في ذكرى شهداء بيصور: وجدانيات من وحي المناسبة

د. وليد ملاعب

في حضرة الشهداء، تجد الكلمة نفسها ملزمة بالانحناء…خشوعاً، بالانحناء فخرا ومحبة ومهابة…

في حضرة الشهداء، ترتسم أمام أعيننا صورهم والقامات… وينبلج من فجر ماضينا حنين وآهات..

نتذكرهم، نشتاق إليهم، نتحسس وقع أقدامهم على هذه الأرض الطيبة، أرض الآباء والأجداد ….

في حضرة الشهداء… تعود بِنَا الذاكرة إلى ذاك الجسر الذين عبروه جاعلين من أضلعهم دعائم لثباته وبقائه وعنفوانه…

في حضرة الشهداء… تنهمر الدمعة في المآقي، ألما وفرحا في آن، ألم الشوق والحنين.. وفرح تجدد اللقاء الدائم…

لننشد في حضرتهم نشيد الأرض الذي نقف عليها ونقتات من خيراتها… ولنزرعها بعض من حبات قمح نرويها من دموع أمهاتهم لتنبت سبع سنبلات ملأى..

(الأنباء)