حاصبيا – “الأنباء”

كرم الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا بالتعاون مع البلدية الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية والمهنية في احتفال حاشد اقيم في دار حاصبيا حضره ممثل النائب أنور الخليل جوزيف الغريب، وكيل داخلية حاصبيا- مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير في حاصبيا، مدير دار المعلمين أكرم سابق، بالإضافة الى عدد من مدراء المدارس والثانويات الرسمية والخاصة وافراد الهيئة التعليمية وحشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية وأهالي الطلاب.

الكاخي

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش كانت كلمة ترحيب من عريف الحفل سامر الكاخي، فقال: “وطني ذلك النجم المضيء ينظرون اليك من بعيد يودون لو أنهم يقدرون على قطع الوريد. يغارون من رائحة المجد في ترابك وكيف تستولد العز والنصر من طهر أحشائك. يجتمعون كي يغتالوا فيك البسمه ويسرقوا من عيون أطفالك فرحة العيد وأنت كطائر الفينيق تعود لتحي من جديد صامد في وجه الريح كالجبل العتيد تخوض الحروب دفاعا، وتهدي العالم سلاماً. مهما الدهر أبكاك ينبت الربيع فيك أملاً ترويه دماء أبطال برموش العين ترعاك”.

 

سعسوع

تلاها كلمة الطلاب للطالب المتفوق معن حسن سعسوع، جاء فيها: “بالعلم والمعرفة نبني نسمو ونرتقي، وفي غمار هذه الحياة وبين محطاتها الصعبة حينا والسهلة حينا اخر تتقاذفك افكار كثيرة، وتجبهك مواقف تحتاج فيها لاتخاذ قرار، لفكرة صائبة، لرأي حكيم فتجد نفسك تجذف على خيوط المعرفة واللامعرفة لترسو أخيراً على ضفة منهما”.

اضاف: “فكم هو جميل ان تعرف أو أن تعرف انك لا تعرف وعندها تجدد سعيك بحثاً جهداً وتنقيباً لتغدو على صداقة مع العلم مع الجوهر الذي يساهم متحداً مع الاخلاق والتربية”.

وتوجه الى الحزب التقدمي الاشتراكي، بالقول: “ليس بغريب عليكم ما يجري العام وما جرى سابقاً من لقاءات تكريم للطلاب فأنتم أهل علم، معرفة وثقافة كيف لا؟ وانتم تسيرون على نهج المعلم كمال جنبلاط الذي قدم للانسان وللانسانية نتاجاً خاصاً وثقافة فكرية علمية فيها من المعرفة والتأمل والتبصر ما جعلها تنير فضاءات معرفية جديدة؛ فالحياة بالنسبة اليه، وكما قال: “ليست توسلاً ولا استجداء ولا استعطافا انها قوة خالقة وفعالة باستمرار تدفع بالكائن الحي نحو التكامل ونحو صيرورته التامة فكرا وروحا واشراقاً”.

الحمرا

بعد ذلك، تحدث رئيس البلدية لبيب الحمرا، فقال: “بالعلم والمعرفة، الارادة والعزيمة، والحلم والأمل ترتقي الاوطان وتتحقق الاهداف. إنه الامل بالمستقبل والحلم  بالوطن، الامل بمستقبل واعد وامن، والحلم  بوطن يحكمه العدل وتظلله المساواة، بعيدا عن المذهبية والمخاصصة والحسابات  الضيقة، الحلم بوطن يحتضن خريجيه ويؤمن لهم فرص عمل ويبعدهم عن ابواب السفارات والهجرة”.

سابق

ثم القى مدير فرع حاصبيا المهندس حسام سابق كلمة جاء فيها: “لقد دأبنا في كل عام، على تخصيص يوم لتكريم الطلاب الناجحين، وذلك دعما من الحزب التقدمي الاشتراكي لمسيرة العلم، واستكمالا لنهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الذي كان هدفه الاساسي “العلم والمعرفة”، لأبناء المجتمع كافة، لإيمانه بأن العلم هو الطريق السليم لبناء مجتمع صالح.

اضاف: “وقد تابع هذه المسيرة الرئيس وليد جنبلاط ودعمها بكل الوسائل المتاحة، من تقديم المنح المدرسية والجامعية، الى دعم الطلاب المتفوقين وصولاً الى السعي لإيجاد الوظائف المختلفة في كافة القطاعات، العامة والخاصة لعدد كبير من خريجينا. وما لقاؤنا اليوم، الا متابعة لمسيرة حزبنا. لتشجيع العلم والوقوف الى جانب شبابنا.

وتوجه الى الطلاب قائلا: “ستطلقون الى اكمال بناء مستقبلكم، وتحصيلكم العلمي، فتحصنوا بالعلم، ولا تخافوا من العقبات والمتاعب، فالحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”.

اضاف: “وان كنا اليوم، نمر بمراحل صعبة حيث تتعرض المنطقة العربية للتشرذم والتقسيم ضمن خطة دولية، ومصالح خارجية، وذلك نتيجة ما نحن فيه، أو ما أرادنا الأخرون أن نكون، فنحن نؤكد أن لا خلاص لأمتنا ووطننا، الا بالتحلي بالوعي، الناتج عن العلم، والمحافظة على التعددية وقبول الأخر، ومحاربة الجهل والتعصب والتطرف”.

وبالمناسبة دعا  سابق  كل القيمين على الشأن التربوي في لبنان، وعلى رأسهم وزير التربية مروان حمادة الى إيلاء الشأن التربوي الأهمية القصوى، وزيادة موازنته، لأنه السبيل الوحيد لإصلاح المجتمع وتقدمه، مؤكدا وقوف الحزب الى جانب الطلاب، سواء من خلال المساهمة في تخفيف اعباء الاقساط الجامعية من خلال مؤسسة وليد حنبلاط للدراسات الجامعية التي فتحت أبوابها لإستقبال الطلبات او من خلال المساهمة قدر الإمكان في تأمين فرص العمل”.

وفي ختام الاحتفال وزع وكيل الداخلية ورئيس اتحاد البلديات ورئيس بلدية حاصبيا ومدير الفرع وممثل مفوضية التربية وممثل الوزير الخليل الشهادات على المكرمين والذي بلغ عددهم ١٧٠ متخرجاً.

(الأنباء)