إستكمال “دورة الشهيد جمال صعب” في “داخلية بيروت” مع القيادي خالد صعب

وطى المصيطبة – “الأنباء”

عقدت وكالة داخلية بيروت في الحزب التقدمي الاشتراكي، الحلقة الثالثة من المدرسة الحزبية  “دورة الشهيد جمال صعب”، بعنوان: “الإشتراكية المفهوم التاريخي، الحرية والمستقبل”، حاضر فيها عضو مجلس القيادة خالد صعب وكانت الوكالة قد اطلقت الدورة بتاريخ 16 آب 2017 في مركز الحزب الرئيسي في وطى المصيطبة – بيروت بالتعاون مع مفوضية الثقافة.

بدأ صعب محاضرته بتبسيط الفكرة الإشتراكية وتعريفها كنظام إقتصادي وإجتماعي يهدف إلى تحقيق العدالة الإجتماعية واعتبرها عملية معقدة جدًا واستطرد شارحًا نظرة المعلم الشهيد كمال جنبلاط ومفهومه للإشتراكية الذي يعتبر أن العامل (الإنسان بشكل عام) هو أكبر رأس مال ويركز المعلم على الناحية الروحية وكيف يجب أن تتحقق الإشتراكية في النفوس وان التغيير الأساسي يأتي من داخل الإنسان، مستشهداً بقول سقراط الحكيم الذي قال: “أيها الإنسان أعرف نفسك”.

ثم تحدث عن العلاقة بين “التقدمية” و”الإشتراكية” وكيف ان التقدمية هي الأساس، تأتي بعدها الإشتراكية لأنه لا اشتراكية من دون تقدم وتطور، وتحدث عن العلاقة بين الإشتراكية والحرية وشدد على انه لا معنى ولا قيمة للإشتراكية من دون الحرية وإشتراكية كمال جنبلاط تختلف عن الإشتراكية الماركسية واللينينية وتختلف عن الإشتراكية الدكتاتورية، فالحرية هي أساسية لأنها علاقة أساسية مع الإنسان ومن لا يؤمن بالعقل لا يؤمن بالإنسان.

ومن ناحية علاقة الإشتراكية بالدين، اعتبر صعب ان الإشتراكية التي يؤمن بها المعلم هي إمتداد اساسي للدين في المجتمع، الدين في مفهومه الصحيح (جوهر الدين) فكل ما كان الإنسان طاهرًا من الداخل كل ما كان قريب من الله عز وجل. كما واعتبر  ان المسيح هو الإشتراكي الأول وأضاء على الملامح الإشتراكية في حياة الرسول العربي والقرآن الكريم والأنبياء مجتمعة.

خالد صعب

أما عن علاقة الإشتراكية والإنسان فقد سعى الحزب إلى الحد من الفروقات في المجتمع فقد ورد في ميثاق الحزب موضوع الصراع الطبقي وتكلم المعلم عن أهمية العمل وتحرير العامل من الإستغلال والعمل يجب أن يكون متعة وليس حاجة للعامل، فغالبًا ما يضطر العامل إلى إختيار ما هو ميسور في سوق العمل، عندها لا يعود العمل متعة له فلا يبدع في عمله والمعلم كان يؤمن بأن الذي يقدر أن يعمل ولا يعمل فلا يحق له أن يأكل وقد طالب المعلم من خلال الحزب بتخفيض ساعات العمل.

كما تناول صعب الملكية متحدثاً عن أربع أنواع:

1- الملكية الخاصة الشرعية (من شعار الحزب: كل مواطن ملاك)، لذلك من لا يتعلق بأرضه لا قيمة له.
2- الملكية التعاونية التي يتوافق فيها خير الفرد وخير الجماعة بمعنى آخر الفرد للجماعة والجماعة للفرد والمطلوب التوازن بين الفرد والجماعة واعطى مثلاً عن تجربة التعاونيات الإستهلاكية الناجحة في ظل النظام الرأسمالي.
3- الإدارة العمالية المباشرة، كل مؤسسة يفوق عدد عمالها العشرة.
4- المؤسسات الكبرى التي تكون بإدارة الدولة.
IMG-20170902-WA0007
أما المبادىء الأساسية التي تقوم عليها الإشتراكية فهي:1- التوجيه: لا حرية مطلقة في الإجتماع والإقتصاد والسياسة، فالحرية المطلقة في هذه القطاعات تؤدي إلى الفوضى لذا يجب أن يكون هناك خطة شاملة ومتكاملة.2- إعتماد مبدأ الإنتاج من أجل الحاجة، حاجة جميع المواطنين.

3- التملك العمومي لوسائل الإنتاج العامة، فالتأميم هو حجر الزاوية في الإشتراكية، نتكلم هنا عن تأميم المصانع المنتجة وليس تأميم الملكيات الصغيرة التي تعود للمواطن الفقير.

4- العمل

5- إعتماد العدل كقاعدة في توزيع الإنتاج.

6- تأمين الضمانات الإجتماعية الشاملة للمواطنين من تعليم وطبابة وعيش كريم وضمان الشيخوخة وغيرهم.

7- العامل شريك رب العمل،  يأخذ أجرته بالإضافة الى نسبة من أرباح المؤسسة وقد طرحها الحزب التقدمي الإشتراكي في العام 1949.

IMG-20170902-WA0004

بعض الشعارات للحزب منها: 
-مكافحة الطبقية، الحد بواسطة الضرائب التصاعدية من الثراء الفاحش.
– تقسيم الأراضي الكبيرة وتوزيعها على الفلاحين وقد طبقها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في مصر بعد الثورة بعد إطلاعه على ميثاق الحزب التقدمي الإشتراكي.
– تبني الحزب الإختيار العلمي ونتاج العلم والتطور وإلا أصبحنا رجعيين، وقال المعلم يومًا كوصية: “لا تحولوا الحزب إلى ظلامية، فكونوا أحرارًا فقد يتعدانا التطور يومًا ما”.
– الإشتراكية على تناقض مع الأنانية لأن النزعة الأنانية هي خطيئة الإنسان الأولى وهذا هو مطلب الرئيس وليد جنبلاط اليوم، مطلب التغيير في صفوف الحزب”.

من بعدها فتح صعب باب النقاش للمنتسبين.

(الانباء)