شهيد الوطن

رزان زيد

أنباء الشباب

غادر يوماً منزله سائراً نحو قدر مجهول، قاسماً على أن يؤدّي واجبه على أكمل وجه وحتى آخر رمق.

ذهب باحثاً عن نصر يليق بشجاعته وعنفوانه وكرامته، ذهب تائقاً للعثور على ذلك النصر اللائق بشموخ أرز بلاده وصموده.

هذا هو جندي بلادي الباسل الذي لم يكترث يوماً لتلك الأقدار المجهولة أو لذلك العدوّ الغدّار.

ترك أمّاً لم يغمض لها جفن وهي تنتظر لحظة عودة إبنها البطل، ترك أختاً تفتقد لحنان أخيها الشجاع، وترك حبيبةً تتوق لملقى أميرها المغوار.

army

غادر أهله وأحبائه غير عالم إن كان سيعود ليلقاهم في الحياة الدنيا أو سيأتي ليودّعهم وداعاً أخيراً قبل أن يزف زفة الشهيد البطل المغوار المكلّل جبينه بالغار، راقصاً آخر رقصةً له تحت أقواس النصر على وقع الرصاص وزغاريد.

نعم هذه حكاية جندي بلادي الذي إختار أن يحمي أرض بلاده فخذلته يد الإجرام ليقضي شهيد الوطن.

فتعساً لنا من أمةٍ يحكمها زعماء تسيّرهم تلك الدول الكبرى لتعمي بصيرتهم من أن ترى بلدهم ينزف خاسراً أبطالاً في ربيع حياتهم.

  • مسؤولة الإعلام في “منظمة الشباب التقدمي” مكتب جامعة الحكمة

(أنباء الشباب، الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم رزان زيد

فلتشهد صناديق الإقتراع!

وداعاً يا أغلى الرفاق!

كمالُ القضيّة