رفيقتي… الثورة

رواد ملاعب

أنباء الشباب

في وحشة مساء ذاك الوطن وفي صقيع شذوذ واقعيته، سقط يلتقط انفاسه الاخيرة، حمل دماءه يجرّ جراحه متمهلاً فوق شواطئ الخذلان ليغوص مع من سبقوه في حرية اللاعودة.

غريب، حرارة رشاشه تخفت… سكون الليل مضجر وعويل الذئاب يصدح، يعد الآن لحظاته الاخيرة وتمر صورة لك امامه، شريط حدودنا الشائك زينة ترتفع فوق كتفيك وتحت عيون تحدق في غدنا القريب.

يناجي آلهة تجسدت فيك ويودعك آخر وصاياه: رفيقتي.

تتساقط اوراق الشجر في خريف ايامه.

تلك التي احيته يوما. لكن جذوره تبقى كذلك جذور الثورة تبقى، وصلابة القضية أبقى وان ربيع احلامنا لم يعد ببعيد. فليكن بكرك الصمود، ارضعيه الثورة ولتكن الحرية وصيته الاولى وليكن رشاشه صديقه الأوحد.

(أنباء الشباب، الأنباء)