جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الثلاثاء 12 أيلول ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

احتفال النصر

اعلنت وزارتا الدفاع والسياحة في بيان، انه “بعد المشاورات مع الرؤساء ولاسباب لوجستية بحتة، تم تأجيل احتفال الانتصار الذي كان مقررا يوم الخميس الواقع في 14 الحالي، في ساحة الشهداء في وسط بيروت”.

DJiEkzYXcAEgNDu

الحريري في موسكو

يواصل الرئيس سعد الحريري زيارته الى موسكو، وهو التقى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف بعدما التقى في وقت سابق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

واكد الحريري الحرص على تحييد لبنان عن المشاكل التي تدور حوله، مشددا على ضرورة التعاون مع روسيا لتسليح الجيش اللبناني.

وفي الموضوع الاقتصادي قال الحريري:”نحن جديون بتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا وحريصون على وجود شركات روسية في مجالات النفط وتطوير البنى التحتية  في لبنان”.

من جهته، أكد مدفيديف أن روسيا تدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مشددا على أن روسيا مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع لبنان في مجال مكافحة الارهاب ومجالات أخرى.

وهنأ مدفيديف الحريري بانتصار الجيش على الارهاب الذي كان متواجدا على الحدود اللبنانية.

News-P-334674-636408213016600400

برقية عون لترامب

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في برقية وجهها الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمناسبة ذكرى احداث 11 ايلول 2001، اصرار لبنان على منع الارهابيين من تحقيق اهدافهم وغاياتهم، وان ما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراضي لبنانية من تنظيم داعش يؤكد على ذلك.

وجاء في برقية الرئيس عون الى الرئيس الاميركي:

” تحل ذكرى الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في وقت يعيش العالم اجمع حربا يشنها الارهابيون ويقتلون فيها الابرياء دون تفرقة ودون تمييز. لقد كان لبنان من اوائل الذين دانوا هذه الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن، وقد اختلطت خلالها دماء لبنانية مع الدماء الاميركية ومن جنسيات مختلفة، لايمانها بالقيم الانسانية المشتركة والقائمة على صون الحياة واحترام الاخر وعقائده الدينية والعيش المشترك.

اليوم، نقف جميعا موحدين ضد الارهاب وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره، وما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراض لبنانية من تنظيم ” داعش” يجسد اصرارنا على منع الارهابيين من تحقيق غاياتهم واهدافهم، وذلك احتراما لكل الشهداء وصونا لكل من يرغب في اكمال مسيرة الحياة والحضارة”.

وكانت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، تنوعت بين الديبلوماسية  والاهتمام بشؤون المرأة والرياضة.

DJhhU2UW0AMekIx

“المستقبل”

رفضت كتلة المستقبل “رفضا باتا الاتهامات والحملات المشينة والمشبوهة التي يشنها البعض والتي تستهدف الدور الوطني الذي قام به الرئيس تمام سلام خلال توليه المسؤولية.”

وأشارت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي الى انها “وفي ضوء اللغط والضجيج المفتعل الذي تقوم به بعض الميليشيات ومن يلوذ بها والذي تتقصد منه تشتيت وحرف الانتباه عما جرى من ملابسات في عملية المفاوضات الاخيرة التي أدت إلى انسحاب الارهابيين من داعش، فإنها تتمسك بالتحقيق الشامل الذي يجريه القضاء بدءاً من كشف النقاب عن مرحلة التدخل في سوريا وما استتبعه من استقدام داعش إلى لبنان مروراً بمنع المفاوضات في البدايات والتي لو تمت في حينه لسمحت بمبادلة جميع العسكريين المخطوفين بعنصر واحد من غير المحكومين من داعش. كما وان الكتلة تصر على كشف جميع الملابسات التي رافقت المفاوضات الاخيرة التي أجراها لاحقاً فريق معين لاسترجاع أسراه وجثث مقاتليه سامحاً بذلك لنفسه ما منعه عن الدولة اللبنانية واللبنانيين. ووصولاً في التحقيق إلى تهريب ارهابيي داعش وعائلاتهم. هذا علماً أن أولئك الارهابيين بالذات هم من شاركوا في ارتكاب المجزرة بحقأبطال الجيش اللبناني الشهداء.”

ولفتت الى ان “مما لا شكّ فيه بأنه لو سُمِحَ للمفاوضات ان تتم في العام 2014 لكانت وفرّت على الجيش اللبناني وعلى اللبنانيين شهداء وجرحى ومخطوفين، وكانت حمت السيادة الوطنية لحدود لبنان.”

“التغيير والاصلاح”

أكد وزير العدل سليم جريصاتي ان “النقلة النوعية الطبيعية التي تلحق الانتصار هي معالجة مسألة النزوح التي ترتقي الى مرتبة المسائل الوطنية الكبرى، وقد تكون اخطرها بعد الارهاب”، لافتا الى ان “القوانين اللبنانية قادرة على معالجة النزوح بصورة متتالية”.

ولفت بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل “التغيير والاصلاح” الى أن “التمسك بالتحقيق القضائي انطلاقا من توافر العناصر الجرمية، والتحقيق ينطلق من توافر هذه العناصر من خطف واسر وقتل العسكريين”.

وعن سلسلة الرتب والرواتب والموازنة، اشار الى ان “هناك شعبوية مفرطة لا بل مدمرة ولا مسؤولية وطنية”، لافتا الى ان “الاستحقاق الانتخابي تحكم بالطعن في قانون الضرائب، وتوصلنا بتصميم مثابر الى فرض ضرائب على القطاعات الكبرى وكبار المكلفين والتي كانت معفية من الضريبة، وكنا ولا زلنا نعبر عن رفضنا للزيادة الضريبة على القيمة المضافة”، مشددا على ان ” المطلوب من الحكومة أن ترسل قطع الحساب، وكل مشروع موازنة يجب ان يكون محصنا دستوريا”.

وعن قانون الانتخاب، قال: ” نصر على الاصلاحات في القانون وعدم تقييد الناخبين باي اجراءات “.

DJiFAyhXkAE2ZGW

قائد الجيش

تفقّد قائد الجيش العماد جوزف عون قبل ظهر اليوم، الكلّية الحربية في الفياضية، لمناسبة بدء العام الدراسي فيها، حيث جال في أقسامها المختلفة واطّلع على نشاطاتها التدريبيّة، ثمّ اجتمع بقائد الكلية وضباطها والمدربين والأساتذة الجامعيين المنتدبين للتعليم في السنوات الثلاث.

وبحسب بيان صادر عن قيادة الجيش فقد نوّه العماد عون بجهود قيادة الكلية ومدربيها وأساتذتها الجامعيين لتطوير مناهج التعليم والتدريب وسهرهم على تنشئة تلامذة الضباط وفق الأسس العسكرية والأكاديمية والثقافية الصحيحة.

كما شدد على مواكبة التطوّر العلمي والتكنولوجي وعلى اعتماد معايير الكفاءة وحدها في امتحانات الدخول إلى الكلية، وفي الترفيع خلال السنوات الدراسية، “لأنّ هؤلاء التلامذة هم مستقبل الجيش وعلى عاتقهم ستقع مسؤولية الحفاظ على مكانته ودوره الوطنيّ.”

وأضاف أنّ “انتماء العسكري للجيش يقتضي منه الجهوزية الفكرية والمعنوية والجسدية، والتمسّك بمبادئ هذه المؤسسة، وفي مقدمها المناقبية والانضباط، والاستعداد للتضحية، ونبذ الطائفية والمذهبية والابتعاد عن السياسة، مؤكداً أن لا مكان في صفوف المؤسسة لأي خارجٍ عن هذه المبادئ.”

army

محاكمة الاسير

أرجأ رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله محاكمة أحمد الاسير الى 28 أيلول الحالي للمرافعة واصدار الحكم.

وخلال الجلسة عرضت افلام عن معركة عبرا، وفي فيلم مصور سمع صوت الأسير في المعركة وهو يقول للمسلحين “خزٌقوهم للجيش”.

السبهان

غرد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج عبر “تويتر” قائلا:”عن اي شرف يتحدثون؟ القتل والارهاب والطائفية وتدمير الامم اصبح في قاموسهم شرفا ونصرا!هنيئا لكم هذا الشرف الذي نتبرأ منه، الحمدلله على نعمة العقل”.

DJiW1E-W4Acg4ha

مقدمات نشرات الاخبار

“ال بي سي”

الحدث غدًا في موسكو ، لكن الأنظار إلى بيروت … غدًا يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الحكومة سعد الحريري … بعد اللقاء تعود الأنظار إلى بيروت حيث تنعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس وعلى جدول إعمالها بنودٌ عادية جدًا ، لكن البارز هو ما يُطرَح خارج قاعة جلسة مجلس الوزراء سواء بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب او بالنسبة إلى رواتب الاساتذة في المدارس الخاصة وارتباطها بأقساط الطلاب ، أو بالنسبة إلى الكباش الحاصل في المنصورية على خلفية تمديد خطوط التوتر العالي التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان .

في ملف السلسلة والرواتب، السؤال الوحيد الذي يطرحه موظفو القطاع العام واساتذة المدارس الخاصة هو : هل سنقبض رواتبنا آخر هذا الشهر وفق القانون الجديد ؟ صحيح ان القانون أصبح نافذًا منذ صدوره في الجريدة الرسمية ، لكن الحكومة ” سيِّدة نفسها ” وربما تُقر بالزيادة من دون ان تدفعها آخر هذا الشهر ، إلى حين تأمين مواردها ، خصوصًا ان الموارد المفترضة ، والتي حددها قانون الضرائب ، دخلت إلى المشرحة القانونية للمجلس الدستوري ، ويُتوقَّع لها ان تصدر إما اواخر هذا الاسبوع أو مطلع الاسبوع المقبل ، وعلى ضوء ما يصدر عن المجلس الدستوري يتحدد توقيت دفع الزيادات … في هذه الحال ، ماذا عن المدارس الخاصة وأقساطها ؟

هذه الأسئلة تجعل الوضع المالي والاقتصادي والتربوي والمعيشي يدخل في دوامة لا خروج منها قبل بداية إيجاد الاجوبة التي لا أحد يقدمها حتى الآن .

في الموازاة، اسئلة أخرى تنتظر الإجابات ومنها السؤال حول مصير الانتخابات النيابية الفرعية  فهل يطلب  وزير الداخلية طرحها ، من خارج جدول الاعمال على جلسة مجلس الوزراء ؟

“المنار”

يوسعُ الجيشُ السوريُ وحلفاؤه رقعةَ السيطرةِ في دير الزور، يُثبّتون نقاطاً، ويتقدمون الى اخرى، وآخرُ مواقعِ التنظيمِ الارهابي تتهاوى تباعاً امامَ الانجازِ الذي اوصلَ مساحةَ سيطرةِ الجيشِ والحلفاءِ الى خمسةٍ وثمانينَ بالمئةِ من مساحةِ سوريا بحسبِ تقديراتِ وزارةِ الدفاعِ الروسيةِ بعدَ الانتصاراتِ الاستراتيجية..

وما هو استراتيجيٌ في مفهومِ الدولة، عودتُها السريعةُ بامكاناتِها الاقتصاديةِ والحياتيةِ لما فيهِ تأمينُ حاجاتِ الناسِ المنتصرينَ على حصارٍ مطبقٍ دامَ لسنوات.. ومن طلائعِ الدولةِ العائدة، الانتخاباتُ الفرعيةُ لاختيارِ اعضاءِ مجلسِ الشعبِ عن ديرِ الزور وفقَ الموعدِ الذي حدده الرئيسُ بشار الاسد بمرسومٍ رئاسيٍ آخرَ الشهرِ الحالي ..

فهل من اشهرٍ لبنانيةٍ ستشبهُ تلكَ السورية، وتعودُ الدولةُ بامكاناتِها لا سجالاتِها الى مِنطقةٍ حُررت من الارهابِ بفعلِ قدراتٍ وطنيةٍ ومؤازرةٍ سورية، وهل من انتخاباتٍ فرعيةٍ في مناطقَ لبنانيةٍ آمنةٍ لم يطَلْها حصارٌ ولا دمار.. وهل يَستحي بعضُ اللبنانيينَ وهم يتحدثون عن الدولةِ السورية، ويتوهمون عدمَ وجودِها ورفضَ التنسيقِ معها، وهم يُنظِّرونَ بالعفةِ السياسية؟

لم يلتفت اللبنانيون لهؤلاء، بل اَعينُهم على عفةٍ قضائيةٍ تَحمي كرامةَ عسكرِهم وتحفظُ غلاءَ دمائِهم التي قُدّمت في سبيلِ الوطن، من مربعِ الموتِ في عبرا الصيداوية الى مربعاتِ القتلِ في الجرودِ العرسالية..

اليومَ وقفَ الارهابيُ احمد الاسير ومحامُوهُ امامَ القضاءِ العسكري، الذي واجَههم بالدليلِ الذي يُدينَ الاسيرَ وجماعتَه بالتحريضِ وقتلِ العسكريينَ اللبنانيين، من دونِ ان يُغيِّرَ ذلك من سمفونيتِه المستمرةِ حتى وراءَ القضبان، وتُلاقيها سمفونياتٌ سياسيةٌ تتهمُ القضاءَ العسكريَ علناً وكلَّ المؤسسةِ العسكريةِ ضمناً..

DJhg08ZWAAAr04P

“المستقبل”

وفي حين يتلهّى البعض بمناوشات في زواريب السياسة المحلية، وسط تنافس على تسجيل انتصارات ونقاط، يفتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أبوابا جديدة أمام علاقات لبنان الدولية، ويضعه على خريطة ما يرسم للمنطقة من حلول وتسويات.

ففي باكورة زيارته لموسكو، التقى الحريري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرف، ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، وبحث معهما شراء اسلحة من روسيا  لتعزيز الجيش اللبناني، وسبلَ عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ووقّع الطرفان عدداً من الاتفاقيات بين البلدين.

الرئيس الحريري الذي يلتقي غدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  اكد أن المباحثات كانت جيدة جدا  وكانت هناك جدية لدى الروس بالتعامل مع الملفات المطروحة ووجدنا تجاوبا كاملا  في مسالة تسليح الجيش اللبناني لا سيما ما يتعلق بمنح لبنان التسهيلات اللازمة لشراء هذه الاسلحة.

وفي لبنان، كانت نتائج الحلول السياسية تَظهر بالأرقام، التي كشف عن بعضها وزير السياحة في لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور ممثلين عن القطاع السياحي في لبنان.وزير السياحة اشار الى ان نسبة النمو في قطاع السياحة سجلت ارتفاعا ملحوظا لافتا الى اذا استمرت هذه النسبة بالاتجاه  نفسه فانها ستلامس نسبة العام 2010 الذي وصف بأفضل الاعوام. وذلك حين كان الحريري رئيسا للحكومة. اما اعصار ايرما الذي يواصل مساره بعدما خلف دمارا هائلا في ولاية فلوريدا الاميركية وحاصر مجموعة من اللبنانيين في جزر العذراء.تلفزيون المستقبل تواصل بالفيديو مع المحاصرين الذين طمانوا ذويهم وشكروا رئيس مجلس الوزراء ولامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

“أو تي في”

صحيحٌ أنَ مِن أسوأ السلوك في الحياة العامة كما الخاصة، أن تنسحق أمام من تتوهَمُهُ قوياً … ثم تستقويْ عليه هو نفسُه حين تراه ضعيفاً … وصحيحٌ أنَ مِن أبشعِ صنوفِ البشر، الذين يُلاقون الطاغيةَ بالمباخر … ويواجهون المهزومَ بالخناجر …

لكن في المقابل، لا بُدَ من معرفةِ الحقيقة …

نعمْ ،، لسنا من هُواة تصفية الحسابات, لا مع ميشال سليمان ولا مع تمام سلام… ولا مع سمير مقبل ولا مع جان قهوجي… ولا مع مَن فوقََهُم أو تَحتَهُم … فنحن حين خاصمناهُم، عن حق، كانوا في قممِهم الموهومة .. وكنا نحنُ على حق …

تماماً … كما آمنا بأنَ مواجهةْ دبابة المُحتَل ، تكون عند دخولِه ودخولِها … لا بعد جلائِه وانسحابِها …

نحن واجهنا كلَ خصومِنا، وهم في السلطة … يوم كانت تُفتحُ لهم القصور وحساباتُ المصارف … ويُحسب لهم عدمُ القصور, وألفُ حسابٍ وحساب … واجهناهم يومَها … وربحنا … لأننا كنا والحقُ أكثرية … ونؤمن أنْ ما زلنا ولا نزال …

لكن … لكن … لكن … لماذا هذا الذعرُ من كلمةِ تحقيق … بكل متفرعاتِها … وصولاً حتى الأصل، وصولاً حتى الحقيقة؟

كل مجتمعات الأرض المتحضِرة تعتمد هذا المبدأ: حين تنتهي معركة، تُشكَل لجنة أو لجان … تُراجَع الحقائق … تقوَم الوقائع … وتُستخلص العبرُ والدروسُ والأمثولات …

وحدَنا ممنوعون من الحقيقة … وحدَنا محظورةٌ هي علينا … كأن خلفَها أسراراً عظمى … كأنّ السؤال مثلاً: ماذا حصل بعد الإنذار الأول عشية 2 آب 2014 ؟؟؟ وماذا فعل المسؤولون بعد الإنذار الثاني؟ أو من كان المسؤولُ هناك يومَها؟ ومتى شُكِل؟ ولماذا وإلى أين؟ ومن حلَ مكانَه؟ وماذا كان يفعل ذلك المسؤول؟ ومن كانت مرجعيتُه؟ وصولاً إلى الأسئلة الأكثر حساسية … حتى الموت …

لا نريد تصفية حسابات … ولو كان الثمنُ تركَهم يصرِفون حساباتِ تمويلِهِم …

المهم أننا نريدُ الحقيقة … ولا شيء غيرَ الحقيقة … وسنحصُل عليها !

“الجديد”

الحريري يجاهدُ في روسيا وكُتلتُه تَطلُبُ تحقيقًا في بيروت وتُبدي إصرارَها على كشفِ جميعِ الملابساتِ التي رافقت المفاوضاتِ معَ داعش وصولاً الى تهريبِهم معَ عائلاتِهم وتحدّثتِ الكُتلةُ عن صفْقةٍ مُريبةٍ وأغفلت أنّ هذه الصفْقةَ جرَت بعلمِ رئيسِ الحكومة وموافقتِه وأنّه أكّد غيرَ مرةٍ أولويةَ الدولةِ في معرفةِ مَصيرِ العسكريينَ المخطوفينَ واسترجاعِ جثامينِهم وعلى هذهِ الحال كان اللهُ في عون رئيس ِالحكومة الذي تَنبُتُ على جوانبِ بيتِه السياسيّ حالاتٌ ونتوءاتٌ لا تَقِلُّ مزايدةً عن أشرف ريفي وفيما كانت كُتلةُ المستقبل مجتمعةً في بيتِ الوسَط كانَ الحريري يتفقّدُ المستقبلَ السياسيَّ للمِنطقةِ مِنَ البيتِ الروسيِّ الصانعِ للمتغييرات وهو أجرى محادثاتٍ معَ رئيسِ الحكومة ديمتري ميدفيديف ووزيرِ خارجيةِ نِصفِ العالم سيرغي لافروف ومن دونِ عناءٍ وَضَعَ الروسُ في رأسِ الحريري أفكاراً تؤسّسُ لمرحلةِ تفهّمِ الواقعيةِ السياسيةِ في المِنطقةِ وسوريا على وجهِ التحديد إذ نَقل الزائرُ اللبنانيُّ عن القياداتِ الروسية تأكيدَها أنّ لبنانَ يشكّلُ المِنصة َالأساسيةَ في إعادةِ إعمارِ سوريا بفضلِ موقعِه الإستراتيجيّ وأيّد الحريري الحلَّ السياسيَّ في سوريا وأن تكونَ عودةُ النازحين جُزءًا مِن هذا الحل كلامٌ سيتطلّبُ ولو بعدَ حينٍ أن يَطرُقَ اللبنانيونَ البوابةَ السورية ولا أحدَ سيسألُهم العودةَ للارتماءِ في أحضانِ المسؤولينَ السوريين ولا تشكيلَ نظامٍ أمنيٍّ مشتركٍ كالعهودِ السابقة بل هو تبادلٌ لأطرافِ الحديثِ لتنظيمِ عودةِ مواطِنيهم إلى أراضي مناطقِ خَفضِ التوتر. وإلى مناطقِ خفضِ التوتّرِ الماليّ الذي أحاطَ برئيسِ التيارِ الوطنيِّ الوزير جبران باسيل، إعلامياً قرّر وزيرُ الخارجية وضع ثروتِه أمامَ المراقبةِ المَصرفية وهو وقّعَ للجديدِ على تعهّدٍ يأذَنُ بالملاحقة وقال: مَن يملِكُ المال لا يَعني أنه ليس آدميًا ومَن لا يملِكُه لا يَعني أنّه آدميّ فأنا لستُ مضطرًا الى التبرير وما أقومُ به لا يُلزمُ الآخرين لكنّ الإقدامَ على هذه الخطوة يريحُ ضميري ورأى باسيل أنّ الحربَ علينا لن تتوقّفَ حتى ولو كَشَفت كلَّ حساباتي المصرفية لأنّنا نمثلُ نقيضَ ما هو موجودٌ في البلد.  باسيل أراح ضميرَه والآن سيبدأُ دورُ الجديد التي لا خوفَ على تحكيمِ ضميرِها وَفقًا للِاثباتات وكلُّ ما سنكشِفُه سيكونُ في متناولِ الرأيِ العام.