من فجر الجرود يولد فجر الأحلام

راشيا- عارف مغامس

بين فجر الجرود وفجر الأحلام، تتواصل عمليات الجيش اللبناني لتحرير ما تبقى أراض لبنانية احتلها الإرهاب في جبال رأس بعلبك، وتتسع بموازاتها حلقات التضامن مع الجيش اللبناني بمشهدية غير مسبوقة من ذي قبل في كافة قرى راشيا والبقاع الغربي، حيث يشارك المئات من أبناء تلك القرى في تلك المعركة بحسب ما بدا واضحا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت بغالبيتها إلى إعلام يؤازر الجيش اللبناني ويضفي نكهة خاصة على سير المعركة بدءا من التغريدة التي أطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وصولا إلى اشتعال مواقع التواصل بآلاف التغريدات والمواقف، بحسب ما عبر عنه أحد ناشطيه “حسام نايف غزالي ابن بلدة عين عطا والمغترب في “دبي” الذي أكد أن معركة الأقلام والمواقف الداعمة والمؤيدة لسلطة الدولة والجيش ذات شأن كبير ومؤشر عميق على أهمية التضامن الشعبي والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى والأجهزة الأمنية وأهمية أن يتوفر الغطاء السياسي الذي تمثل بدعم غير مسبوق من القوى السياسية المؤتمنة على البلاد والعباد وهو ما بدا من خلال المجلس النيابي ومواقف معظم الكتل النيابية ورؤسائها، ويشير غزالي إلى أن انتصار الجيش اللبناني السريع يؤكد أنه قادر على صون وحماية كل لبنان وهو يمتلك عقيدة قتالية وإيمانا راسخا بهوية لبنان الحر الديمقراطي القائم على التنوع والانفتاح ورفضه اية ظاهرة غريبة كداعش أو اي تنظيم مشبوه.
رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم أكد أن معركة فجر الجرود معركة كل لبنان وكل لبناني، وهي معركة فجر الحرية والحق لاستعادة الجرود اللبنانية، بانتظار استعادة ما تبقى من جنوب لبنان وأي بقعة ارض محتلة. واكد سالم أن الجيش اللبناني يعيش في داخلنا ، لأنه ضمانة بقائنا ووجودنا واستمرارنا، وحامي حمانا وعيشنا وكرامتنا فكل التحية إلى شهداء الجيش والشفاء للجرحى والتهنئة لقيادته الحكيمة وضباطه وعناصره البواسل، وقال” تضامننا مع الجيش ليس فقط برفع لافتات التأييد إنما ايضا بالمواقف والمؤازرة والدعم الذي هو واجب علينا كاتحاد بلديات ومؤسسات محلية، لأنه يخوض معركتنا جميعا وبتفويض مطلق وهو أقوى مما يتصور البعض،لأنه فعل ما لم تفعله أقوى الدول.
وإذ حيا قيادة الجيش وضباط المعركة وعناصرها والقوى السياسية التي تؤازر العمليات العسكرية بالمواقف الوطنية والزيارات الشجاعة لارض الميدان لا سيما زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش، أكد سالم أن قرى راشيا قاطبة تثق بالمؤسسة العسكرية وبقدرتها على محاربة اي عدوان وهذه المعركة دليل على هذه القدرة، وأن النصر لقريب ولسوف يشرق فجر جديد من رحم هذه الإنتصارات البطولية، معربا عن أمله أن تصل قضية العسكريين المختطفين إلى خواتيم سعيدة عبر عودتهم سالمين إلى أهاليهم ومؤسستهم الام .
أما رئيس بلدية الخيارة محمد المظلوم فاعتبر أن انتصار الجيش اللبناني السريع يؤكد أنه قادر على مواجهة التحديات الكبرى وحماية كل الجغرافيا اللبنانية والذود عن الحدود من أقصى الشمال والبقاع إلى أقصى الجنوب، وهو يملك الإرادة القوية والعزيمة والعقيدة العسكرية عبر تظافر كل مؤسسات الدولة لافتا إلى أن المواقف الشجاعة والعاقلة والعابرة للمناطق والطوائف تؤكد مدى التضامن الوطني والدعم الكبير للجيش والتنسيق مع قيادته لان السلطة السياسية اليوم حريصة كل الحرص على دعم الجيش وتحصينه ومده بالدعم العسكري والمادي وتجهيزه بكل ما يلزم من أسلحة وعتاد وهذا ما حرصت عليه رئاسة الحكومة خلال جولة رئيسها سعد الحريري إلى الجرود خاصة أن ضباط الجيش وعناصره يملكون الشجاعة الفائقة والقوة القتالية الضاربة التي تجعله من أقوى جيوش العالم معنويا وقتاليا، اذا ما توفرت له الأسلحة المتطورة. ونحن في البلديات جاهزون لتقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة، لأننا جزء من منظومة الدولة والسلطة، وحيا المظلوم الجيش والقوى الأمنية والعسكرية على الانتصار ووجه التحية لأرواح الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
من جهته، وضع رئيس بلدية كامد اللوز السابق حيدر الحاج العملية العسكرية في إطار الواجب الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني لحماية امن واستقرار لبنان ودفاعه عن الحدود وعن استقلاله بوجه الإرهاب الذي تداعى وانهار بسرعة أمام قوة جيشنا الوطني المتسلح بالإيمان والحق وبالتضامن الشعبي الكبير، الذي يضيف إلى سلاحه الحربي قوة وإرادة، منوها بالبطولات العسكرية والفعالية القتالية التي يملكها ضباطه وعناصره وحكمة قيادته.
رئيس بلدية كفرقوق نزار عربي فأكد أن أبناء قرى المنطقة العسكريين وأبناء بلدة كفرقوق يساهمون في صنع الانتصار وهم يملكون كل الشجاعة لمواجهة الإرهاب والدفاع عن لبنان، واعتبر أن الجيش اللبناني صمام أمان وطني والمعركة وطنية بامتياز وما هذا الالتفاف الشعبي والإعلامي الا تعبير عن الثقة بالجيش وبقيادته موجها التحية لعائلات الشهداء والجرحى .

وأكد الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي النقابي عاطف موسى من بلدة مدوخا أن النصر حليف الجيش اللبناني القوي بارادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين وعقيدته التي لا تهزم، آملا أن يتمكن الجيش من تحرير العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش وان يعود ابن بلدتنا الحبيب محمد حسين يوسف إلى ذويه قبل عيد الأضحى المبارك، ليفرح عائلته وأمه وأطفاله الصغار وان يعود كل المختطفين إلى عائلاتهم ومؤسستهم.

(الأنباء)