“ستراتفور”: تحرير دير الزور سيربط لوجستياً بين لبنان وإيران

حذّر موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي من أن “يتراوح رد تل أبيب على ازدياد قوة “حزب الله” بين تكثيف ضرباتها على المواكب التي تنقل الأسلحة وإقدامها على شن حرب استباقية واسعة النطاق لاستهداف صواريخ الحزب ومخازنه في لبنان”.

وفي تقرير حمل عنوان “إسرائيل تستعد لما بعد الحرب الأهلية السورية”، أشار الموقع إلى أنّ “نهاية الحرب السورية بدأت”، متوقعا أن “تخف الضغوط على “حزب الله” مع استعادة الجيش السوري سيطرته على البلاد، وبالتالي سيستعيد قدرته على إعادة نشر عناصره في لبنان بعدما اكتسب خبرة قتالية واسعة وكبّر ترسانته بفضل دمشق وطهران”.

ولفت الى أن “فك حصار دير الزور سيساهم في زيادة الدعم الذي سيتلقاه “حزب الله”، نظراً إلى أنّ استعادة السيطرة على المدينة تدل الى اكتمال خط الإمداد اللوجستي الذي يربط إيران بالعراق وسوريا ولبنان”.

واعتبر الموقع أنّ “مروحة الردود الإسرائيلية تنحسر في ظل انشغال “حزب الله” في سوريا، منبِّهاً من أنّ المناورة العسكرية الأضخم منذ العام 1998 ليست دفاعية بشكل كامل، ومرجحاً تبني تل أبيب مقاربة أكثر عدائية إزاء الحزب في الأشهر المقبلة”، لافتا إلى أنّ “رد تل أبيب قد يتراوح بين تكثيف الهجمات على المواكب التي تنقل الأسلحة لـ”حزب الله” وشن حرب استباقية على صواريخه ومخازنها في لبنان. أمّا إذا اكتفت إسرائيل بتوسيع نطاق غاراتها على مواقع “حزب الله” في سوريا، فيعُد احتمال اندلاع نزاع مفتوح بينهما مرجحاً جداً، إن لم يكن حتمياً”.

(المركزية)