جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الخميس 17 آب ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

 

*جنبلاط: كفى حلولاً مجتزأة ومكلفة على حساب الخزينة

كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “إن بناء معمل إنتاج كهرباء حتى ولو إستغرق بعض الوقت أوفر على الخزينة من إستئجار سفن وما يشوبها من سمسرة”.

أضاف: “إنتظرنا أكثر من عشرين عاماً حلاً للكهرباء، معامل غاز تعمل على Diesel، ثم سفن مستأجرة تحرق Fuel مغشوش وتلوث”.

11

تابع:  “كفى حلولاً مجتزأة ومكلفة على حساب الخزينة والمواطن، أصبح فيها قطاع الكهرباء ملك هواة وتجار بدل الكفاءة والاختصاص”.

وقال: ‏”وللتذكير، فقد منع رفيق الحريري من تحديث الكهرباء آنذاك نتيجة سلطة الوصاية وسماسرتها البارودية والحبيقية”.

أضاف: “رحمة الله على جورج إفرام الذي أقصي من منصبه بلمح البرق فحلت الكارثة على قطاع الكهرباء مذذاك وإلى الآن”.

وختم: “‏ومنذ ذلك الحين وعجز الموازنة يزداد ويزداد إلى أن يأتي يوم لن تجدي الهندسات المالية بالرغم من كلفتها العالية. والسلام.”

 

*تيمور جنبلاط وأبو فاعور في “الإسكان”

زار تيمور جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور، مقرّ المؤسسة العامة للإسكان وكان في استقبالهما رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة روني لحود وعضوا مجلس الإدارة سعيد نصر الدين وريما طعمة.

وجاءت الزيارة في إطار التحضيرات التي يجريها “اللقاء الديموقراطي” تمهيداً لاقتراح قانون لتعديل قانون “الإيجار التملكي” سيتقدم به نواب اللقاء في وقت قريب. وتحوّلت الزيارة الى اجتماع عمل استمر ساعة اطلع خلاله جنبلاط على أوضاع المؤسسة وتقديماتها والمشاريع الجاري تنفيذها لتوسيع خدماتها للشباب اللبناني وأصحاب الدخل المحدود والمتوسط، معرباً عن سروره لسير العمل فيها “خصوصاً أن حجم القروض المعطاة قد تجاوز الـ 76 ألف طلب ممّن أنجزت اتفاقاتهم لتملك وبناء مساكنهم من أصل 93955 طلباً استقبلتهم المؤسسة إلى اليوم”.

IMG-20170817-WA0015

وأبدى جنبلاط عن ارتياحه لبلوغ نسبة المستفيدين من الشباب اللبناني نحو 90% من المقترضين، معتبراً أن هذا الأمر “يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان”.

وتركّز البحث على ما أنجزته المؤسسة لتوسيع نطاق خدماتها للمقيمين والمغتربين، كما بالنسبة إلى العمل الجاري بالتعاون مع عدد من المطوّرين العقاريين والمصارف، للتوسع في مجالات البناء بهدف توفير المسكن لذوي الدخل المحدود والمتوسط، خصوصاً أن نواب “اللقاء الديموقراطي” يستعدون للتقدم باقتراح قانون خاص بالإيجار التملكي.

وعليه تم الاتفاق في نهاية اللقاء، على أن تعطي المؤسسة العامة للإسكان رأيها في ما يمكن القيام به “لجهة تعديل بعض المواد من قانون “الإيجار التملكي”، لجعله أكثر قابلية للتطبيق من خلال خبرتها في التعاطي مع هذا النظام المعتمد لتنويع خدمات الإقراض السكني في ضوء الدراسات السابقة، وتحديد أدوار كل من المؤسسة والقطاع المصرفي والمطوّرين العقاريين وتحديد شروط الاستفادة منه، ولا سيما من الشباب ذوي الدخل المحدود والمتوسط وبأقل كلفة ممكنة”.

*الريس: سياسة المحاور تفاقم الإنقسام الداخلي

أكد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس انه “لا يمكن القول ان العلاقة مع سوريا هي علاقة منتظمة كما هي الحال مع أي دولة أخرى بفعل كل ما مارسه النظام السوري بحق لبنان واللبنانيين في الفترات الماضية وبفعل الواقع الذي تعيشه سوريا والحرب التي أدت الى شرذمتها وإنقسامها الى مجموعة من القوى المتناحرة وهذا يجعل إنغماس لبنان الرسمي بعلاقات يحاول البعض ان يصورها بأنها علاقات طبييعة مسألة غير موفقة على الإطلاق وتستوجب إعادة النظر”.

وحول انعكاسات الزيارة على الحكومة والداخل اللبناني، قال الريس: “قد تؤثر في مكان معين بشكل سلبي على الإئتلاف الحكومي القائم وتؤدي الى زعزعته لكن ليس ضرورياً ان يؤدي هذا الأمر الى تعطيل عمل الحكومة بشكل كامل”.

Rayess-N1

وأشار الريس في حديث لإذاعة “الفجر” الى أنه في كل مرة تُطرح إشكالية معينة  تتصل بعلاقات لبنان الخارجية تنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض في حين ان لبنان يفترض ان يرسم سياسة خارجية تحظى بإجماع داخلي يرتكز الى هويته العربية بشكل أساسي والابتعاد عن سياسة المحاور قدر الإمكان لتلافي السقوط في المزيد من أفخاخ الإنقسام الداخلي”.

اما فيما يتعلق بموضوع السلسلة والضرائب، أكد الريس ان “الحزب التقدمي الإشتراكي أصدر العديد من المواقف الواضحة في المرحلة السابقة التي طالبنا فيها بالبحث الجدي في معالجة مكامن الهدر بدل فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين”، مؤكدا ان “الرأي العام اللبناني والقوى السياسية مجتمعة باتت تعلم أين هي مكامن الهدر الأساسية وكيفية معالجتها”، مشيراً الى ان “هناك الكثير من الملفات كإيجارات المباني الحكومية والأملاك العامة البحرية وسواها التي اذا عولجت بجدية فمن الممكن توفير العديد من الأموال التي تتكبدها الخزينة اللبنانية بدل ان نذهب الى فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين”.

وأكد الريس ان “اقرار السلسلة أصبحت بمثابة حق مكتسب لهذه الشرائح التي تستفيد منها ونحن لم نعارض يوماً اقرارها بقدر ما ربطنا موقفنا بضرورة إيجاد الموارد المالية لها كي لا تكون بعض القوى السياسية تبيع اللبنانيين وعوداً في الهواء اذا صح التعبير”.

 

*مجلس الوزراء يلغي استدراج عروض الكهرباء

نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالانجازات التي حققها الجيش اللبناني في مواجهته مع مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي بهدف استرجاع الاراضي والتلال التي يحتلها هذا التنظيم عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، لافتا الى ان “تعزيز مواقع الجيش يتم وفق المعطيات المتوافرة لدى القيادة العسكرية، فمن هو على الارض يعرف طبيعة المعركة وطرق خوضها، والمطلوب دعم الجيش في هذه المعركة”.

وأكد الرئيس عون ان “العمل جار حاليا على تعديل الثغرات التي برزت في قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة لتغطيتها، والذي تم الاتفاق عليه في اللقاء الحواري الذي عقد في قصر بعبدا بداية الاسبوع”.

مجلس الوزراء

وطالب بـ”تطبيق القانون المتعلق بمراجعة الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة غير المجانية، وتفعيل مراقبة مصلحة التعليم الخاص”، معتبرا ان “إسراع مجلس النواب في اقرار موازنة العام 2017، يحقق انتظاما في عمل المالية العامة، ويمكن من تقديم مشروع موازنة العام 2018 ضمن المهل الدستورية”.

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فقد حيا الجيش الذي “يقوم بإنجازات كبيرة للبنان”، متمنيا ان “ينهي قريبا وضع الارهابيين في الجرود”. ووصف اقرار مجلس النواب قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص بأنه “انجاز كبير سنقوم من خلاله بتحقيق شراكة متينة ومنتجة بين الدولة والقطاع الخاص”.

مواقف رئيسي الجمهورية والحكومة وردا في خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، والتي استمرت حتى الرابعة بعد الظهر.

وتقرر في الجلسة، بناء على اقتراح وزير الطاقة سيزار ابي خليل، إلغاء استدراج العروض باستقدام معامل توليد الكهرباء العائمة بسبب وجود عارض واحد، واعتماد دفتر شروط جديد لاستقدام معامل التوليد الكهربائي بقدرة 400 ميغاوات لثلاثة اشهر و400 ميغاوات اخرى لستة اشهر، وفق آلية ومهل حددها مجلس الوزراء الذي اتخذ ايضا قرارات اخرى وردت على جدول اعماله.

*الوفاء للمقاومة” تبدي ارتياحها للتطورات السياسية

دعت كتلة “الوفاء للمقاومة” الى “أوسع حملة تضامن مع الجيش في معركته ضد داعش وإحاطته بكل التأييد واعتبار معركته معركة وطنية”.

واعتبرت الكتلة اثر اجتماعها الاسبوعي، ان “أي تأخير في توفير الكهرباء للبنانيين هو دليل فشل، خصوصا ان الجميع يعرف الكلفة والمصادر والجهات المستفيدة.”

كتلة الوفاء للمقاومة

وأعلنت ان “العلاقة بين لبنان وسوريا لا تستطيع الظروف أن تنال من تميزها”، واكدت “ان اللحظة الراهنة يجب ان تكون لاعادة الحسابات وتصويب الخيارات وتحديد الصداقات والتحالفات”.

*كتلة المستقبل: زيارة سوريا تلاعب وتهديد

شددت كتلة “المستقبل” النيابية على ان “استمرار لبنان في الالتزام بعروبته وبالمواثيق الدولية يشكل ضمانة وتعزيزا لاستعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الحصرية ولسيادتها الكاملة على جميع الأرض اللبنانية.

ورأت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي في بيت الوسط ان زيارة بعض الوزراء في الحكومة الى سوريا تعتبر زيارات شخصية ولا تتم بصفة رسمية لأن “لبنان ليس باستطاعته التطبيع مع نظام ارتكب المجازر بحق شعبه وارتكب المؤامرات الإرهابية بحق لبنان”.

كتلة-المستقبل

واعتبرت الكتلة أن “الزيارات التي تمت أو ستتم هي على المسؤولية الشخصية لأولئك الوزراء، ولا يمكن أن تكون لها صفة رسمية ملزمة للبنان وهي بالفعل تستفز اكثرية اللبنانيين وتشكل تلاعبا وتهديدا لانتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية.

الى ذلك، اعتبرت الكتلة أن “القانون الذي أصدره المجلس النيابي والمتعلق بإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني شكل إنجازا هاما للتشريع اللبناني ولحماية المرأة اللبنانية ولمنع المجرم المرتكب من الإفلات من العقاب العادل”.

*لقاء الجمهورية: هل تعالج الملفات الخلافية في مجلس الوزراء؟

سأل “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه الدوري “أين تناقش الملفات الخلافية والمواضيع السيادية ومتى، إن لم تعالج على طاولة مجلس الوزراء، المفترض، أن يطمئن اللبنانيين، أو على الأقل، يحيطهم علما بعد حوار وطني، ان الدولة اللبنانية قررت (على سبيل المثال)، الخروج عن البيان الوزاري الداعي الى تحييد لبنان من خلال النأي بالنفس عن زج البلاد في المشكلات الاقليمية المشتعلة”.

لقاء الجمهورية

وحذر “اللقاء” من “خطورة التدهور الاقتصادي الناتج عن عدم ثقة اي مستثمر لبناني او اجنبي بقدرة الدولة على ما يعرف بـ”الأمر لي” في ما يتعلق بالسيادة الوطنية وقرار الحرب والسلم، وهذا ما يهدد “أساسات الكيان”.

*توتر في مخيم عين الحلوة

شهد مخيم عين الحلوة توترا امنيا على اثر اقدام مجموعة الفلسطيني المطلوب بلال عرقوب باطلاق النار على مقر القوة المشتركة في قاعة اليوسف في الشارع الفوقاني للمخيم، مما ادى الى اصابة احد عناصر القوة المشتركة بجروح.

عين الحلوة

وعلى الاثر رد عناصر القوة على مطلق النار وتطور الى اشتباك بين الطرفين، استعملت فيه القذائف والقنابل. مما اسفر عن إصبابة ثلاثة اشخاص.

هذا وتسود الشارع الفوقاني في المخيم حال من التوتر الشديد الذي خلا من المارة وأقفلت المحلات التجارية فيه ولازالت أصوات الرصاص تسمع بين الحين والاخر . في حين تجري اتصالات لمنع تطور الاشتباك.

عربي ودولي

*الدوحة تُرحّب بقرار الرياض

أعلن وزير خارجيّة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس، ان بلاده تُرحّب بقرار المملكة العربيّة السعوديّة فتح الحدود البرّية امام الحجّاج القطريين، منتقداً في الوقت ذاته ما رأى أنّه “تسييس” لمسألة الحجّ.

مكة-المكرمة1

وذكرت قناة “العربيّة” التلفزيونيّة، أن 50 حاجاً قطريّاً دخلوا الأراضي السعوديّة الخميس، لأداء مناسك الحجّ، بعد أن فتحت السلطات منفذ سلوى الحدودي للمرّة الأولى منذ الخلاف الدبلوماسي الذي تفجّر بين البلدَيْن في حزيران، مشيرةً الى انّ الحجّاج سيدخلون المملكة كضيوف على العاهل السعودي.

*دي ميستورا يأمل بمحادثات سلام “حقيقية”

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا اليوم، عن أمله في اطلاق محادثات سلام “حقيقية وجوهرية” في تشرين الاول، بعدما أتيح الوقت الكافي للمعارضة لوضع استراتيجية تفاوض اكثر براغماتية”.

المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا

المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا

وقال دي ميستورا انه “يرغب في توحد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة”.

وصرّح للصحافيين في جنيف بأن المعارضة “تحتاج الى مزيد من الوقت للخروج بمقاربة اكثر شمولية وربما حتى اكثر براغماتية”.

*برشلونة.. شاحنة تدهس العشرات

أفادت وسائل إعلام إسبانية عن “اعتقال مشتبه به في حادث الدهس في برشلونة وكانت الشرطة الإسبانية كانت قد أعلنت عن “مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 32 آخرين بحادثة الدهس في برشلونة”، مشيرةً إلى “أننا تبحث عن شخصين نفذا الهجوم”، لافتةً إلى “اننا نتعامل مع الهجوم بوصفه اعتداء إرهابي”.

برشلونة

*موسكو تدعو لضبط النفس بأزمة كوريا الشمالية

دعت روسيا دول العالم لضبط النفس فيما يتعلق بأزمة كوريا الشمالية، قائلة إنه من الضروري تجنب أي فعل من شأنه التسبب في الوصول إلى “نقطة اللاعودة”.

كرملين-موسكو

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، خلال إفادة صحفية في موسكو، الخميس: “أي محاولة لحل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية بالقوة ستؤدي إلى مأساة ضخمة وسقوط عدد كبير من القتلى”.

مقدمات نشرات الأخبار

news-1

*مقدمة الجديد

جلٌ قليلُ الكلام كثيرُ الأفعال.. علّ قلبَهم في مناقصةِ الكهرَباءِ الراسيةِ على ميناءِ تيارٍ واحد فصارَ اسمُه جان العِليّة.. فله التّحية هو الذي أعاد الأمورَ إلى مناقصاتِها ووضعَ مجلسَ الوزراءِ مجتمعاً أمامَ التفتيشِ عن مَخرَجٍ يَحفَظُ وجهَ ماءِ التيار فقرّرتِ الحكومةُ إلغاءَ استدراجِ العروضِ المتعلقةِ باستقدامِ البواخر وجرى الاتفاقُ منذ ليلِ أمسِ على هذا المخرَجِ الذي طلَبَ بموجِبِه وزيرُ الطاقةِ سيزار أبي خليل إعدادَ دفترِ شروطٍ جديدٍ مِن تاريخِ فَضِّ العروضِ خلالَ أسبوع.. على أن يَتضمّنَ تأميناً مُوقّتاً لأربعِمئةِ ميغاواط هذا الحلُّ فضَّ سُمعةً سيئةً عن عَرضِ البواخرِ الذي لاحقتْه شبهةُ الفسادِ مِن عُرضِ البحرِ إلى اليابسة وتحتَ سقفِ مجلسِ الوزراء كان الفسادُ يتسلّلُ إلى سُلفةِ خزينةٍ لا تُعرفُ وجهتُها طلبَها وزيرُ الاتصالاتِ جمال الجراح ولما سُئلَ الجرّاح عن وجهةِ السُّلفةِ غَرَبَ بوجهِه عن الجلسة وخرجَ منها غاضباً.. على اعتبارِ أنه الوزيرُ الشفّافُ الذي لا يُسأل.. وأنّ وزارتَه غيرُ خاضعةٍ للتفتيشِ والمساءلة.. وليس لديه مَلاكٌ حارسٌ على خاصرتِه يُدعى نبيل يموت وكلا الوزيرِ ومستشارِه أصبحَا تحتَ المِجهر ولا ضيرَ في مساءلتِهما وفتحِ أبوابِ ومِلفاتِ وِزارةِ الاتصالاتِ التي باتت تلحقُ بمغارةِ علي بابا ولم يخطئِ الوزراءُ عندما سألوا الوزيرَ عن مصيرِ الملياراتِ حتّى لا “يموت” الجواب إنما مَن أخطأَ هُم الوزراءُ الذين لحِقوا بالوزير إلى الخارج لمراضاتِه.. وكان عليهم أن يتركُوه على “زعله” ليرضى ساعةَ يشاء

*مقدمة الـ”ال بي سي”
قدرة قادر تبقي على الحكومة فما حصل بين الامس واليوم من شأنه اسقاط حكومات لكن يبدو ان الحاجة الى سلطة تنفيذية ولو بالحد الادنى من التماسك يجعل هذه الحكومة تتخطى الالغام حتى ولو تفجرت هذه الالغام دفعة واحدة .

بين الامس واليوم ثلاثة الغام كبيرة من الزيارة الوزارية الى سوريا وما رافقها من تحديات الى سحب بند سلفة ال225 مليار ليرة لاوجيرو الى الغاء مناقصة بواخر توليد الكهرباء وفتح مناقصة جديدة.
زيارة سوريا رافقتها تحديات فالوزير غازي زعيتر لم يكتفي بتحدي رئيس الحكومة بل اكد ان الزيارة هي بتوجيهات رئيس السلطة التشريعية نبيه بري ،زيارة الوزير فنيانوس لم تخلو بدورها من تحدي استفز نائبا من كتلة المستقبل نقل عن الوزير فنيانوس انه ذاهب الى سوريا ليحضر معه صورا للرئيس بشار الاسد لاعطائها للرئيس سعد الحريري ورد عليه النائب عقاب صقر فعاجله فنيانوس برد اقصى ليوضح بعدها ان ما نقل عنه بشأن احضاره صورا للاسد لم يكن صحيحا.
هذا الاشتباك الحاصل والمنفي في آن واحد توازى مع غضب وزير الاتصالات وخروجه من الجلسة ونزح معه تضامنا وزير الدولة لشؤون النازحين اما السبب فيعود الى سحب بند ال225 مليار ليرة لمصلحة هيئة اوجيرو لكن عددا من الوزراء اعادوهما الى الجلسة من دون اعادة البند الذي رحّل الى اقرار الموازنة.
اما اللغم الثالث فيتمثل في بواخر توليد الكهرباء ،الغيت المناقصة لتفتح مناقصة جديدة ويسحب معها صاعق التفجير الذي بقي سيفا مسلطا منذ شهور.
سحب بند مليارات اوجيرو والغاء مناقصة بواخر الكهرباء بفتح مناقصة جديدة يثبت نمط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خصوصا بعد طاولة الحوار الاقتصادية والقائم على اعتماد الشفافية خصوصا في كل ملف له علاقة بالمالية العامة وخزينة الدولة .
اما الحدث اليوم فيتمثل في توقيف الاشقاء الثلاثة المتورطين في حادثة اطلاق النار في زفاف بتغرين ثم في الاعتداء على مستشفى بحنس وقد جاء هذا التوقيف بعد تواريهم بشهرين ونصف الشهر وبعد فضيحة سحب مذكرات التوقيف لكي يمثلوا امام القضاء فجاء التوقيف ليخفف من وقع الفضيحة التي اثارت استهجانا عارما .

*مقدمة الـ”أم تي في”
هل ذهب الوزراء الى سوريا ام هي سوريا تريد العودة الى لبنان؟ ام هو حزب الله يحضر الارضية اللبنانية لتكون جاهزة عندما يحين زمن اقتسام الغنائم بعد حروب سوريا والاقليم.
اسئلة كبرى طرحت نفسها من خلال طحشة بعض الوزراء ومن وراؤهم فجائيا ملبين الاستدعاء الدمشقي، والامر بحسب العارفين لا يمكن حصره في اطار تعويم النظام فقط بل في اطار اظهار هذا النظام وقد استعاد عافيته وبات جاهزا لرد القطر اللبناني او المحافظة اللبنانية المتمردة الى بيت الطاعة البعثي.
القضية خطيرة جدا لذا مطلوب ان يعلن من ايد الزيارة ما الداعي لاغتيال سياسة النأي بالنفس الان؟ ولن نسأل معارضي الزيارات لماذا هم يتلذذون بعلق دمائهم من خلال الاصرار على لعب دور ام الصبي .
توازيا خلافات مضبوطة في مجلس الوزراء حول السلفة لاوجيرو وحول الغاء المناقصات القديمة للطاقة وتكليف ادارة المناقصات باخرى جديدة .
في الاثناء يواصل الجيش السيطرة على التلال الاستراتجية والمواقع في جرد راس بعلبك والقاع ما يؤشر الى بدء انطلاق معركة الحسم ضد داعش .

*مقدمة “أو تي في”
كأن المطلوبَ هو دفعُ الناسِ إلى الاعتقاد، أو حتى الاقتناع، بأن البلدَ غيرُ قابلٍ للحكم … أو الأخطر، أنه غيرُ قادر على الحياة … هي الخلاصة التي انتهى إليها الذين تابعوا ملف تأمين الكهرباء للناس، منذ أعوام …
ففي البداية وُضعت خطة متكاملة، قائمة على بناء معامل الإنتاج … فتم تعطيلُها بألف سببٍ وذريعة … حتى حمَلوا لبنان غرامات مالية دولية … وحتى عرَضوا الدولة اللبنانية للوقوع في دائرة الدولة العاجزة عن سَداد ديونِها … كلُ ذلك، كي لا نبنيَ معملاً، يولد تياراً، يضيء للناس ظلمتَهم، وظلمَ سياسييهم، وظلامةَ أنهم وُلدوا في هذا الزمن والمكان …
بعدها لم يعد هناك غيرُ سبيلٍ وحيد: أن نشتري الكهرباء موقتاً، من أي مصدر كان، في انتظار أن تَحِلَ روحٌ ما على متسلطٍ ما، فيأذن ببناء المعامل… ليتبين هنا أن أمام لبنان مصدرين اثنين لا غير، لاستجرار الكهرباء الموقتة: إما من سوريا… وإما من البحر… إلا إذا كان ثمة من يريد كهرباء صهيونية، كما فعل بالإنترنت الصهيوني… الذي تلفلف في الباروك وما بعد ما بعد الباروك…
مصدران لا غير إذن… الكهرباء السورية جاءت بسرعة… ومن دون أي تحفظ، رغم أن سعرَها أغلى… أما كهرباء البحر، ومع أنها أرخص، ومع أنها خاضعة للأصول والمنطق والقانون نفسِه، فقامت عليها القيامة…
ماذا حصل اليوم في مجلس الوزراء؟ لا شيء … مجردُ تأخيرٍ للضوء … وتمديدٍ للعتمة، حتى 15 أيلول… وحتى ما بعد هذا التاريخ … أما لماذا؟ فلألف حُجةٍ وغاية في نفس اليعاقبة الجدد… كلُ مشكلتِهم ربما، أنهم يحسِبون الانتخابات غداً… وأن التيارَ الكهربائي… قد يغذي تياراً … آخر…
لحسن الحظ، أن الجيش غيرُ معنيٍ بحساباتهم… فهو وحدَه يُنجز مهمتَه فوق… على أعلى خط القمم، تمهيداً للحسم… أي قمم وأي حسم؟

*مقدمة “المنار”
انهى الجيشُ اللبنانيُ تمركزَه على مرتفعاتٍ حاكمة، قبلَ البدءِ بالمعركةِ الحاسمةِ ضدَ داعش في الجرود، واعلنَ العراقيونَ أنَ اياماً تفصلُ عن معركةِ الحسمِ ضدَّ داعش في تلعفر، بل تحدثَ المبعوثُ الدوليُ الى سوريا ستيفان ديمستورا عن تشرينَ حاسمٍ لحلِّ الازمةِ السوريةِ معَ تحولاتٍ نوعية، ولم يطرأ تحولٌ في السياسةِ اللبنانيةِ يحسمُ الجدلَ الكهربائي، ويديرُ المحولاتِ لاستجرارِ الطاقةِ الى المنازلِ اللبنانية..

ففيما عينُ اللبنانيينَ على ساعةِ الصفرِ لبدءِ المعركةِ ضدَ ارهابِ داعش في الجرود، اعادَ مجلسُ الوزراءِ أزمةَ الكهرباءِ الى نقطةِ الصفر.

بينَ البواخرِ والمعامل، والمناقصاتِ والمزايداتِ ضاعت الكهرباء، وبقيت السجالاتُ التي لا تَعني المواطنينَ الذين ما يَهمُهم هو تأمينُ الكهرباءِ كما رأت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة، داعيةً الحكومةَ إلى الإسراعِ في معالجةِ هذا الملف.

معالجةٌ لن تكونَ سهلةً في ظلِّ المحطاتِ السياسيةِ الصعبة، ويكفي عِبرةً انَ سوريا التي تستقبلُ ثلاثةَ وزراءَ لبنانيينَ وهي تنفضُ عنها غبارَ الارهاب، ابدَت استعدادَها لتزويدِ لبنانَ بخمسمئة ميغاوات اضافيةٍ من الطاقةِ الكهربائيةِ باقلَّ من كلفةِ البواخر.. فيما يتكلفُ بعضُ السياسيينَ مواقفَ ومؤتمراتٍ حولَ رسميةِ الزيارةِ من عدمِها، وهي التي تَجُرُّ للبنانَ كلَّ الخيرِ من كهرباءَ وفتحِ طرقِ الترانزيت زمنَ كسادِ المنتجاتِ اللبنانية، والتعاونِ امنياً وعسكرياً زمنَ الاخطارِ الارهابية، وهي الاخطارُ التي فَتحت خطَّ ترانزيت الى برشلونة الاسبانيةِ اليوم، معَ الاعلانِ عن تنفيذِ عمليةِ دهسٍ ارهابيةٍ اوقعت عدداً من الضحايا..

*مقدمة “المستقبل”
هي زيارة شخصية لنظام متهمٍ بدماءِ السوريين واللبنانيين، الذين قضى بعضُهم من القادةِ والمواطنين اللبنانيين، بأطنان متفجّراتِ النظام السوري، ومئاتُ الآلاف من الناشطين والمواطنين السوريين الذين قتلتهُم براميلُ هذا النظام، وفوقـَهم متفجّراتُ سماحة المملوك في السيارةِ التي اتّسعت للكثير من النوايا السيئة.
هي زيارة غيرُ رسمية، لم تُوافق عليها الحكومة اللبنانية، ورفضَها رئيسُ مجلس الوزراء سعد الحريري، لكنْ قامَ بها وزراءُ حزبيون، تابعون لنظام الاسد إلى قصر المُهاجرين، ضاربين عُرضَ الحائط , دموعَ الامهاتِ الثكالى في سوريا، وجروحَ الأحزابِ اللبنانية التي اتهمت النظامَ السوري باغيتال قادتِها في لبنان، ليس أوَّلهم المفتي الشهيد حسن خالد، وقد لا يكونُ آخرَهم , اللواء الشهيد وسام الحسن والوزير الشهيد محمد شطح.
هي زيارة غيرُ رسمية، لكنّها ستحفرُ عميقا في وجدان اللبنانيين، الذين حلَموا بسوريا حرّة من نظام الأسد، ومن إرهابيي داعش والنصرة، واستفاقوا ليجدوا أنّ في لبنانَ من يريدُ للأسد إقامة أبدية على صدور السوريين واللبنانيين.
هي زيارة من وزارءَ، بصفتِهم الشخصية، إلى نظامٍ بات رئيسُه بشار الأسد، يمثّلُ صفتَه الشخصية، ومئاتِ آلاف الرؤوس التي قطعَها والجثثِ التي أحرقَها، وعذاباتِ ملايين المُهجّرين والمهاجرين في أصقاع الأرض.
هي زيارة شخصية غيرُ رسمية ، يسَتفيد منها بشار الاسد وتَضُرُّ بمصلحة لبنانَ واللبنانيين، هي زيارةٌ لنظام يعيشُ عزلة عربية ودولية؛ باختصار هي زيارة لا تُسمِنُ ولا تغني من جوع

*مقدمة “أن بي أن”
تبددت التشنجات وان على عتب وعاد الكل الى قواعده سالما زيارة وزيري امل وحزب الله ولحاق وزير المردة بهم مرت في مجلس الوزراء من دون خضة لان المواضيع الخلافية لن يخوضها المتفاهمون على الاختلاف وملتزمون بها.

وهكذا نجا زوار المعرض الدمشقي من عروض العضلات الرافضة للزيارة وباستثناء سجال وصل الى سلال المهملات في رد الوزير فنيانوس على النائب عقاب صقر الماخوذ بهواجس صورة الرئيس الاسد ،اما في ما خص مناقصة الكهرباء فقد عادت الى حيث يجب ووفق الاصول وبالشروط السليمة وان لم تسلم من دفعتين صاروخيتين.
الاولى عابرة للحدود اطلقت من سوريا بعد اعلان رئيس وزرائها عماد خميس اليوم الخميس استعداد بلاده تزويد لبنان ب500 ميغاوات اضافي تضاف الى ال300 المستجرة اصلا وثانية بتغريدة للنائب وليد جنبلاط حرفيتها ان بناء معامل انتاج كهرباء حتى ولو استغرق بعض الوقت اوفر على الخزينة من استئجار سفن وما يشوبها من سمسرة.
وموضوع اوجيرو اخرج وزير الاتصالات الى البهو لاستنشاق صبر اضافي واعاده مع رفيقه المتضامن وزير الدولة لشؤون النازحين الى الطاولة بعد تفادي القطوع بالتاجيل،اما الانتخابات الفرعية التي كان لها مع تاريخ اليوم الموعد الدستوري الاخير فلم ينبت وزير الداخلية بشفة ازائها باستثناء ارجاء جاء على لسان وزير الاعلام لاسبوع اضافي لتصبح دعوة الهيئات الناخبة ساقطة حتما بفعل المهل.
وفي ما ينقل عن رئيس الجمهورية اصراره على اجرائها يدور همس في اكثر من وسط معني ان الفرعية ربما طارت وطار معها الى الان الانتخاب الممكن والبطاقة الممغنطة من العملية الانتخابية في الربيع المقبل.
مصادر اكدت للnbn ان هناك استحالة الى الان في اعتماد ذلك قبل الموعد المبدئي للانتخابات وان الواقع العملي والامكانات المتاحة تقول ان ذلك يحتاج الى عام ونصف العام على اقل تقدير وان ما تجري مناقشته في اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب هي اجراءات تحفظ ماء الوجه لتبرير التمديد الذي حصل للانتخابات في حزيران الماضي من خلال البحث عن حجج قد تكون نتيجتها اعداد بطاقات هوية جديدة واقتراع سلس من دون تعقيدات في اماكن سكن الناخب الذي يرغب.
يبقى ان الجيش مستمر على وعده وهو يتقدم في الجرود المحتلة منفذا عهدا بتطهيرها من الارهابيين والذي بات موعده قريبا.

(رصد الأنباء)