الريّس: لقاء جنبلاط – الحريري كسر الجليد والتواصل مستمر

أكد مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس أن “الحزب لم يقارب يوماً علاقته بـ”تيار المستقبل” أو بأي من الأطراف السياسية الأخرى إنطلاقاً من حسابات الربح أو الخسارة في المقاعد النيابية، وقال في حديث لـ”المركزية” عن اللقاء الذي جمع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط برئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، أنها “ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تباين في وجهات النظر مع تيار المستقبل ثم يُعاد ترتيب المواضيع، فهذه أمور تقع في صلب الحياة السياسية والديموقراطية وهي مشروعة، كما أن التطابق الكامل في وجهات النظر مستحيل، فلكل طرف وجهة نظره من التطورات، ولكن يمكن القول أن هذا اللقاء ساهم في كسر الجليد، وفي العمل المشترك لاعادة بناء وترميم ما تعثر في الفترة الفائتة، فكان هناك تفاهم على إستمرار التواصل ومعاودة النقاش في عدد من القضايا”.

ولفت الريّس إلى أن “الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل يجمعهما تاريخ طويل من النضال منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث ناضلنا سوياً في حقبات من أصعب المراحل في تاريخ لبنان، وهناك مسؤولية مشتركة في الحفاظ على هذا المسار وتعزيزه في المستقبل”.

وفي وقت غاب موضوع الإنتخابات النيابية عن اللقاء، أعلن الريّس أن “ما حصل هو نقاش في القضايا الوطنية العامة وفي العلاقات الثنائية المشتركة، فعندما يحين وقت التحالفات وتنضج الصورة الوطنية ككل، فستدخل كل الأطراف في نقاش معمق حول هذا الموضوع”.

ولفت إلى أن “الحزب التقدمي الإشتراكي لم يقارب يوماً علاقته بتيار المستقبل أو بأي من الأطراف السياسية الأخرى إنطلاقاً من حسابات الربح والخسارة في المقاعد النيابية، ونذكر أنه عندما كان الوضع الانتخابي في الجبل يتميز بأرجحية عالية للحزب التقدمي الإشتراكي، حرص النائب وليد جنبلاط على إشراك كل القوى السياسية كالكتائب والأحرار والقوات اللبنانية تأكيداً على التعددية والتنوع”.

وختم الريس بالقول: “القضية لم تكن يوماً مقاعد إنتخابية أو مكاسب سياسية فئوية، بل قضية شراكة وطنية ونحن متمسكون بهذا النهج لأنه الخيار الرابح على المدى البعيد”.

(المركزية، الأنباء)