“التقدمي”- الشويفات يختتم أعمال المدرسة الحزبية بلقاء مع القيادي خالد صعب

الشويفات – “الأنباء”

إختتمت وكالة داخلية الشويفات- خلده في الحزب التقدمي الاشتراكي، أعمال المدرسة الحزبية بلقاء حواري مع عضو مجلس القيادة خالد صعب حول “عروبة الحزب التقدمي الاشتراكي” بحضور وكيل الداخلية مروان أبي فرج وأعضاء المكتب الثقافي في الوكالة، وطالبي الانتساب الجدد.

استهل صعب حديثه بالتعريف عن العروبة في الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: “كان هناك صراع سياسي وفكري أساسي قبل العام 1975 حول هوية لبنان. هل هو عربي الهوية والانتماء أم لا؟

فنحن في الحزب، كنا نقول بعروبة لبنان، والمعلم الشهيد كمال جنبلاط وفي خضم النهوض العربي عام 1958 وقف أمام الرئيس جمال عبد الناصر ليقول إن “الوطنية اللبنانية لا تتناقض مع العروبة والعكس”، وهذا يؤكد دعوة الحزب لعروبة واقعية. وفي الحقيقة أن الحزب هو أول حزب عربي قدم برنامجاً علمياً وعملياً لفكرة الاتحاد العربي الكونفدرالي عام 1976 من أجل تحقيق وتثبيت اللحمة والوحدة العربية، كما أن لبنانية الحزب أعطته رؤية واقعية في فهم المسألة القومية ومسألة الوحدة العربية. حيث أن غالبية الشعوب العربية بطبيعة تكوينها واتجاهات التطورية تنزع نحو تحقيق الوحدة فيما بينها، وجميعها يعود إلى حضارة مشتركة واحدة، تبلورت شخصيتها منذ أيام الإمبراطوريات والممالك العربية التي تعاقبت على امتداد الوطن العربي من الخليج إلى المحيط وفي أزمان مختلفة.

وأضاف: “الشعوب العربية تعيش على أرض واحدة كانت المدى الحيوي الذي وصل إليه الفتح العربي، وحافظ عليه قرون طويلة. وهذه الشعوب تملك تاريخا مشتركا هو تاريخ الدولة العربية والفلسفة والعلوم والفتوحات، وبنفس الوقت تاريخ النكسات والانهزامات”.

IMG-20170819-WA0010

وأشار الى أن “هناك تنوعا في الشخصية العربية، تبرز في خصوصية كل قطر عربي ولكنها لم تصل يوما الى حد المناداة بالأمم العربية”،  وقد برزت نظرة الحزب الواقعية للأمور لأنه انطلق كحزب لبناني عربي. استفاد كمال جنبلاط من خصوصية الواقع اللبناني ليطل منه إلى العالم العربي.”

ثم تطرق الى مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر أحد أبطال فكرة القومية العربية، والذي كان يقول أنا مصري وأشعر بأني عربي لأنني أحس بسعادة العرب أو تعاستهم أينما كانوا، والجدير بالذكر أن الفكرة العربية في لبنان انطلقت على أيدي المسيحيين اللبنانيين أولاً، وكان يقول “إن وجود مصر ضعيفة ضعف للنضال العربي، ووجود مصر مغلولة ضعف للكيان والوجود العربي.. فالعروبة ليست جزءا من ماضي محنط إنما هي جزء من حاضر حي. أما أمين الريحاني، فيقول: “إني وإن كنت لبنانيا لمن العرب، وإني وإن كنت أميركيّ الجنسية لمن العرب، وإني لعربي الدم والروح كما وأني عربي اللسان.”

ورأى صعب: “أن كل من ينتسب إلى الدول العربية فهو عربي مهما كان اسم الدولة التي يسكن فيها، ومهما كانت الديانة التي ينتسب اليها ومهما كان أصله فهو عربي. وفي مفهومنا ليس هناك من أي تناقض بين القومية كإطار اجتماعي حضاري، وبين الاشتراكية العلمية كنظام اقتصادي يؤمن الكفاية والعدل والرخاء للمواطنين في الاتحاد او التجمع القومي، فالمعلم كمال جنبلاط كان من ابرز دعاة الوحدة العربية الديمقراطية التي تحمي الخصوصية والتنوع، ولذلك رفض الدخول في السجن العربي الكبير القائم على أنظمة عسكرية كلية توتاليتارية”.

تابع: “القومية هي حقبة من حقبات التطور، وترتبط بالتجمع البشري وتكتلاته العفوية عبر التاريخ، فنحن نعتبر القومية واحدة من الأطر المؤسسة للأممية والعالمية التي يتحقق من خلالها الانسان العالمي، وبالتالي القومية ليست نتاج البرجوازية كما يعتقد البعض، وقد انطلقت في الأساس من قلب القارة الأوروبية، وبحسب كمال جنبلاط ان “القومية عنصر تمييز بين الجماعة، كما هو الاسم تماما بين الأفراد وبالنسبة لهم، لذلك يجب ان لا تكون القومية أداة انكماش أو عزلة”.

وختم صعب كلامة قائلاً إن “الحزب دافع عن عروبة لبنان وقدم الشهداء منذ العام 1956، إيمانا منه بأن العروبة هوية ثقافية تنويرية تتناقض مع الفكر الصهيوني والانعزالي، وهذه واحدة من الأسباب الجوهرية لتمسكنا بالدفاع عن القضية الفلسطينية، القضية المركزية العربية.

002

وكانت وكالة داخلية الشويفات-خلده استضافت عضو مجلس القيادة الرفيقة عفراء عيد، في لقاء فكري ضمن المدرسة الحزبية، بعنوان: “مؤسسات الحزب الرافدة ومفهوم النخبة في فكر المعلم“ والتي تطرقت فيها الى هيكلية الحزب الذي يتألف من مجلس المفوضين الذي يعيّن أعضاءه رئيس الحزب، الجمعية العامة، أمانة السر العامة التي ترتبط بمجلس القيادة، المفتشية وهي سلطه مستقله تتبع لرئيس الحزب مباشرة، مفوضية الداخلية ينشأ منها وكلاء داخليه، فروع،خلايا.
ثم استعرضت أهداف ومهام “المؤسسات الرديفة للحزب” التي اعتبرتها كالنهر الذي يرفد النهر الكبير، ألا وهو الحزب الذي يتدفق اليه النخبويين من كافة الخامات والاعمار”.

واشارت الى ان المؤسسات العشر الرديفة للحزب هي كالتالي:

_ الاتحاد النسائي الذي يهتم بشؤون المرأة والطفل والعائلة وتمكين المرأة وتثقيفها.

_ جمعية التحرر العمالي العام التي رخصها المعلم ويكمن دورها في المدافعة عن العمال وتحصيل حقوقهم.

_ جمعية الخريجين التي تهتم بشؤون الخريجين من الجامعات لزرعهم في سوق العمل.

_ منتدى الفكر التقدمي مهمته الحفاظ على فكر المعلم وعلى كل النقاط التي وضعها.

_ مفوضية الإعلام.

_ الكشاف التقدمي.

_ منظمة الشباب التقدمي.

_ المعهد التقدمي للتمكين، وهو يحضر لجيل مثقف من خلال التثقيف السياسي وتنمية القدرات على مستوى حزبي راقي.

كما لفتت الى وجود مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية التى تعنى بتقديم منح للطلاب الجامعيين.

(الأنباء)