“النسائي التقدمي”: رحيل فدوى سليمان في المنفى إدانة لنظام الطاغية الأسد!

صدر عن “الإتحاد النسائي التقدّمي” البيان الآتي:

ودّع الوسط الفني السوري والعربي قبل يوميْن الفنانة السورية المناضلة فدوى سليمان، التي توفّيت في منفاها الفرنسي عن عمر ناهز الـ 47 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

إن رحيل المناضلة فدوى سليمان بعيداً عن وطنها الأم، وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا الحديث، يمثّل خسارة كبرى لصوت الثورة السورية وضمير الشعب السوري الشقيق، الذي عرفها في مقدّمة المتظاهرين رفضاً لنظام بشاّر الأسد القمعي، كما يمثّل إدانة صارخة للطاغية بشار الأسد ونظامه العاجز عن احتواء الأحرار والشرفاء من أمثال سليمان وغيرها.

IMG-20170819-WA0078

معترضةً على “الإذلال الثقافي والإقصاء الإنساني والفكري”، لم تأبه فدوى سليمان لأية اعتبارات إثنية أو طائفية أو جندرية، فحلقت شعرها كالفتيان لتنجو من “شبّيحة” النّظام، ومارست انفتاحها الفكري والعقائدي الرافض للظلم والقهر والتبعية إلى جانب النخب المثقفة التي تكاتفت لدعم صوت المطالبين بالحرية، فكانت بذلك مثالاً وقدوة للمرأة المناضلة بحضورها في السياسة والممارسة الديمقراطية، كما كانت قبل ذلك مؤثرة في عملها بمجال الفن حيث حرصت على تأدية أدوار توعوية هادفة.

IMG-20170819-WA0079

إن قيادة الإتحاد النسائي التقدّمي إذ تعرب عن بالغ الحزن والأسف لفقدان فدوى سليمان الوجه النسائي المشرق في تاريخ الثورة السورية، تتقدّم من أسرتها ومن عموم الشعب السوري الحر بأحرّ التعازي، كما تدعو كل النساء العرب إلى الإقتداء بجرأة فدوى سليمان في التعبير السلمي عن الرأي بمنتهى الحرية، ومهما كلّف الثمن.

(الأنباء)