شارون – “الأنباء”

شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي وبلدة شارون ومنطقة جرد عاليه، المناضل المرحوم شوقي الأحمدية “أبو إسكندر”، في مأتم حاشد شاركت فيه وفود من مختلف قرى الجبل، وشارك في التشييع القيادي هشام ناصر الدين، وكيل داخلية الجرد زياد شيا ممثلا قيادة الحزب، ومفوّض قدامى المحاربين غانم طربيه، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، إضافة إلى معتمدي المنطقة ومدراء الفروع وعدد من كوادر جيش التحرير الشعبي، ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين.

بعد تقديم من أمين سرّ وكالة داخلية الجرد سامر ابي المنى، ألقى الشاعر نبيه الصايغ قصيدة عدّد فيها مآثر الراحل، ثم ألقى وكيل الداخلية زياد شيّا كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي، فقال: “يغادرون باكراً إلى دار البقاء، يرحلون بصمت من دار الشقاء، تركوا الكثير من الذكريات، التي لا تعصى على الزوال، عانقوا التراب الذي جُبل بدماء رفاقهم، ولم يقامروا يوماً برصيد جمعوه بدمائهم وتعبهم وسهر الليالي.. إنهم ملح هذه الأرض والذي من دونه لا قيمة للأرض”.

أضاف: “أبو إسكندر، يا أعزّ الرفاق، يا مناضلاً وثائراً في زمن الشدائد، أنت واحد من هؤلاء الرجال الرجال، عرفناك ورافقناك ولم تكن إلا الرفيق الصادق، الصدوق الأمين، الحرّ والنزيه والمندفع. فيا صديقي ويا رفيقي الراحل، إذا كان لأحد الحق في الكلام والتصويب، فيكون حكماً لك ولأمثالك من المناضلين والشرفاء والأشداء والمخلصين، أما من يأتي ليعطي الدروس والمواعظ، أو يحاول النيل من مسيرة تعمدّت بالدمّ والكثير الكثير من التضحيات فهو يحاول عبثأً ذلك. يا أبا اسكندر كنت دائما تقول وأنت في أصعب الأيام، إن ولاءنا لوليد جنبلاط هو ولاء للعزة والكرامة”.

وقال: “شوقي الأحمدية “أبو إسكندر”، أنت رمز للعطاء، أنت رمز للوفاء، أنت رمز للرجولة، نقول لك ولزوجتك الصابرة كاميليا وولديك اسكندر وساندرا وعائلتك الكريمة المناضلة “بني أحمد” وعموم أهالي شارون والجرد: إن الحزب الذي يقوده وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط سيبقى وفيّا وعلى العهد، عهد الرجال الرجال”.

وتقدّم شيّا بإسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وقيادة الحزب وكل الحزبيين بأحر التعازي.

كلمة عائلة “بني أحمد” ألقاها المحامي كمال الأحمدية فقال: “نودع اليوم بطلا مناضلاً، قائداً، عرفته ساحات النضال والوغى في الملمات، وجربته محطات القتال قائدا ورأس حربة في معارك الوجود والكرامة”.

أضاف: “ترتحل، فالبحارة الكبار أمثالك يصارعون موج الحياة”.

وشكر الأحمدية بإسم العائلة وأهالي شارون المشاركين في العزاء.

ورثى الشاعر نزيه أبو زور الراحل بقصيدة، ثم قدّم المهندس محمود الأحمدية شهادة بالفقيد، قبل أن تقام الصلاة على الجثمان ويتقبل أهل الراحل وأقاربه ورفاقه التعازي.

يستمر تقبل التعازي في قاعة رابطة التضامن والوفاء الإجتماعية طيلة أيام الأسبوع بين الرابعة عصراً والثامنة مساء، والسبت والأحد من الحادية عشرة قبل الظهر حتى الثامنة مساء.

 (الأنباء)