جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الاحد 10 أيلول ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

محليات:

جنبلاط: هل مهمة تحرير الجرود من إختصاص فئة محددة من الجيش؟

علّق رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط على تغييب رئيس الأركان اللواء حاتم ملاك عن لقاء رئيس الجمهورية بوفد قيادة الجيش، معتبراً في حديث للـ “أل بي سي” أن تغييب ملاك هو “إستمرار لسياسة التهميش للمركز والشخص كما وكأن مهمة تحرير الجرود هي من إختصاص فئة من الجيش”.

وليد جنبلاط

أبو فاعور: استمعوا إلى والدة الشهيد حسين عمار واعتبروا

حيّا عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور على الموقف الذي تحدثت فيه والدة الشهيد في الجيش اللبناني حسين عمار عن دور النائب أبو فاعور وجهوده لحماية العسكريين المخطوفين من القتل أثناء الإحتجاز وهو الذي رفع السكين عن رقاب ثلاثة من العسكريين المخطوفين. فقال: “قيل الكثير وسال حبر كثير بالأمس تحدثت والدة الشهيد حسين عمار، اشكرها واتوجه لها بالتحية وأشكر اهالي الشهداء واقول للذين يكثرون في الهذر السياسي، استمعوا الى والدة الشهيد حسن عمار واعتبروا فهي أصدق وأصفى واخرجوا من بغضائكم يكفي هذا الوطن تفرقة.

IMG-20170910-WA0101

وقال أبو فاعور: “صباح الأمل والشهادة شهداء الجيش اللبناني الذين وحدوا اللبنانيين بلحظة صدق وتضحية، هذه هي راشيا التي طالما حلمنا بها، كان هناك تحد ورهان ونجحنا في الرهان مع بلدية راشيا واتحاد بلديات جبل الشيخ والجمعيات وفعاليات المنطقة، شكرا على هذا النشاط وقبله كان هناك نشاط لجمعية “نحنا راشيا” واليوم “روق براشيا ” مع السيدة ليليان معلولي التي تشبه راشيا وراشيا تشبهها في هذا النشاط.

كلام النائب أبو فاعور جاء خلال حفل افتتاح معرض المنتوجات الغذائية الحرفية والصناعية لراشيا والبقاع الغربي بدعوة من بلدية راشيا وجمعية “روق براشيا” أقيم في سوق راشيا الأثري، بحضور وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال المغترب علي الجاروش منسقة النشاط ليليان معلولي وفعاليات ورؤساء بلديات جمعيات.

جعجع: التفاهم مع التيار ضرورة… والمطالبة البعض بالتنسيق مع النظام السوري لإعادة النازحين دعابة

لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى ان “البعض كان يعتقد أنّ أيلول الشهداء هو أيلول شهداء “القوات” وحدهم وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميّل، لكن أحداث الأيام الماضية أثبتت أنّ أيلول الشهداء هو أيلول شهداء كل لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب مروراً بالبقاع وجبل لبنان وبيروت”.

وفي كلمة له خلال قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” في معراب، قال: “قيل الكثير الكثير في تفاهم معراب ، ولكن ما سيحفظه التاريخ عنه هو أنه كان نقطة تحوّل أساسية غيّرت المناخات نحو الأفضل بشكل لم يسبق له مثيل داخل المجتمع الواحد، وفي كل مدينة وقرية وحيّ، وحتى داخل البيت الواحد في بعض الأحيان”، معتبراً أن “هذا التفاهم قلب المُعادلات وأدّى في ما أدّى إليه، وبعد سنوات عجاف عجاف من الفراغ، إلى انتخاب رئيس ذي صفة تمثيلية حقيقية إلى سدة الرئاسة الأولى، وإلى قانون انتخاب جديد لم يكن ليُبصر النور لولا تفاهم معراب ووجود رئيس مصمم في قصر بعبدا”.

جعجع

وأكد أنه “يخطئ من يعتقد أن تفاهم معراب كان تفاهماً على رئاسة الجمهورية فحسب وسينتهي مفعوله مع انتخابات الرئاسة، أو عند مواجهة أوّل عقبة”، مشيراً إلى أن “التفاهم بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” هو ضرورة خصوصاً للشراكة المسيحية – الإسلامية الحقة لا يمكن لأحد التنكر لها لأنه يؤثر في مستقبل لبنان بأسره “.

وشدد على أن “التفاهم بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وُجد ليبقى وسيبقى”، متوجهاً للبنانيين بالقول “عوض أن يعطي تحرير الجرود من الإرهابيين الدولةَ اللبنانية قوةَ دفعٍ كبيرة باتجاه بسط سيادتها وسيطرتها على كامل ترابها الوطني مستفيدة من الزخم الشعبي والمعنوي والعربي والدولي، وعوض أن تُسلّم جميع الجهات اللبنانية بالكفاية العالية للجيش اللبناني وبقدرته في الدفاع عن لبنان”.

وأضاف “نجدُ بعض الأطراف مُنزعجاً من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيش على تحقيقه، مُحاولاً حرمانه وحرمان اللُّبنانيين من جني ثمرة هذا النّصر، معنوياً أولاً وبالمحاسبة القضائية ثانياً”، مشيراً إلى أنه “ها هو “حزب الله” مدعوماً من النظام السوري، وقبل ساعات من إطباق الجيش اللبناني على ما تبقى من مسلحي “داعش” المحاصَرين في مُربعهم الأخير، يتولّى مفاوضة هؤلاء بعدها سهّل خروج الإرهابيين”.

وتابع “كأن لا أسرى لنا قتلوا، ولا شهداء وجرحى من الجيش اللبناني والمدنيين سقطوا، وكأن لا تفجيرات وقعت في القاع، أو في الضاحية الجنوبية ورأس بعلبك والبقاع، وكأن لا لبنانيين ينتظرون اعتقال هؤلاء القتلة الإرهابيين وسوقهم إلى العدالة”، مشيراً إلى أن “الأدهى من ذلك كله محاولة إقناع اللبنانيين بأن كل هذه الصفقة كانت للكشف عن مصير العسكريين المفقودين، بينما يعرف القاصي والدّاني معرفة اليقين أنّ العسكريين المفقودين، أحياء كانوا أم شهداء، كانوا مع مسلّحي “داعش” المحاصَرين وكان الجيش اللبناني سيستعيدهم بكافة الأحوال بالإطباق على “داعش”.

وأفاد جعجع أنه “يكفي للواقع تحويراً، يكفي للحقيقة تزويراً، إن نسيتُم لن ننسى. لذلك نحن مع كل تحقيق يجري من دون إغفال الفصل الأخير والأهم: مَن عمل على تهريب “داعش” وتخليصها من قبضة العدالة؟”، متوجهاً للبنانيين بالقول “يعيش لبنان أزمة جوهرية وبالعمق على مستوى وجود الدولة والكيان بحكم ازدواجية السلاح ومصادرة القرار الاستراتيجي، قرار السّلم والحرب من قبل حزب من الأحزاب اللبنانيّة مع ما يعنيه ذلك من تشويه لصورة الدّولة اللُّبنانيّة وضرب لصدقيتها بالإضافة إلى ضرب الميثاق الوطني وأُسس التعايش التي قام على أساسها لبنان من خلال ازدواجيّة المعايير بين اللبنانيين وعدم عيشهم تحت سقف قانونٍ واحد”.

واعتبر أن “ما جرى مؤخّراً في معارك فجر الجرود خير دليل على ذلك، إذ فاوض “حزب الله” على معارك خاضها الجيش اللبناني ومن ثم حاول مصادرة ثمار ما أنجزه الجيش”، مشيراً إلى أنه “أظهرت معارك فجرالجرود أن للبنان جيشاً جدياً قويًّا يلتفّ اللبنانيّون، جميع اللبنانيين، حوله، ويستحوذ على اهتمام أصدقاء لبنان كافةً، عرباً وأجانب”.

وسأل “لماذا نُبقي هكذا مؤسسة شرعية تحت المكيال ويُترك المجال واسعاً أمام حزبٍ يتجاوزُ الشرعيّة وترفضه أكثريّة اللبنانيين انطلاقاً من سلاحه غير الشرعي ومُصادرته للقرار الاستراتيجيّ وارتباطاته الخارجيّة؟”، مشيراً إلى أن “هذا الحزب يستعدي الأكثرية الساحقة من أصدقاء لبنان في الشرق والغرب انطلاقاً من سياساته، ويستمطر على لبنان العقوبات والويلات من كلّ حدب وصوب ما ينعكس على اللبنانيين حصاراً، فقراً، تعتيراً وتخلُّفاً”.

وأكد جعجع أنه “آن الأوان لكي يتم وضع حد لهذه الازدواجيّة. إنّ سياج لبنان الوحيد هو الجيش اللبناني. وكما رفع هذا الجيش راية لبنان فوق تلال القاع وراس بعلبك لا بد من أن يرفعها فوق كل التلال التي ترسم حدود لبنان، من شاطئ العريضة في الشمال إلى وادي خالد. ومن وادي خالد إلى جرود عرسال والمصنع ومن المصنع الى راشيا، فجبل حرمون وشبعا وكفرشوبا. ومن القليعة الى رميش فعلما الشعب والناقورة ومن الناقورة إلى حدود نفط لبنان ومياهه الإقليميّة”.

وأضاف: “هذا التنسيق يكون لإيجاد الطرق الآيلة إلى عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم ومدنهم، أو أقلّه انتقالهم إلى المناطق الآمنة، كخطوة متقدمة باتّجاه عودتهم النهائية إلى أماكن سكنهم الأصلية، أما مطالبة البعض بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادة النازحين السوريين، فهي دعابة، لكنّها دعابة سمجة تذكرنا بمقولة “وداوني بالتي كانت هي الداءُ”، مشيراً إلى أنه “صحيح أننا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون بدأنا نتجه أكثر نحو استعادة المؤسسات الدستورية. صحيح أن حكومة تشكلت برئاسة الرئيس سعد الحريري وأنجزت بعض الملفات، ولكن هل استطعنا استعادة الثّقة؟”.

وأكد أنه “لا شكّ في أنّ تركة عهد الوصاية، القديمة منها والجديدة، كبيرة وتحتاج إلى جهد كبير لتنظيف لبنان منها، لكنّ غياب الرؤية وعدم الجدية في بحث ملفات كثيرة، ومَواطن الفساد الكبيرة والكثيرة، على الرغم من الجهود الكبيرة لوزراء “القوات اللبنانية”، تُضيع كل الجهود وتبقينا في الحلقة المُفرغة ذاتها”، مشيراً إلى أن “الدولة اللبنانية تعيش على مستوى إدارتها حالاً من انعدام الوزن والرؤية والمشروع، لقد عقدنا العزم منذ اللحظة الأولى لدخولنا هذه الحكومة على محاولة النهوض بالواقع القائم خصوصاً لناحية إيجاد رؤية وخطة عمل واضحة والتزام تام بالإجراءات القانونية، وتنفيذ جدي وسريع للمشاريع المطلوبة، والقضاء على الفساد والزبانية في الدولة ونجحنا تماماً، وباعتراف الجميع، في الحقائب الوزارية التي ائتمنا عليها، لكننا نعاني كثيراً في ما تبقّى، لقد نجحنا نسبياً في بعض الجوانب، لكنّنا لم نصل بعد إلى ما نصبو إليه، لكننا لن نستسلم بل سنُتابع قُدماً على الرّغم من صعوبة العمل، ولو بخطوات صغيرة وإنجازات متواضعة حتّى الوصول الى الدولة المنشودة”.

ولفت إلى أنه “بمقدار ما تشكل ازدواجية السلاح والقرار الاستراتيجي معضلة كبرى للبنان، بالمقدار ذاته يشكل غياب الرؤية وتفشّي الفساد وعدم الجدّيّة في التّعاطي بالشّأن العام معضلةً كبرى ثانية للبنان”، مؤكداً أنه “يمكن للبنان أن يتحمل معضلة كبرى، لكنه بالتأكيد لا يتحمل اثنتين. إنّنا عاقدو العزم على تخليص لبنان من الثانية كما من الأولى، فهلمّوا. هلمّوا جميعاً لكي نستطيع سوياً إنجاز ثورةٍ بيضاء نحن بأمسّ الحاجة اليها”.

وأضاف “اننا نشتكي كثيراً، ليل نهار، نشتكي وبحق من كل شيء :من الفراغ السيادي إلى ازدواجية السلاح ومن وضع الطرقات إلى فرص العمل والكهرباء والماء والبنى التحتية والوضع المالي للدولة والفساد”، مشيراً إلى ان “الشكوى والتذمر هما أمر مفهوم ومشروع، لكنهما لا يُطعمان خبزاً ولا يُسقيان ماء”.

إحتفال حاشد لمدارس العرفان برعاية وحضور تيمور جنبلاط

برعاية وحضور تيمور جنبلاط، أقيم الإحتفال المركزي لمدارس العرفان في السمقانية- الشوف، تكريماً وتخريجاً لطلابها الناجحين والمتفوقين في الإمتحانات الرسمية في لبنان، ونيل المراتب الثانية والرابعة والسابعة والثامنة والعاشرة، وذلك في مبنى الثانوية في السمقانية الشوف، بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، وأصلان جنبلاط، والوزيرين مروان حمادة، وأيمن شقير، والنائبين علاء الدين ترُّو وإيلي عون، وممثلين عن الوزير طلال ارسلان والنواب، أنور الخليل، ونعمة طعمة، والوزيرين السابقين ناجي البستاني ومحمود عبد الخالق، والنائب السابق فيصل الصايغ، وممثلين عن الوزيرين السابقين أشرف ريفي، وعبد الرحيم مراد، المرشح الدكتور بلال عبدالله، وفد من قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي ضم أمين السر العام ظافر ناصر ومفوضي الداخية هادي أبو الحسن، والإعلام رامي الريّس، الدكتور ناصر زيدان، ووكيل داخلية الشوف رضوان نصر وعدد من المعتمدين ووكلاء الداخلية.

كما حضر مدير التعليم في الجيش اللبناني العميد الركن أمين العرم ممثلاً قائد الجيش، ورئيس الأركان اللواء حاتم ملَّاك، والشيخ رئيف العبدالله ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية والدكتور هشام الحسيني ممثلاً المجلس الشيعي الأعلى والأب خليل أبو جودة ممثلاً مطران صيدا ودير القمر مارون العمَّار، مدير عام وزارة شؤون المهجرين أحمد محمود، وممثلين عن الحزب الديمقراطي اللبناني، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجماعة الإسلامية، والعقيد حنا اللحام ممثلاً مدير عام الأمن الداخلي، والعقيد أريج قرضاب ممثلاً مدير عام أمن الدولة، والمقدم نجم الأحمدية ممثلاً مدير عام الأمن العام، وأمين سر جمعية أصدقاء العرفان الشيخ وجدي أبو حمزة، وعدد من قضاة المذهب الدرزي، وأعضاء في المجلس المذهبي ومسؤولين وعدد من المشايخ والآباء والشخصيات السياسية والوطنية والعسكرية والأمنية والقضائية والاقتصادية والثقافية، ومسؤولين عن إدارات رسمية وعن جامعات ومدارس وجمعيات وبلديات ومؤسسات متنوِّعة، وحشد من الأصدقاء والأهالي من الجبل ووادي التيم ومناطق أخرى.

5

إفتتح الإحتفال أمين عام المؤسسة الشيخ سامي أبي المنى مرحباً ومحيّياً تيمور جنبلاط ووالده النائب وليد جنبلاط راعي مسيرة العرفان، متحدثاً عن واقع المدارس الخاصة في ظل ما يطرح من قوانين وتحديات مركزاً على أن المدارس والمعلمين والأهل في مركب واحد وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها وعلى وزارة التربية أن تجد حلولاً منصفة للجميع وهذا ما نثق بأن الوزير حمادة يعمل لأجله كي لا تعاقب المؤسسات التربوية الخاصة والاهالي في غمرة تحقيق مكتسبات محقة للمعلمين.”

ثم ألقى رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين، كلمة قال: “إذا كانت شجرة العرفان قد نمت في أرض خصبة معطاء، فإن هذه الشجرة بالذات قد صحّحت التاريخ ولم تزل، كما قال عنها يوماً الزعيم وليد بك جنبلاط، بهمَّة أهل العرفان والمشايخ الأجلاء، وفي مقدمتهم المرحوم الشيخ الجليل أبو محمد جواد ولي الدين، وبرعاية راقية من زعيم المختارة القائد الشهيد كمال جنبلاط”.

وتابع،”إن أبناء العرفان هم امانةٌ في أعناقنا، معهم ولهم نحققُ الأمل ونُتقنُ العمل، ومعهم وبهم تستمرُّ الحياة، فحقُّهم علينا دائماً في التعليم المتطور والتربية الحسنة والحياة الكريمة. ومن هذا المنطلق، ولأجل تلك الغايات والأهداف، إنطلق ركبُ العرفان منذ خمسة وأربعين عاماً ليخرّج للمجتمع والإنسانية أفواجاً من المثقفين الراسخين في العلم والفضيلة، وفي هذا المسار الوطنيِّ الإنساني كان وما زال إلى جانب العرفان الزعيم الوطني وليد جنبلاط رمز هذه المرحلة ورئيس هيئة أصدقاء العرفان الذين نوجّه لهم فرداً فرداً تحياتِ الشكر والتقدير”.

وقال: “أمّا المختارة بالنسبة لنا فهي مختارة بكل ما للكلمة من معنى، ومع تيمور بك سنحافظ على التاريخ كما قال كمال جنبلاط: نكون أو لا نكون، وسنحرص على وحدة الجبل من أجل الوطن. قدّمنا الكثير الكثير ولم نحصد إلا الحرمان والنسبة المئوية التي لا تليق بنا. قال دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي في خطابه الأخير إن العدوان والحرمان خطر يجب مواجهته، ونحن نسأل: من هو المهيءُ اليوم لمواجهة هذا الحرمان؟ الدولة غائبة والشلل يزداد والمؤسسات إلى الإفلاس، كلٌّ يفصّل ثوباً على قياسه، والوزارات وادارة الخدمات جامدة لا يصرف لها المال، إنها حرب تُشَنُّ على الشعب، لا كهرباء ولا ماء ولا معالجة صحّية للنفايات. التلوث ينتشر براً وبحراً، فإذا فَسُدَ الملح فبماذا يُملَّح؟؟ أهلا بالصديق الكريم معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة، معك نُخرّج أفواج الناجحين ونكرمهم ونهنئهم وهم يرفعون عالياً راية العلم والأخلاق في فضاء الوطن. تربويا نقدّم أفضل النتائج، نراعي أوضاع الأهل جميعاً، ندرس الأقساط بدقة، نقدم المنح للمتفوقين والحسومات والمساعدات لكافة طلاب العرفان وخاصة أصحاب الدخل المحدود. خدمةً مجرّدة، عنوانها الأخلاق والتواضع، مع المدارس والأهل مع الهيئة التعليمية ومع الطلاب. لقد إختلطتْ دمعةُ الفرح اليوم بدمعةِ الأسى ، فاسمحوا لي من على هذا المنبر الجامع ومن جبلنا الواحد الموحَّد أن أوجِّه التحية للجيش اللبنانيِّ البطل، معبّراً عن اعتزازنا بما حقّقه من انتصار، وموجّها التحيّة إلى شهدائه الابرار الذين دفعوا ثمن الكرامة والعزّة والاستقلال”.

وألقى الطالب الرابع في لبنان في الشهادة الرسمية فراس غانم كلمة الناجحين والمتفوقين.

شيخ العقل

ثم ألقى شيخ العقل نعيم حسن كلمة، فقال: “إنَّ اليومَ الذي شهد حفلَ تدشين “العرفان” في العام 1974، لَهُو يومٌ بالغ الدلالات لمَن تأمَّل ببصيرته وعقلِه أحوالَ الزَّمان. قدَّمَ الحاضرون آنذاك صورةً تَشهدُ على شِبه إجماع لدى الدّروز الموحِّدين على أهميَّة المناسبة، خصوصًا وأنَّها أتَت تتويجاً لجهودٍ لدى القيادات والمسؤولين للجواب على أسئلة حول مفهوم المسلك لدى الموحدين. لقد قاد حركةَ تلك الجهود مفكِّر فذّ ندر مثيلُه بين الرّجال هو كبير الشهداء المرحوم كمال بك جنبلاط. وكانت المناسبةُ ملائمة تماماً للتعبير عن موقفه الذي كان قد سبق له أن عبَّر عنه بحكمةٍ بالغة في المقدّمة المُسهَبة التي كتبها لكتاب “أضواء على مسلك التوحيد”. لو تأمَّلنا مضمونَ المقاربة التي أوضحها الشهيدُ الكبيرُ ببصيرةٍ نافذة، وتفكير عميق، ورؤية ثاقبة لآفاق الغدِ القريب والبعيد، لأدركنا مكامنَ الخلل في طرائق الكثير من فئات مجتمعنا فيما يتعلَّق بهذا الموضوع الدَّقيق”.

3

أضاف: “لقد تضمَّنت كلمةُ التّدشين المشار إليها تنبيهاً جوهريّاً إلى ما هو “التعلُّمُ” في الأصل، فهو ليس “شحنَ الفكر بالمعلومات، بل هو ترويضُ العقل وتهذيبُ الحواس العشر (حواس الادراك وحواس الحركة) (قصدَ بذلك حواس الظاهر الحسّيّ، مقابل حواسّ الباطن المُدرِك للأفكار)، وأضاف: (إنَّ التعلُّم أيضًا هو) تنميةُ الجسم السليم، وشحذُ الهمَّة، وتوضيحُ مشاركة الإنسان الفرد وعلاقته بالعيْلة، وبالمهنة وبمجتمع الدِّين وبجماعة الأمَّة، وبالدولة، وبالبشريَّة.” وبناءً عليه فإمَّا أن تُسهمَ العمليَّةُ التربويَّةُ (التربية الحقيقية) ببناء الشخصيَّة الإنسانيَّةِ السويَّةِ المنيعةِ القادرة على مواجهة أعباء الحياة، ليس فقط بالمعنى المادّي، بل خصوصًا في الحقل المعنويّ والرُّوحيّ بحيث لا يخدعُها أيُّ باطل، ولا يُحبطها أيُّ بهتان، وإمَّا أن يُبطَلَ كونُها تربية بل تصير إذّاك أشبه بعمليَّة محْو الإمكان الإنساني لصالِح قَوْلَبة جامدة تُعشِّشُ فيها نوازعُ التعصُّبِ والغرضيَّةِ والأنانيَّة. وكانت العرفان بداية الانطلاق. إنَّنا نذكِّرُ بأنَّ الشهيدَ الكبير ضمَّن في كلمتِه عناصرَ رؤيةٍ نهضويَّةٍ هادفة إلى تنوير الكيان الإنسانيّ بما يليقُ به من معرفةٍ من شأنها أن ترقى بالحياةِ إلى مستواها الرفيع.

  1. توسيع رقعة استيعاب المدارس.
  2. فتح مدارس مماثلة في سلم التعليم التكميلي والثانوي، وإنشاء معهد جامعي لتخريج المعلمين والمثقفين.
  3. تزويد المدارس العلمانية والدينية الخاصة والحكومية بمعلمين يشرحون للطلبة الدروس بعد ما يتيسر من التثقيف الروحي والتوجيه الأخلاقي.
  4. وضع كراريس تدريجية في الشرح وفي الفهم للطفال والصبية يتفهمون مقاييسها وتسطع عليهم أنوار حقائقها.
  5. انتهاج سياسة بالنسبة إلى سواس المجالس لتدريهم وتعليمهم من جانب الرئاسة الروحية.
  6. من المفروض أن تقوم محاضرات وندوات ومؤتمرات فكرية وثقافية ينشر مضمونها على الدروز.
  7. لا بدّ من ذكر حقل آخر للنهضة التراثية المعروفية يشمل التاريخ والعادات والتقاليد السليمة.
  8. في مواجهة أعباء هذه النهضة كم كان يعوزنا انشاء صندوق مالي محترم يتغذى من الأغنياء في الطائفة الدرزية ويساهم هذا الصندوق في المصاريف من جهة ويستثمر في مدّ العون المادي لأرباب الحاجة من إخواننا”.

 

وتابع: “لقد كنَّا، وما زلنا ننظرُ إلى هذه المؤسَّسة الرائدة، بأنَّها وجهٌ من وجوه نهضةٍ يحتاجُها مجتمعُنا في كلّ الاتّجاهات. لقد أرسَتْ “العرفانُ” نهجَ تحقيق النجاح في دروبِ العِلم مع المحافظة على مبادئ الأخلاقِ والأصُول النبيلةِ التي يعتزُّ بها المعروفيُّون. وهي خدَمَت مجتمعَنا في أصعب الظروف من دون التخلّي عن شعورٍ عميق بالانتماءِ إلى تراثٍ عريق عراقةَ وجودِ الحكمةِ الإنسانيَّة. وهي، لا ننسى أبدًا، كانت مدرسةً راسخةَ الجذور في غرس مُثُل الشجاعةِ والتضحيةِ والصُّمود والتضامُن الاجتماعي والدِّفاعِ عن الأرضِ والعِرض دون التعدّي على أحد. مدرسة، كما نشهد اليوم، في الوطنيَّة وجمع الشَّمل والنَّظر في النسيج اللبناني نظرة مؤمن بهذا البلد موحَّداً قويّاً صامداً بمؤسَّساته الدستوريَّة، وبجيشه، وبحرّيَّة شعبه، وبتضامنه مع أشقَّائه في كلِّ مطلبٍ محقّ. لقد وقفنا ونقف اليوم مع قيادةٍ وطنيَّة حريصةٍ كلّ الحرصِ على سلامةِ البلد ومِنعتِه في وجه كلّ الأخطار، ووحدتِه التي يرعاها إيمانُ كلّ الفئات فيه وطناً قويّاً بنظامِه الديموقراطيّ، وعيشِه الواحد، ورسالتِه التي طالما تميَّزتْ بمضمونها النهضويّ الإنسانيّ الجامع، ونؤكد على إيمانِنا بأنَّ المثُلَ الوطنيَّةَ هي التي من شأنها أن تصهرَ كلَّ مكوِّناتِ وطننا العزيز في مفاهيمٍ تربويَّة مشتركَة لا تؤسِّسُ على العصبيَّات بل المضمون الوطنيّ الحاضن للكلِّ”.

2

وختم: “إنَّه بالعِلم والثقافةِ والفِكر ننهضُ بمجتمعِنا ووطنِنا إلى غدٍ مشرق بعيداً عن كلِّ مظاهر الانحطاطِ والتشرذُم والفساد. ونحن نتطلَّعُ، ليس فقط إلى أهميَّة تعزيز التوجُّهات المشتركة التي تعزِّزُ “التعلُّمِ” بمعناه السابق الذكر، وغاياته المرتبطة ببناء الإنسان والمجتمع بمستوى مجابهة التحدّيات في حياتنا المعاصرة، بل أيضًا إلى أهميَّة الارتقاء وطنيّاً بمنهجيَّة التربية المدنيَّة، والثقافةِ الوطنيَّة إلى ما يعزِّزُ الشعور بالمواطنةِ التي تعي ذاتها في الحقل العام بما لها من حقوق وما عليها من واجبات سبيلا إلى العبور من الحقول الخاصَّة للطوائف والجماعات إلى حقل لبنان وطننا جميعاً”.

حمادة

وألقى الوزير حمادة كلمة قال: “إن وقوفي بينكم ومعكم ليس بالجديد، يعود إلى قرون طويلة عامرة بانجازات العرفان التي عرفنا عليها الشهيد كمال جنبلاط وعلى مشايخها الذين واكبوا وخاضوا مع الزعيم وليد جنبلاط نضالات حياته بحلوها ومرها، ولا أتصور المختارة مثلا دون الشيخ علي زين الدين يُطلع يُناقش بل أحياناً يجادل وليد بك ولكن دائما يقف إلى جانبه وفي كل الأزمان، ولا أتصور الجبل دون العرفان لا في خلواته ولا في مدارسه ولا لقاءاته ولا في مناسباته، دائما يفتحون المسيرة. الليلة امامكم وأمام تيمور بك جنبلاط راعي هذا الحفل والبالغ درجة متقدمة في الزعامة والاقدام، درجة تدفع به إلى جانب وليد بك الأستاذ الكبير له ولنا جميعا في الإدارة الوطنية والابداع السياسي، الليلة نحتفل بابداع إضافي يتمثل في جيل كامل، هذا الجيل الاشم، الجبل الذي رفع رأسي كوزير للتربية واضاء اول دخولي شمعة على طولي بل أطول بالتميز والتقدم والنجاح في مشهد رائع بالنسبة لنا ولتيمور ولكم يا مشايخنا كما لكم يا أساتذة، هذه المدارس ويا اولياء هؤلاء الطلاب، الجيد جداً والجيد والوسط والمقبول هم بالنسبة لي انتصار رائع على كل من أعتقد أن هذا الجيل لن يكون رائداً للفكر حاملا للقلم متألقاً بالانجاز دافعا للاحلام. سيفنا اليوم كما ننشد، هو قلمكم. وإسمحوا لي نعم الكمال صفة واسم علم”.

أضاف: “رسمياً أجمل تهاني وزارة التربية إلى البوتقة الرائعة الماثلة أمامنا ولكن اليوم وهنا الشخصي خليط ومزيج من التضحيات الضخمة اهلتكم إلى هنا أيها الطلاب والطالبات، الأهل والمعلمون والمديرون تحت دعاء المشايخ ورعاية دائمة من شاب سبقكم إلى الشهادة الجامعية أعني تيمور بك الذي يقف منذ اللحظة إلى جانبكم عبر مؤسسات ومساعي وعلاقات وعبرنا جميعاً لتسهيل بلوغكم المراتب الجامعية الأعلى لتقتحموا درب الحياة في لبنان الذي أتمناه أقل إنقساماً وفساداً وأكثر إحتراماً للمواطنية والمساواة، أقل تأثراً بالاجواء الاقليمية وأكثر تمسكاً بدستوره ومواثيقه، لبنان عربي ديموقراطي مستقل كما ناضل وإستشهد من أجله كمال جنبلاط”.

1

وتابع: “حديثي الان عن تيمور جنبلاط، البك، الزعيم الشاب، تيمور الرئيس الواعد. وتعيدني الذاكرة عبر عقود ثلاثة إلى ليلة ظلماء لم يكن ينيرها إلا حرائق الغارات الإسرائيلية، حيث رعى الله سبحانه وتعالى تيمور الرضيع من بركان العدو بهمة وشجاعة بعض المشايخ والرفاق والأنصار، كما تنتقل بي الذاكرة إلى محطات الحرب الأليمة التي كاد أصلان يسقط فيها حتى قبل الولادة وإلى الرحلة القاسية التي قادها وليد جنبلاط وقادنا خلالها متعالياً على إغتيال الوالد المعلم متغلباً على الحروب الفتنة متفانياً من أجل سلام المصالحة، بوصلته الدائمة القرار الوطني اللبناني العربي المستقل وفلسطين ثم فلسطين أولا وأخيراً”.

أضاف: “لقد مررنا نحن رفاق الوالد الحبيب بتجارب فرضت عليه وعلينا قرارات صعبة في ظروف أصعب وفي منطقة مزروعة بالالغام ألغام الهيمنة والظلامية. لقد تغلب الوليد مع أهلنا في الجبل، كل الجبل، ولبنان كل لبنان على التقسيم البغيض وقد دفعنا جميعاً ثمناً باهظاً لكننا عدنا إلى الأهلية الحقيقية وإلى العيش الواحد وعليك وعلى الشباب والشابات المحتفى بهم وبهمة وبدعم ورعاية المشايخ الأجلاء المحافظة على هذه المكتسبات مع تطويرها وتنقيتها وتجميلها بما يليق بشبابكم وعزمك وإطلالتك وابتسامتك بالنفس وبالرفاق. اليوم امامك يا تيمور نجدد بيعة لم تكن يوماً كما مع الكمال ومع الوليد لا عائلية ولا فئوية ولا عصبية ولا مذهبية ولا طائفية، بيعة سمتها الرئيسية التقدم والتجدد والحداثة والانفتاح والحركة الدائمة الحزبية والجماهيرية والتقدمية. أنظر يا تيمور إلى هذه النخبة من المشايخ الذين حموا ظهر المختارة والجبل ولبنان روحياً وفكرياً وإجتماعياً وسياسياً وحتى عسكرياً عند الحاجة، أنظر إلى جمهورك الحزبي الصامد في ولائه، أنظر إلى بيئتك الجماهيرية المحبة والوفية، ثم أنظر خصوصاً إلى الشابات والشباب الذين يتخرجون الليلة أمامك وقد أضافوا إلى كل ما يتميز به مجتمعنا من صفات وعادات عريقة. إن السلاح الوحيد الفتاك العابر لحدود المناطق والاوطان الدافع نحو آفاق الأمل بحياة سعيدة مزدهرة وكريمة: سلاح العلم المكلل بالنجاح والذي لا يحتاج من أجل إختراق سوى كسر طوق الطائفية والمذهبية البغيضة التي تقلل من حقوقنا وتجعلنا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في وطن أسسناه ولم نزل وحميناه ولا نزال”.

وختم الوزير حمادة: “أعود إلى مشايخنا لأتذكر معهم المواقع والمواقف الصعبة واللحظات والأيام الجميلة وترتاح نفسي ويطمئن قلبي إلى أن الوليد أطال الله بعمره معنا في مختارته المحصنة ثقافة وعلماً، كما الجيل الذي أمامنا وإنك يا تيمور بيننا في مختارتك أيضاً تمثل خيارات الغد الجميل والمشرق، وفقكم الله يا أحبائي يا شباب وشابات المستقبل الواعد واطال الله بعمر العمر مشايخ ورسالة وقدوة وشموخا”.

تيمور جنبلاط

ختاماً، إختصر تيمور جنبلاط كلمة بعبارتين حملتا التهنئة للمتفوقين والناجحين، وطلب الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجيش اللبناني ثم وزع مع الوزير حمادة ورئيس ومدير عام الشيخ نزيه رافع وإدارة العرفان الشهادات على المحتفى بهم.

الحريري يزور سلام وهذا ما تم كشفه عن قضية العسكريين…”القصة واضحة”

شدد الرئيس سعد الحريري على أن “المزايدات التي تحصل في ما يخص التحقيق بعملية خطف العسكريين مرفوضة والطريقة التي يتعامل بها البعض هو لاحداث شرخ في البلد”، مشيرا الى أنه كان على الرئيس تمام سلام في حينها اتخاذ قرارات لحماية لبنان بالرغم من انقسام القيادة السياسية في حينها، وجرت محاولات عدة لحل موضوع العسكريين.

واكد الحريري بعد زيارته الرئيس تمام سلام “لن نسمح بزرع الفتنة بين السنة والشيعة ونتفق على بعض الامور مع حزب الله مثل استقرار وأمن لبنان”، واشار الى أنه “عند الضرورة نوافق على رفع الحصانة عن الجميع من أجل التحقيق حتى عن الاعلام الذي صب الزيت على النار ولا يزايدن علينا احد.”

الحريري سلام

ولفت الى أن من قاتل الإرهاب هم أهالي عرسال وتحمّلوا الكثير.

من جهته، أعلن سلام “متضامنون في مواجهة كل الاعداء ونقف الى جانب الرئيس الحريري كما وقف الى جانبنا وعلينا الحفاظ على الوطن بدل تسجيل النقاط على بعضنا وبدل المواقف الشعبوية.”

وعن التحقيق بقضية العسكريين اكد سلام “القصة واضحة نحن أردنا الحفاظ على لبنان وعلى عرسال.”

الاحدب: قراراتنا المصيرية لا تحدد من قبل تيار المستقبل الذي يعمل لمصالحه الخاصة

شدد رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب على ان “فريق الرئيس سعد الحريري قد دخل الحكومة تحت ذريعة ربط النزاع مع حزب الله الا أنه عمد إلى التفاوض معه سراً ولم نر منه أي ربط نزاع انما رأينا سياسة تنازلات ورضوخ لما يريده الحزب والتي ما زالت مستمرة مقابل بقائهم في الحكم، مؤكداً أن “قراراتنا المصيرية لا تحدد من قبل تيار المستقبل الذي يصادر قرارنا ويستفرد بساحتنا ويعمل لمصالحه الخاصة”.

وقال في خلال مؤتم صحفي إن خلق هوة بين السنة و الجيش هو أمر مرفوض ومردود على أصحابه لأن السنة اثبتوا في كل المحطات انهم يقفون خلف الجيش.

اهالي عين سعادة والمنصورية يحتجون

نفذ اهالي منطقة عين سعادة – بيت مري والمنصورية اعتصامين احتجاجيين رفضا لمحاولة مد خطوط التوتر العالي هوائيا في المنطقة، الأول في باحة كنيسة القديسة رفقا في تلال عين سعادة، والثاني في باحة كنيسة سانت تريزيا الطفل يسوع في المنصورية.

وشارك في الاعتصام نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ والوزير السابق آلان حكيم الذي طالب بوقف العمل ومد خطوط التوتر تحت الارض، داعيا الى “الحوار للتوصل الى حل ايجابي لهذا المشروع ووقف التسلط في اتخاذ القرارات، حفاظا على صحة الاهالي والاطفال وتجنيبهم المشاكل الصحية والبيئية خصوصا وان في المنطقة تجمع كبير للمدارس”.

مقدمات النشرات الاخبارية المسائية

نشرات الاخبارالانباء المسائية

مقدمة “ال.بي سي”:

سينطلق المسار القضائي الذي طالب به رئيس الجمهورية ميشال عون، في قضية معارك آب ٢٠١٤، ولكن هذا المسار سيكون قضائيا عسكريا صرفا لا خلفيات سياسية له،يهدف الى تقييم مرحلة، حصل فيها ما حصل من خلل أو إهمال أو تقصير، الا اذا ثبت وجود من اثر على قرارات القيادة العسكرية آنذاك وساهم في معاناة العسكريين التي بلغت حد الشهادة.

رئيس الجمهورية، خير اللبنانيين بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر، وهو اذ دعا الجميع ليتركوا التحقيق يأخذ مجراه، رفض استباق التحقيقات من اي جهة أتى، لكي لا يدان بريء ولا يبرأ مجرم.

الرئيس الحريري، الذي دعم الْيَوْمَ الرئيس تمام سلام، لاقى رئيس الجمهورية في وسط الطريق، معلنا ان ما يعنيه في التحقيق، هو كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا؟ وإذ شدد على ان القرارات التي اتخذت في حينه كانت صحيحة، دعا بدوره الى عدم تسييس التحقيق، مؤكدا ان الأهم الْيَوْمَ حماية لبنان من تمدد الفتنة السنية الشيعية اليه.

تحت هذا السقف، مسار التحقيق العسكري الطويل بدأ، متزامنا مع توقيفات طالت وستطال الأدوات التنفيذية التي شاركت في أحداث آب الـ٢٠١٤، فيما مسار الاشتباك السياسي سيشهد جولات كَر وفر بين فريق يحاول أضعاف قوى ١٤ من آذار سياسيا وفريق يحاول القول ان كل ما حصل شعاره المحافظة على لبنان ولعل اعلان رئيس حزب الفوات اللبنانية تحت شعار نحن هنا دعم التحقيق، من دُون إغفال الفصل الأخير والأهمّ: من عمل على تهريب داعش وتخليصها من قبضة العدالة، اهم مثال على هذا الكباش.

بين هذا وذاك ،يبقى السؤال: هل من يحاول حرف المطلب الرئاسي بالتحقيق القضائي العسكري وتحويله الى مستنقع السياسة، مع ما تعنيه من تصفية حسابات حينا والانتقام من مرحلة سابقة احيانا؟

الإجابة لن تأتي الا عبر الحقيقة القادرة وحدها على بلسمة الآم أهالي العسكريين الشهداء.

مقدمة “المنار”:

سرعةُ في الانجازِ يحققُها الجيشُ السوري والحلفاءُ في ديرِ الزور ومرحلةٌ حاسمةٌ من عمرِ داعش الارهابي تُرسَمُ على هذهِ البقعةِ السورية.

لا شيءَ يُعكِرُ على المنتصرينَ طَعمَ نَصرِهِم وفرحةَ لقاءاتِهِم في الميادينِ التي شَهِدَت بطولاتٍ تُخَلِّدُها الذاكرة ، وتَعبُرُ بها على متنِ المجدِ فوقَ حُطامِ الارهاب، وبارادةٍ لا تزالُ في طَورِ التعاظمِ والاكتمال.

هي ديرُ الزورِ، التي تتموضَعُ بتصميمٍ سوريٍ ودعمِ الاوفياءِ والحلفاءِ على خطِ المعادلاتِ حيثُ يكتمِلُ مشهدٌ عظيمٌ بدأَ من حمصَ الى حلب .. من حدودِ المياهِ الى كاملِ التراب، وحينَئذٍ يتنفَسَ السوريونَ هَواءَ الفرجِ الكامل.

اِنَهُ هواءُ التحريرِ الذي يَضيقُ لهُ صدرُ تل ابيب، المكبلةِ بالعجز، رغم محاولة تطاولها بالمناوراتِ والغاراتِ الوهميةِ في اجواءِ لبنانَ يوميا ، واليومَ فوقَ مدينةِ صيدا خارقةً جدارَ الصوتِ بعدَما خرقت اسرارَ اللبنانيينَ واَمنَهُم عبرَ اجهزةِ تجسسٍ لن يكونَ آخرَ ما اكتشف منها جهازُ كفرشوبا .. نعم، ضاقت انفاسُ اسرائيلَ .. تقدُمُ مِحورِ المقاومةِ في المِنطقة يَخنُقُها  ، وما بقيَ لها سوى الاتكاءِ على مؤامراتٍ جديدة، وعلاقاتٍ مع عربٍ ينتشلونَ سمعتَها من وحلِ الضرباتِ المتتاليةِ في معاركِ الوكالةِ والاَصالة.

مقدمة “الجديد”

رَسَّمَ كلامُ رئيسِ الجمهورية ميشال عون الحدودَ السياسية في مِلفِ ما بعدَ عرسال.. واستعاد زِمامَ المبادرة من تحليلاتٍ تُجري فحوصَ الـDNA السياسية للمرحلةِ السابقة.. وسألَ مغرداً: “هل يَعلمُ مَن يسعى لعرقلةِ التحقيق قولاً أو فعلاً أنّه يُشجّعُ على الثأرِ والانتقامِ الفردي؟ إختاروا بينَ الدولة وعدالةِ القضاء، أو العشيرة وعدالةِ الثأر”. وحتى لا يَتجمّعَ الثأرُ حولَ مصيطبة تمام سلام.. أَحاطَ سعد الحريري بالرئيسِ الذي أَوكلَهُ يوماً مُهمّاتِ رئاسةِ الحكومة.. فغَمَره بزيارةِ ودّ ورَفَعَ عنه ضيمَ المرحلة وعادَ الحريري بالزمن إلى ساعةِ الصفر وقال: كانت هناك خلافاتٌ سياسية إنما لم تَكُن بسببِ المخطوفين أو بسببِ أنّ أحداً يريدُ حمايةَ داعش فكلُنا ضِدَّ داعش وأضاف: ما يعنيني هو التحقيقُ حول كيفيةِ مقتلِ العسكريين ولماذا قُتلوا.. لكنّنا ننسى أمراً رئيسياً نتّهمُ بعضَنا في مرحلةٍ نُنجِزُ فيها انتصاراً.. مَن قَتلَ العسكريين هو داعش الإرهابي، وكفى مزايدةً وكلاماً في الهواء وبدفاعٍ ذاتي شَرحَ الرئيس سلام مُعاناتَه.. حيث كُنّا ولا نزالُ نركضُ ونتسابقُ مَن سيُسجِّلُ على الآخَر، ومَن سيَقول “أنا ومش إنت” وإذا كان الحريري وسلام قد توافقا على طيِّ الصفحة وترْكِ التحقيقِ إلى قضائِه.. فإنّ رئيسَ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع انطلقَ من نُقطةِ الجرود نفسِها.. ولضربِ الخُصوم استعانَ بلُغةِ الخصوم.. وبدا عليه التأثُّرَ بعباراتِ نصرالله .. فجعجع أيضاً يتحدّى بمعادلة: وإن عدتم عدنا.. وهو كذلكَ سيكون حيثُ يجب أنْ يكون ولو اقتصرت على الأمينِ العام لحزبِ الله لقُضِيَ الأمر.. لكنه زيّنَ خِطابَه بأقوالِ الإمام علي: ودَعِ الأمورَ تَجري في أَعِنّتها.. يغيِّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ لكن الحال الذي ينشدها جعجع قد أصبحت وراءنا.. من قافلة داعش واعتقال القتلة الارهابيين الى وتحرير الجثامين من الشهداء العسكريين.. وما يمكن التوقف عنده فقط هو  توقع جعجع  بالا خلاص للنظام السوري.. ونظرا الى التوقعات السابقة للحكيم فربما نكون أمام بشرة خير.. ووضع حد للمأساة في سوريا.

(رصد، الأنباء)