“الأنباء” تنشر رد نقابة شعراء الزجل في لبنان حول قضية زغلول الدامور

 

على إثر نشر جريدة “الانباء” الالكترونية خبراٌ يتعلق بالشاعر الكبير زغلول الدامور وإعلان عدد من الشعراء عن إحياء حفلة يعود ريعها لبناء تمثال للزغلول تكريماً له، وردنا بيان صادر عن مجلس نقابة شعراء الزجل في لبنان وبعض ما جاء فيه:

“يدأب بعض الشعراء، الذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة، وعبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، على التهجّم جزافاً على مجلس نقابة شعراء الزجل، دون سبب محق أو مشروع، ناكرين عليه، وهم اكثر العارفين، إنجازاته المحققة خلال السنوات المنصرمة بالتعاون مع الوزارات والمرجعيات المعنية.

 

كما عمد هؤلاء، عبر الوسائل عينها، إلى مطالبة النقابة بإقامة تمثال للشاعر الكبير زغلول الدامور، وأعلنوا عن تقديمهم حفلة زجلية في شهر تشرين الثاني يعود  ريعها لإقامة التمثال، وذلك بقصد إظهار النقابة وكأنها مقصّرة في هذا المجال، فالقتضى توضيح ما يلي:

– إن مجلس نقابة شعراء الزجل لم يعمد مطلقا إلى إقامة او المساهمة بإقامة تمثال لأي شاعر زجلي في لبنان، وإن كان يؤيد هذا الامر دون اي تحفظ.

– إن إقامة النقابة تمثال لاي شاعر مهما كان، حي أو في دنيا الخلود، سوف يرتب عليها إقامة تماثيل لجميع من يطلب ذلك من الشعراء أو من عائلاتهم عملاً بمبدأ المساواة، وهذا الامر ليس من أهداف النقابة، فضلا عن عدم توفر القدرة المادية لديها للقيام بذلك.

– إن النقابة وإن كانت تؤيد هذا المسعى باعتبار أن الزغلول شيخ ورمز من رموز الزجل اللبناني ويستحق كل تقدير وتكريم، الا ان مثل هذا الامر يقتضي الرجوع فيه اولا الى عائلة الزغلول المحترمة، ومن ثم توفير المستلزمات الاولية لهكذا عمل، اقله الموقع والمرجع، قبل رفع الشعارات الرنانة.

وعليه، فان مجلس نقابة شعراء الزجل يهيب بشعراء الزجل كافة المنتسبين الى النقابة، مهما كان موقفهم من أدائه، التعاطي بالامور النقابية بجد ورصانة، ومناقشة اي موضوع نقابي ضمن الاطر النقابية الصحيحة والسليمة وليس بالتخاطب عبر المواقع الاعلامية.

علما أن مجلس النقابة يجتمع في كل أول خميس من الشهر وابوابه مفتوحة لجميع الشعراء لسماع مطالبهم واقتراحاتهم ومناقشتها بجدية، وتحقيقها في حال كان فيها اي خدمة لموضوع النقابة او لرفع مستوى الزجل، واجابتهم في كل طلب مقتدر عليه.

ومن جهة أخرى، يهيب مجلس النقابة، ببعض شعراء الزجل، رفع مستوى التخاطب المنبري والحوار الزجلي الى مستوى الرقي والاحترام المتبادل ومقارعة الحجة بالحجة والترفع عن المهاترات والتجريح الشخصي، كون الزجل اضحى تراثا عالميا غير مادي سوف تتناقله الاجيال القادمة، وكونه مصنّف ويدرّس في جامعتنا الوطنية كأدب شعبي، وكي يليق بمستوى سامعيه ومؤيديه الثقافي والعلمي والادبي”.