مهرجان تكريمي للشاعر فؤاد الخشن في جامعة البلمند

أقيم في جامعة البلمند – حرم سوق الغرب، مهرجان ثقافي بعنوان: “فؤاد الخشن من لبنان الى الادب العربي”. وذلك بدعوة من جمعية “سراة الثقافية” و”منتدى أصدقاء الحرف”، وبرعاية بلدية الشويفات.

حضر الإحتفال نخبة من متذوقي الشعر والادب، مدير عام تعاونية موظفي الدولة د.يحيى خميس، رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء وليد سلمان، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، الأميرة حياة أرسلان، عائلة الشاعر فؤاد الخشن، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات رسمية وروحية وعسكرية.

دلال

بعد النشيد الوطني، افتتح اللقاء المربي بهاء دلال، مشيدا بالمكرّم، فقال: “نلتقي اليوم في حضرة فؤاد الخشن الشاعر الذي نضا عن الكلمة بالي الثوب، وشحذ نصلها ببريق العقل واطلقها الى حيث النور، فازينّت بنعم الرؤيا بعدما فتح اعينها على الغامض ومنح للريح جناحيها فكانت القصيدة مترعة باشراقات جديدة مسكوبة بأكواب من ضوء.”

IMG-20170822-WA0067

زين الدين

واستهلت الناشطة الاجتماعية مقدِّمة الحفل إكرام زين الدين كلمتها بالقول: “تشبّعت حواسه من شمخة مدينته التي لمع منها كبار الأدباء والمفكرين والشعراء، وارتوت رئتاه من إكسير سهول الزيتون، وتخصّب فكره من تلاقح السهل والبحر، فجاء شعره ميرونا وسندسا. فهنيئًا للوطن ولمدينة الشويفات التي أنجبت هذا الشاعر لنذكره اليوم إنسانًا وشاعرًا ترك عطره في هذا الكون”.

وفيما تغيبت عن الحفل الشاعرة هتاف السوقي قسرا، حضرت قصيدتها التي جاء في مطلعها:
هو الفؤادُ إذا ما الحُسنُ أشعَلَهُ
تَرَنَّمَ النَّبضُ .. أشقى شهقةَ القلمِ
والفارسُ الشَّهم إنْ مُسَّتْ شعائِرُهُ
يسْتَلُّ سيفَ الحِجى ذوداً عن الحُرُمِ
تيهي شويفات نسرُ الشعرِ طارَ غوىً
وحلّقَ اليومَ بينَ الأرزِ والنُجُمِ

البلمند

عميد جامعة البلمند – حرم سوق الغرب، د.كميل نصار رحّب بالحضور مثمّنا آثار فؤاد الخشن وجهود القيمين على هذا اللقاء، آملاً في أن يكون هذا التكريم حلقة من سلسلة مناسبات تقام لتكريم شعرائنا وأدبائنا الذين أغنوا الشعر والادب.

IMG-20170822-WA0065

بلدية الشويفات

والقى كلمة بلدية الشويفات رئيس اللجنة الثقافية حسان ابي فرج، الذي شكر إدارة الجامعة وأثنى على التعاون المثمر بين كافة الأطراف في سبيل انجاح الإحتفال. وأعلن ان البلدية ستقدم جائزة سنوية باسم فؤاد الخشن لطلاب المرحلة الثانوية في لبنان، على ان تكون كل سنة في محافظة من محافظاته. كما ستطلق إسمه على جناح في مكتبة الأمير شكيب ارسلان.

رافع

والقى المربي وليد رافع كلمة جمعية “سراة” الثقافية و”منتدى اصدقاء الحرف” مخاطبا الشاعر ومن خلاله النقاد المعاصرين الذين يقفصون الجمال في اقفاص المذاهب والطوائف”. وقال كيف لا يرفل الشعر تيّاها بترنيمة صغتها لا شرقية خليلية ولا غربية اندلسية، تكاد إن هفا البال اليها تنوس مثلها كمثل نسمة مشدودة وترا إن هبّت عليه نسمة رنّ انغامها مواطر من سماوات عوال، فكأنها التنزيل المكتنف جسد الحرف وروحه”.

ابو حلا

وكانت قصيدة للشاعر زاهر ابو حلا جاء فيها:
هنا نبتنا
هنا حبٌّ
هنا زهرٌ
وعدلُ سيفٍ له الابطالُ تَحتَكِمُ
وانت سيفُ ضُحى
يحلو
صِبا ابدٍ غنّى
أغنّيك؟
هِم
ولتُطرَب الامم

ضو

ثم تحدث الإعلامي بسام ضو قائلاً: “اليوم تحتضن جامعة البلمند قمة من قمم وطن النجوم فؤاد الخشن. هذا الشاعر الكبير المظلوم الكبير . قد يقول قائل منكم ليس فؤاد الخشن وحده من ظُلِم، وأقول نعم، وهنا الطامة الكبرى التي تظهر في المناهج التعليمية المتوسطة والثانوية. فاعلامنا الكبار يغيبون عن التدريس وتنحدر اللغة الى القاع، وتسقط من التعليم عندنا مادة حفظ الشعر وفوق هذا تأتي الكارثة في المسيرات الغافلة لوزارات التربية والثقافة”. وسأل: ما الذي يمنعها من تجديد المناهج التربوية؟

الصايغ

بعد ذلك كانت كلمة للدكتور جوزف الصايغ فقال: يكفي أن نقرأ بل يجب أن نقرأ فؤاد الخشن، فنحب ذواتنا أكثر في شعرهِ.
وألقى قصيدة جاء في ختامها:
“باعَ دنياهُ بما ليسَ فيها وعلى الابحر، كالبحار، طافا
عشِقَ الحسنَ لحدسٍ انه وحدُه المجروحُ بالحسنِ معافى”

خليل

واختتمت الكلمات بكلمة للدكتور خليل احمد خليل. فركّز على الجمال المنبعث من لبنان المنسكب في أدب كبار الأدباء. واضاف: “شعر فؤاد الخشن حريٌّ ان تتغذى نفوس الناشئة على جمالاته، وجدير أن يدخل مناهج التعليم كما ادخلته حكومات بعض الدول العربية كفلسطين والأردن ومصر وغيرها.”

ثمّ قُدّمت الدروع للمشاركين وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة، ووزع كتّيب يحوي آثار الشاعر فؤاد الخشن ونبذة عن حياته.

(الانباء)