بيروت- “الأنباء”

بالتعاون مع مفوضية الثقافة في الحزب التقدمي الإشتراكي عقدت وكالة داخلية بيروت مدرسة حزبية في مركز الحزب الرئيسي في وطى المصيطبة، أطلق عليها اسم دورة الشهيد جمال فايز صعب عربون تقدير لرفيق استشهد في مهمة الدفاع عن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.

الدورة انطلقت مساء الأربعاء الواقع فيه ١٦ آب ٢٠١٧ بحضور مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، وكيل داخلية بيروت باسل العود، وكيل مفوض الثقافة في وكالة داخلية بيروت جميل غيبة، بالإضافة الى عدد طالبي الانتساب الى صفوف الحزب.

البداية كانت بكلمة ترحيب من وكيل مفوض الثقافة جميل غيبة بأبو ذياب، تلاها مداخلة لوكيل داخلية بيروت باسل العود أكد خلالها التشدد في تطبيق أنظمة الدورة التي يسعى الحزب من خلالها الى تخريج دفعة جديدة من الحزبيين تلتزم بتعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط ومبادئ الحزب.

أبو ذياب

بدأ ابو ذياب بسرد تاريخي مميز لإنطلاقة الحزب والظروف التي واكبت الفترة ما قبل إطلاق المعلم الشهيد كمال جنبلاط للحزب التقدمي الإشتراكي الذي اراده صورة عن الأفكار التي اختزنها في شخصيته من منابع فكرية متعددة ومختلفة منها الحكمة التوحيدية ومنها ما درسه في مدرسته المسيحية اليسوعية (مدرسة عينطورة) ومنها الأفكار اليسارية العالمية التي تكونت لديه خلال دراسته في فرنسا وعمله مع الشبيبة الفرنسية ومن هذه الأفكار: “حقوق الإنسان الذي لا ينتمي للسلطة ولا للمال، أي الإنسان العادي الفقير”.

كما سقطت عند المعلم الكثير من النظريات عندما شاهد كيف تتساقط الحدود بين الدول عندما اجتاح الجيش الألماني فرنسا ام الشعب ما همه السلطة بل كان همه نفسه، ومن نتائج هذه التجربة سقوط الدين عندها اعتبر لا الدين ولا الدولة ولا النظام القومي او العصبية القومية هي اساس الوجود بل ان الإنسان هو غاية الوجود. فكانت أول محاضرة للمعلم هي “رسالتي كنائب” بعنوان: “كيف تحقق الديمقراطية حقوق الإنسان”.

إذا غاية الحزب التقدمي الإشتراكي منذ التأسيس حتى اليوم هي حقوق الإنسان في ظل كل هذه الحروب الدينية والصراعات الدولية المختلفة.

وسأل أبو ذياب هل هذا المشهد الذي نراه اليوم يحقق كرامتكم؟ هل هذا المشهد يحترم المستقبل؟

واضاف: “كان تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي عام ١٩٤٩ مبني على هذه الأفكار المتمحورة حول حقوق الإنسان وأخذت الكثير من النقاشات بين المؤسسين، فكان المعلم يريده حزبًا انسانيًا تحت عنوان التقدمية والعدالة الاجتماعية ونظامه نظام فكري وملتزم وقابل للتحقيق والإختبار  الفكري، فالإختبار البشري عند الحزب يوازي العلم وتصور العلم”.

كما وشرح عن المراحل التي مر بها الحزب وثبت من خلالها مشروعيته وقدم العديد من المشاريع الإصلاحية وأبرزها البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية للحد من الهوة الكبيرة المتمثلة بإحتكار نسبة ٤% من اللبنانيين بمقدرات الدولة وحالة الفقر الشديدة الموجودة حول العاصمة.

وشرح عن مراحل نضالات الحزب السلمية والنضالية والإصلاحية وحتى العسكرية منها عندما احتاج الوضع حمل السلاح للدفاع عن لبنان الكيان وتثبيت عروبة لبنان وفتح طريق الكرامة للمقاومة ودعمها حتى تحرير الجنوب.

وكان في بداية المحاضرة قد تم توزيع برنامج الدورة على المنتسبين الجدد للمدرسة الحزبية والذي توزعت فيه جدول المحاضرات على الشكل التالي:

١- ظروف تأسيس الحزب واهم محطاته النضالية، الإنسان المحور والغاية مع فوزي ابو دياب.

٢- التقدمية مفهوم علمي متطور مع غسان زيدان.

٣- الإشتراكية المفهوم التاريخي، الحرية والمستقبل مع خالد صعب.

٤- الديمقراطية مع الدكتور ماجد صعب.

٥- عروبة الحزب وأبرز المحطات النضالية في دعم القضايا العربية مع جهاد رسلان.

٦- الميثاق مع غازي صعب.

٧- مؤسسات الحزب الرديفة ومفهوم النخبة في فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط مع عفراء عيد.

٨- العلاقات العامة ومفهوم فكرة الإندماج الحزبي داخل مكونات المجتمع مع محمد الراشد.

٩- النظام الداخلي والدستور مع نشأت الحسنية.

١٠- واقع الحركة النقابية ودور جبهة التحرر العمالي مع عصمت عبد الصمد.

١١- المراحل التاريخية التي رافقت ولادة الحزب والأحزاب اللبنانية الأخرى خلال النصف الأول من العقد الماضي مع الرفيق جميل غيبة.

١٢- لقاء سياسي.

(الأنباء)