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي لم ينفك يهدد الأمن اللبناني.

على صعيد الإنتخابات، تحدثت المعلومات عن نية للسير بالبطاقة البيومترية بعد تشكيل هيئة الإشراف، فمتى يحين وقت التسجيل المسبق، وماذا عن البطاقة الممغنطة؟.

حركة “أمل” رفعت الصوت مجددا اليوم، خلال إحيائها ذكرى الشهداء القادة داوود داوود ومحمود فقيه وحسن سبيتي، في وجه أية محاولة أو حتى تفكير بتأجيل الإنتخابات، والمعادلة واضحة: عدم العمل بالبطاقة الممغنطة يعني تقديم موعد الإنتخابات مع التسجيل المسبق.

دمشق التي سجلت موافقتها على مناطق خفض التصعيد، أفتت اليوم بعدم إعطاء أي شرعية لأي وجود تركي على الأراضي السورية.

 

“المنار”

من محاور القتال عادوا يحملون بيارق نصر. وفي مطار رياق استراحة محارب وتحايا للوحدات العسكرية المشاركة في تحرير الجرود. العماد عون بارك للجيش انجازه وتحقيق هدفي المعركة: تحرير الأرض من الارهاب، وكشف مصير العسكريين المخطوفين، محذرا من ان تحرف نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد الارهاب بخلاياه النائمة وذئابه المنفردة.

وعلى الساحة الداخلية، تحذير من بيانات متذائبة منفردة مصدرها سفارات تكاد تسمم الأجواء الامنية في لبنان. مصادر أمنية رفيعة تؤكد ل”المنار” أن التوقيفات الأخيرة لارهابيين، هدفها دعم الثقة بالأمن الاستباقي لا ترويع المواطنين، كما يعمد البعض من خلال بث أخبار مضخمة ومفبركة.

وليست مفبركة ولا مضخمة أخبار الهزائم المتسارعة للارهابيين في سوريا والعراق. غرفة عمليات حلفاء الجيش السوري، تؤكد انطلاق عمليات “والفجر ثلاثة” بتحرير المزيد من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، مؤكدة استمرارها حتى تطهير منطقة البوكمال الاستراتيجية من ارهابيي “داعش” الذين خسروا مساحات جديدة غرب الأنبار العراقية.

قيادة العمليات المشتركة في العراق، أعلنت استعادة ناحية العكاشات القريبة من الحدود السورية، بالثلاثي الذهبي العراقي: قوات الجيش، الحشد الشعبي والحشد العشائري، ليخسر “داعش” مخازن ومعسكرات تدريب وورشات تصنع العبوات الناسفة ومركزا للقيادة والتحكم.

 

“أم تي في”

بلا وسيط، تماما كما قاتل الارهاب بجنوده وضباطه، وطارد المسلحين حتى أخرجهم من لبنان أو دفنهم في أرضه، أحيا الجيش احتفاله ب”فجر الجرود”.

بلا وسيط، لأن الجيش الذي كرمه الناس وأحاطوه بالمحبة، لا يحتاج إلى الاعيب بعض أهل السياسة الذين يكرمون أنفسهم في معرض تكريمهم إياه، ويقاسمونه انتصاراته من دون عذاباته.

في احتفال رياق اليوم، كان واضحا كم يستند الجيش إلى محبة اللبنانيين، وكم هو يعرف انه في قناعاتهم هو الدائم والثابت فيما غيره مفروض، فئوي ومؤقت.

سبق الاحتفال بالنصر، واكبه موجة شائعات أمنية مصادرها ثلاثة، الأول سفارات لا نعنيها فهي تثق بالجيش والقوى الأمنية وتسلحهما، لكنها تتصرف وكأن هذه القوى تحمي اللبنانيين دون الأجانب. الثاني لبناني ساذج أو مبرمج، فقد أفلت موتورو وسائل التواصل من كل ضابط، وفجروا ما يختزنوه من طيش وافتقار للوطنية، فحولوا البلاد إلى ساحة حرب افتراضية. الثالث رسمي إذ لم يتمكن مصدر غير مدني من لجم نفسه، وسرب عن ضبط خلية “داعشية”، فأقلق بدلا من ان يطمئن.

 

“أو تي في”

في مثل هذا اليوم منذ 35 عاما، وقف الغار في مقابل العار، انتفضت بيروت لعزتها وندمت اسرائيل على غزوتها. كان يوما مجيدا بانطلاقة “جمول”، جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ضد اسرائيل، وصرخة “إلى السلاح” التي أطلقها الشهيد جورج حاوي. لكنه أيضا كان يوما مقيتا، باشتعال الحقد وتفلت الغرائز والوحشية في مجازر صبرا وشاتيلا. كان خالد علوان يخلد نفسه أمام الاسرائيلي الجبان في ال”ويمبي”، وكان الاسرائيلي يؤكد في صبرا وشاتيلا الصيت الاجرامي والسمعة الوحشية له التي اكتسبها من دير ياسين على يد شامير وبيغن وهاغانا والارغون.

اليوم في رياق، وعلى مقربة من الحدود السورية- اللبنانية، وفي خطوة تكريمية وأكثر من رمزية، احتفلت الوحدات المشاركة ب”فجر الجرود” بنصرها على الرايات السود والوجوه السود والقلوب السود.

واليوم أيضا يرد الأمن اللبناني على التحذيرات الغربية والرسائل الأميركية السياسية- الأمنية، بانجاز أمني جديد بتوقيف شبكات واحباط هجمات وتبديد شكوك والتباسات. الأميركيون يحددون كازينو لبنان هدفا للارهاب، والفرنسيون يحددون مواقيت ومواعيد للهجمات، ووزارة الخارجية اللبنانية مستاءة وممتعضة من حفلة تهبيط الحيطان على اللبنانيين، وحملة التخويف غير المبررة وغير المسبوقة وغير المفهومة في زمن الانتصار اللبناني، جيشا ومقاومة، على الارهاب، إلا إذا كان الأميركيون يعرفون من الباطن، وهم الذين لم يعرفوا من الظاهر كيف يتفادون 11 أيلول 2001 ولا الأوزاعي 1983. وإلا إذا كان الفرنسيون يعرفون المصدر الذي حدد لهم مهلة اليومين للتفجير، ولم يقل لهم ان هجمات بالجملة ستحصل في قلب باريس في 13 تشرين 2015، ولا على مظليي الدراكار في بير حسن العام 1983.

وبعد غد يفتح الأسبوع الجديد على اجتماع لن يعقد للمجلس الدستوري الذي حدد رئيسه موعدا لن يحضره، تماما مثل الذي يدعو الناس إلى بيته ويغيب في اليوم المحدد، ما يضع مصير الطعن المقدم من “الكتائب” ونواب آخرين في قانون الضرائب، في مهب الرد أو نفاذ المهل، على طريقة نحاول فننصر او نموت فنعذر.

أما الانتخابات النيابية الممغوطة حتى أيار 2018 بسبب البطاقة الممغنطة، فعادت محط الأنظار وقبلة الأبصار. فبعد ان نعى الرئيس بري الانتخابات الفرعية، دعا إلى تقديم موعد الانتخابات العامة، وهي دعوة يعرف الرئيس بري قبل الكثيرين انها من رابع المستحيلات، وقد تضاف إلى عجائب الدنيا السبع لتصبح ثماني، إذا قرب موعد الانتخابات، وخصوصا في ضوء المخاض السياسي الذي تعيشه المنطقة بعد تطورات الميدان السوري، وأزمة الانقلابات في التحالفات الداخلية.

التحالفات القديمة انتهت، ومعسكرا 8 و14 آذار في ذمة الله. الآن تنشأ جبهات جديدة، يبدو ان احتمال الى خطوط تماس هو احتمال موجود وقائم، تبعا لتطابق الأجندات أو تنافرها وتعارض المصالح أو تناغمها بين الحلفاء القدامي او الجدد والمستجدين.

حتى اليوم نجح لبنان، وبفضل ارتفاع منسوب الوعي والعقلانية، في تحييد أمنه واستقراره عن لهيب المنطقة ولو بالحد المقبول، لكنه ملزم بالاقامة الجبرية في محيط مضطرب ومحكوم بالجيوبوليتيك القدرية، في منطقة ما فتئت منذ مئات السنين تستولد النزاع وتتناسل الصراع.

 

 

“المستقبل”

المشهد اليوم اختلط فيه الألم بالفخر. ألم أهالي العسكريين الذين تقبلوا التعازي باستشهاد أبنائهم، في قاعة مسجد محمد الأمين وسط بيروت، حيث شاركهم مصابهم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. والفخر بالانتصار على الإرهابيين الذي أقامه الجيش في قاعدة رياق الجوية.

الرئيس الحريري أعلن أن القضاء العسكري يقوم بالتحقيق في قضية استشهاد العسكرين. وقال: لنا ملء الثقة به، وتهمنا الحقيقة، وانا ابن الشهيد، والحقيقة تتطلب وقتا، متمنيا على الجميع الالتزام بالهدوء.

ورغم التحذيرات الأمنية التي كررتها سفارات غربية، من احتمال قيام الإرهابيين المهزومين بعمليات إنتقامية يائسة هنا أو هناك في أماكن عامة، إلا أن الاجهزة الأمنية اللبنانية، تتابع كل التفاصيل، وتحرص على إمساك مفاصل الأمن والأمان، وإجماع على أن لا داعي للهلع.

 

 

“الجديد”

هلع السفارات أدى واجبه، بيانات شبه موحدة زرعت الخوف بين اللبنانيين، وكأن العازف على وترها موسيقي سياسي واحد. لكن التأكيدات المضادة من قبل وزارتي الداخلية والخارجية، ولاحقا من استخبارات الجيش، وضعت حدا للترويج الإرهابي.

وأعلنت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، استمرار التحقيقات الأولية مع بعض موقوفي الخلية الإرهابية، وارتباطهم بإرهابيين في مخيم عين الحلوة. وأكدت أن هذه التوقيفات أتت لتدعيم الثقة بالأمن الاستباقي، وهي مدعاة لتطمين الناس لا لترويعهم، كما يعمد البعض، من خلال بث أخبار مضخمة ومفبركة، والمقصود من البعض هم سفارات روجت للخطر الأمني. وأغلب الظن أن المنتج المنفذ إسرائيلي اعتاد زرع الألغام، لاسيما عندما يلمس أن لبنان قد بدأ يتعافى.

ويتقاطع الإنتاج الإسرائيلي مع بعض المخرجين في السياسة اللبنانية، فيتحول البلد في لحظة إلى قندهار. لكن الأمن الاستباقي يلغي كل أفلام الرعب المصطنعة، ويضع حدا لترويجها. أما إذا كان لدى السفارات الغربية أي معلومات مؤكدة عن استهدافات أمنية، فما عليها إلا التنسيق مع الدولة المضيفة وأجهزتها الفاعلة على طول الحدود، قبل أن تنشر الرعب بين رعاياها ورعايانا. فمعلومات السفارات تصبح إخبارا متى صحت دقتها، وتتحول إلى أخبار كاذبة متى استندت إلى جواسيس إسرائيل، فكفوا أنباءكم عنا ما لم تتنبأوا، واحتفظوا بتقاريركم إلى دولكم وأكثروا منها لأنها في نهاياتها ستصل إلى موقع ويكليكس.

لبنان الخارج من شائعة، احتفى اليوم بجنوده الأحياء والشهداء، فأقيم حفل تكريم في ثكنة رياق العسكرية، أعلن فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون أن سلسلة التوقيفات بدأت، وسيجري إلقاء القبض على كل من تثبت علاقته بالاعتداء على الوطن.

ومواساة لأهالي الشهداء، قدم الرئيس سعد الحريري التعازي في مسجد محمد الأمين بوسط بيروت، طالبا الهدوء في معرفة الحقيقة. وقال أنا ابن شهيد وأعرف أن الحقيقة تتطلب وقتا. ورأى أن أساس هدف “داعش” كان زرع الفتنة بين اللبنانين، ولا ننسى أين كنا وأين أصبحنا.

أما عميد أهالي الشهداء حسين يوسف، فطالب بعدم المتاجرة بدماء الشهداء، وقال: لن نرضى بأقل من إعدام بلال وعمر ميقاتي.

 

(رصد الأنباء)